آراء حرةسمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب.. سوف نحيا

 

 

 تأكد وكن على يقين … أن الحياة على المسار السريع سيكون لها في النهاية تأثيرها السيئ على الصحة ، وعلى العلاقات مع الآخرين . 

اعلم أن العيش مع توقعات غير واقعية يجعلك تتمنى حياة أكثر بساطة وهدوء ، وستحصل على الحياة التي ترغب بها بضبط جدولك ، وتنظيم حياتك ، وتغيير طبيعة حالتك الجسمانية .

تمهل … هنالك أوقات اعتدت فيها على القيام بكل شيء بسرعة ، لدرجة أنك لا تدرك كم أصبحت حياتك تتحرك بسرعة .

 ببساطة قراءة “تمهل” سيجعلك تتوقف للحظة وتلاحظ ، وقد ذكرت هذه النقطة أولًا حتى تراعيها أثناء قراءتك لهذا الموضوع … ولما بعد ذلك علي وجه العموم .

تجنب تعدد المهام امر في منتهي الأهمية ، فلقد أصبح تعدد المهام أمرًا شائعًا إن لم يكن مبتذلًا .

 تشير العديد من الدراسات إلى أنه عندما تحاول التركيز على أداء أكثر من مهمة في وقت واحد فإن ذلك يوصل للمرحلة التي تقل فيها جودة ما تقوم به.

 إن كان كل شخص يفعل ذلك فهذا لا يعني بالضرورة أنه يجب عليك أيضًا أن تفعل ذلك .

اعثر على طريقك لتقليل عدد المهام التي يمكنك العمل عليها ، فهدفك هو أن تؤدي الأشياء على أكمل وجه حتى تتمكن من الشعور بجودة إنجازاتك.

قلل من التزاماتك. فإن كان لديك التزامات حالية للقيام بها، فتقدم حتى تنجز هذه المهام. ومع ذلك من الآن وصاعدًا التزم بقدر أقل من الارتباطات. قد تعاني في البداية، ولكن ركز على تبسيط حياتك، مما سيجلب الهدوء لها. دع الهدف النهائي يحفزك واترك إحساسك بالذنب.

افعل “اللا شيء” وكأنه “كل شيء”. فهناك فن لعدم القيام بأي شيء. فالعديد من الأشخاص يحاربون للحصول على وقت للتوقف وإعادة التجمع مرة أخرى . 

فحتى إن كان لديك خمس دقائق فقط لتأخذ راحة وألا تفعل فيها أي شيء، فافعل ذلك .

احصر عدد المرات التي تقول فيها “نعم” بالحفاظ على أرشيف في أجندة مواعيدك. حدد أولًا “مرحلة الراحة” لعدد الأحداث التي يمكنك الذهاب إليها بسهولة، واثبت على العدد. فلا أحد يمكن أن يكون جيدًا دائمًا ويقول “نعم”.

إذا طلب منك الاشتراك في حدثٍ ما، لا توافق بسرعة. تمهل قليلًا لتتبين إن كان الحدث سيضفي شيئًا لحياتك. وإن لم يفعل فيمكنك أن ترد “شكرًا لدعوتي ولكنني لا أستطيع الحضور”.

 

طور مهارتك بقول كلمة “لا” بالتواصل مع هدفك ، هناك بعض الأوقات التي لن يقبل فيها الناس “لا” كإجابة ، وهذا إشارة لمشاركتك معلومات زائدة مع الشخص لتضع حدودك.

 جرب قول شيئًا مثل ” أنت صديق عزيز جدًا ، ولكنني أقوم ببعض التغييرات المهمة بحياتي ، ولعائلتي ولصحتي ، لذلك سأضطر آسفًا للرفض.”

     وهنا سيتقبل الشخص قرارك … واعتذارك المهذب .

قلل من الزيادات ، إن مفهوم الاستهلاك الظاهر قد يصف حياتك. إنه هدر حقيقي ومضيعة للوقت أن تحاول إثبات مكانتك الاجتماعية للآخرين ، إن تبسيط حياتك سيحد بقوة كمية “الزيادات” التي نشأت معتادًا عليها.

 فالهدف هو تقليل النفقات الزائدة حتى لا ترهقك الالتزامات المادية.

تساءل إن كنت حقًا بحاجة جهاز الآيباد الثالث أو الجهاز الإلكتروني الحديث أو الذهاب مرتين في اليوم إلى متجر البائع مثلًا .

 قل “لا” وحسب لنفسك، و”نعم” لرغبتك للعيش حياة أكثر بساطة وهدوء. فكل مرة توضع موضع اتخاذ قرار، يمكنك اتخاذ قرار جيد.

ابحث عن إنجازًا في الأشياء البسيطة في الحياة كقضاء الوقت مع الأصدقاء ، أو مع الطبيعة ، أو بناء شيء بيديك.د ، وتأكد ان الجائزة الحقيقة ستطور حافزك ، وستمنحك الرضا في حياتك .

قم بتغيير ترتيب منزلك التي تسكن فيه ،حيث يخلق الناس عالمًا حولهم خاصًا بهم ويملئونه بالأشياء . فإن أردت تبسيط حياتك تفحص المحيط بك وقم بتنظيمه. 

فالمنزل المنظم منزل صحي ، وتقليل المتعلقات الزائدة التي لم تعد تستخدمها سيساعدك في تغيير منزلك ، ومشاعرك وأفكارك ، فعندما يتخلص عالمك الخارجي من الإضافات الغير ضرورية، سيفعل داخلك أيضًا

استغل عشر دقائق يوميًا لترتيب المكان المحيط بك.

استغل نهاية الأسبوع أو أيام العطل للقيام بعمليات تنظيف أكبر وصنف المتعلقات إلى ثلاث أقسام هي أشياء للاحتفاظ بها، وأخري للتبرع بها، وجزء للتخلص منه .

 فالتبرع بالأشياء التي تستخدمها قليلًا للمنظمات الخيرية سيتيح الفرصة للآخرين للتمتع بالأشياء ويتيح فرصة العمل للعمال الذين يعملون بالتبرعات. فبكل تبرع تتبرع به تساعد المجتمع، مما يعزز ثقتك بنفسك. 

الخلاصة 

حدد قيمك ، فكر بالأشياء الهامة لك والتي تؤثر بالطريقة التي تتصرف بها وبالشخص الذي أنت عليه

 هذه قيم وهي قوة محركة في اتخاذ القرار ، وتحديد قيمك قد يكون تحديًا، ولكنه يستحق بذل المجهود.

فكر في الفترات التي مرت بحياتك التي كنت بها الأسعد والأكثر فخرًا ، والأكثر احترامًا ورضا ، لمعرفة قيمك وقم بإعداد قائمة وحدد ما الذي قدرته بتلك المواقف ، فربما تقدر الإبداع ، والمغامرة، والولاء ، والعمل الجاد الذي اتسم به كل موقف من هذه المواقف .

 وربما تكتشف أنك تقدر عائلتك أكثر شيء. وهذا سيكون قوى محركة لكل شيء تفعله.

إن أردت أن تحيا حياة بسيطة وهادئة ، فربما يجب أن تقدر الهدوء، والمهارة، والثبات، والصحة.

 

        

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى