صباح عاصم

الأستاذة صباح عاصم تكتب..حرب يوم الغفران ما بين الأمس والغد!!!

عيد النصر عيد العزة والكرامة واسترداد الأرض… عيد الصمود والصبر والصيام ونداء النصر… الله أكبر… الله أكبر… ذكرى عطرة تمر علينا كل عام تحمل في طياتها زمنا جميلا ولي… بين انتكاسة ونصر وعزة خلفها رجال آمنوا بربهم وحقهم في استرداد الأرض… رجال ذوو طبيعة خاصة وشخصية بها كثير من الصلابة والرجولة وتحمل المسئولية… رجال البطولات يستحقون التكريم والأحتفاء بهم وبذكراهم العطرة لم يهبوا الموت وتلقوه اما النصر او الشهادة من اجل الأرض… اول شهيد مصري في الحرب الرقيب محمد حسين محمود من مواليد 1946… استشهد عن عمر 27عاما… الشهيد عاطف السادات مواليد 1948… استشهد عن عمر 25 عاما… محمد عبد العاطي عطية صائد الدبابات 23 عاما… علي ابو حسن فهد سيناء 30 عاما… رئيس الأركان عبد المنعم رياض استشهد في حرب الأستنزاف عن عمر 50 عاما… العقل المدبررئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي اثناء الحرب 51 عاما… عدد الشهداء 8,528 شهيدا من المدنيين والعسكريين… معظم من استشهد من الشباب في سن صغير… حين تقرأ عن بطولاتهم من صائد الدبابات وأمير الشهداءو فهد سيناء وأسد الصاعقة… الطيار المجنون وهو لقب اطلق من قبل الجيش الأسرائيلي نفسة علي اللواء طيار أحمد كمال المنصوري لا يكفي مقال من بضعة اسطرلذكرها بطولات اشبه بالأساطير… حرب خاضها شباب وبطولات سطرها شباب وعزة وكرامة استردها الشباب… حتي النساء الأم والزوجة والعروس التي وهبت عريسها شاركن جميعا وبنفس راضيه بدورهام في الصمود وتحمل الأزمات من نقص الغذاء وتحمل مسئولية الأطفال والأسرة واحيانا مسئولية الأب والأم أوسفر فلذات الأكباد للجبهة والصبر علي ايام المحن والبلاء… بقناعة وايمان بالله وحشد جميع الجهود من اجل وطن يسترد العزة والكرامة… ويجول بخاطري سؤال يطرح نفسه رغما عني ماذا لو كانت حرب اكتوبر بالجيل الحالي؟؟؟ واهيب بهم من المقارنة بين جيلهم العظيم والجيل الحالي… واسرح بفكري في وجوه الشباب هل سيقاوم هل وجود نموذج لوسي ابن طنط فكيهة بينهم سيكون هو النموذج الغالب… الجيل الذي وجد كل شيء متاح بين يديه فزهده ويطالب بالمزيد جيل لم ينشأ علي الأعتماد علي النفس وتحمل مسئولية الأسرة والأبناء… جيل مختلف الفكر حتي الفتايات والسيدات تغيرن تغيرت مطالبهم طموحهم صبرهم وارتفعت نسب الطلاق لتصبح بلدنا بها أعلي معدلا لنسب الطلاق… وأعود اراجع نفسي خلال العصر الحديث بهرنا الشباب المصري بثورتين من اهم الثورات في تاريخ مصر الحديث ثورة 25 يناير وتبعها ثورة تصحيح في 30 يونية… قادها الورد اللي فتح في الجنايين… شباب الطبقة المتوسطة خيرة شباب البلد الذي صمد وقاوم نظام دولة عميقة بأمل كبير من الله في العيش والحرية والعدالة الأجتماعية… وبهرنا مرة اخري حين وقفوا وببسالة امام نظام لم يلب طموحهم واملهم… لتهدأ نفسي بأنها في يد امينة يد تخشي الله فالخير في وفي امتي الي يوم الدين… وما زال الجيش المصري قوي بل أقوي مما سبق ومما تتخيل …مازال الجندي المصري جير اجناد الأرض مازال شعاره النصر او الشهادة وما زالت الحرب مستمرة ولكنها اختلف اسلوبها لم تعد حرب في ساحة معركة ولكنها حرب لكيان ولتحطيم اسرة ودين ومجتمع حرب اكثر شراسه يقودها الكره والحقد… وبيقين تام اقولها واجيب علي سؤالي سيبهركم الشباب الحالي كما بهرتكم بطولات الزمن الجميل علي الرغم من وجود نموذج لوسي ابن طنط فكيهة… مهما مرت السنون… سلاما علي من رحلوا علي روحهم الطاهرة سلام وسلاما علي جيل يبني بكفاح ويكد في زمن مليء بالفتن قادر علي حماية الوطن ومقدراته… وكل عيد غفران وانتم طيبون

الأستاذة/ صباح عاصم

رئيس مجلس إدارة جمعية بداية للأعمال الخيرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى