آراء حرة

[نقاط.. ع الحروف] دراما ڤاجنر – بوتِّن ؛ ماذا بعد!

عمرو عبدالرحمن – يكتب من : مصر القاهرة

.. وفي البداية ؛ قاعدة تقول : إن لم تستطع القضاء علي عدو لك، اصنع له عدوا له من الداخل… (إعرف كيف يفكر العدو هناك . وهنا . وفي كل مكان)! 

.

(1) ما كان ينبغي لدولة بحجم روسيا أن تعتمد سياسة المرتزقة في حروبها العادلة . حينما نتكلم عن مؤسسة عسكرية كبري كالروسية، تحارب لتحرير ارضها – يعني هدف نبيل، فكان يجب ان تكون الوسيلة بنفس النبالة … وليس بمنطق الغاية تبرر الوسيلة! ومن يضع يده من البداية في فم مرتزق فلن يسلم من عضته مهما طال الزمن.

.

(2) حرب الوكالة وشركات المرتزقة ؛ سمة العصر غربا وشرقا وحتي خليجيا، إلا في مصر ومؤسستها العسكرية الأبية وجيشها الوطني الشريف . والعسكرية المصرية هي الوحيدة التي لا تلجأ لسلاح المرتزقة وشركاتها المشبوهة، بينما دول مثل امريكا هي التي اخترعت الفكرة، وطبقتها اوروبا وقلدتها حاليا بعض دول الخليج ..!

  • أما روسيا فلها فصيلين مرتزقين : ميليشيا فاغنر ، وميليشيا قديروف ، وكلاهما يستحيل ضمان ولائهما ليس فقط لاختلافهما أيديولوجيا مع بوتن، لكن الأهم لأنهما باعا سلاحهما مقابل المناصب والمال والنفوذ والذهب..

.

(3) كذلك فعلت فاغنر في ذهب السودان المنهوب لصالح روسيا … قبل انقلابها علي ولي نعمتها ، وكما قد ينقلب قديروف الذي كان ابوه عميلا للمخابرات الامريكية واحد قادة تنظيم اخوان الشيشان قبل تغيير بوصلته مع روسيا ، ولما تم اغتياله احتضن بوتن ابنه واصبح عميله المفضل وعينه رئيسا للشيشان الروسية!

.

(4) الضربة لما تاتي من الداخل تكون الأشد إيلاما.. و بوتين يعلم أنه سيحتاج مصر ذات يوم وعليه ان يتذكر هذا جيدا ويبتعد عن اللعب عند حدودنا الجنوبية ويتخلي عن اطماعه في ذهب السودان .. لكي نبقي اصدقاء

.

(5) أية توقعات “متفائلة” بشأن سيناريو “متفق عليه” بين بوتين وفاغنر ، تم نسفها بالدعم المكثف الذي قدمته المخابرات البريطانية والامريكية للحدث (عبر السي ان ان والبي بي سي)..

  • دليلا أنهم جزء منه والمدبرين له بشراء بندقية فاغنر المأجورة وإعادة توجيهها ضد بوتين!
  • إذن الفبركة لم تكن جزء من المشهد لأن بوتن وروسيا واجهت إهانة بالغة داخليا خاصة وان بعض الجنود الروس وبعض المواطنين تعاطفوا مع فاغنر والمسرحية لا تكون علي حساب كرامة الدولة ورئيسها بهذا الشكل وشعور المواطن الروسي بعدم الثقة لدرجة ان الاف الروس سافروا فورا هربا من روستوف فور استيلاء فاغنر عليها، يعني بهدلة شعب ومهانة رئيس وتهوين من شأن دولة..
  • لا أظن بوتن بهذا المستوي المنحط لتبرير اهدافه، ولا تنسي ان فاغنر كانت ذراع بوتن لنهب الذهب من السودان وتهديد حدود مصر الجنوبية كقوة استعمارية داعمة لنظيرتها السودانية “الدعم السريع” – بالتواطؤ مع دول اخري استعمارية او اصابع استعمارية كاسرائيل وامريكا وبعض دول “الأشقاء” المتعاونة مع شركة بلاك ووتر ومديرها إيريك برنس ، ذو السمعة الدامية بجرائمه الهمجية ضد آلاف الشهداء من الشعب العراقي العربي أيام غزو الاستعمار الصهيو.أنجلو.أميركي للعراق …

.

(6) إذن المرجح أن العملية فعلا مؤامرة من الغرب بغدر واضح وخديعة مدبرة.

.

(7) فاغنر كانت تمثل وجودا استعماريا ونهبا لثروات السودان ويجب وقفها ووقف كل القوي الاجنبية واتباعها كبعض الخلايجة عن التدخل في شئون السودان لأنه شأن مصري حصري.

.

.. وأخيرا؛ قالها الرئيس القائد عبدالفتاح السيسي : نحن نحارب بشرف في زمن ؛ عز فيه الشرف.

.

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى