آراء حرةسمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب.. دعاء ليلة القدر

 

في الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان، التي بدأت بعد غروب شمس اليوم، يتحرى المسلمون علامات ليلة القدر لعلها تكون الليلة، إذ إن ليلة القدر خير من ألف شهر كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى.

 

علامات ليلة القدر

وكشف مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية عن 5 علامات لليلة القدر، وهي صفاء سمائها، وسطوع نورها، وكذلك طمأنينة القلب فيها، وانشراح صدر المؤمن، وأن تكون الرياح فيها ساكنة.

 

وأما علامات ليلة القدر التي تظهر بعدها فهي أن الشمس تطلع في صبيحتها من غير شعاع، ويدل على ذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: «أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَّهَا تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ، لَا شُعَاعَ لَهَا».

 

الشمس في صبيحة اليوم التالي لليلة القدر من أهم العلامات المؤكدة، إذ أوضحت دار الإفتاء أن من علامات ليلة القدر أن تطلع الشمس لا شعاع لها، وورد عن أُبَيِّ بن كعب في ذكر علامة ليلة القدر كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه أن أَمَارَتَهَا «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا» (رواه مسلم).

 

وقالت «الإفتاء» إن الشمس في بعض الأحاديث وصفت بأنها «كَأَنَّهَا طَسْتٌ» (مسند أحمد)، والمعنى: كأنها طست من نحاسٍ أبيض.

 

ورُوي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال عن علامات ليلة القدر: «هِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا» (ابن حبان)، وقالت دار الإفتاء أن كلمة طَلْقَة تعني طَيِّبةٌ لا حَرَّ فيها ولا بَرْد، أما بَلْجَةٌ فتعني أنها ليلة مشرقة.

 

وأوضحت «الإفتاء» أن من علامات ليلة القدر إنه قيل إنَّ الْمُطَّلِعَ على ليلة القدر يَرَى كُلَّ شَيْءٍ سَاجِدًا، وكذلك قيل إنه يَرَى الأنوارَ سَاطِعَةً في كُلِّ مَكَانٍ حَتَّى فِي الْمَوَاضِعِ الْمُظْلِمَة، وقيل يَسْمَعُ سَلامًا أَوْ خِطَابًا مِنَ الملائكة، وقيل إن من علامات ليلة القدر اسْتِجَابَةُ دُعَاءِ مَنْ وُفِّقَ لَهَا.

 

ليلة القدر هي أعظم ليالي رمضان وهي خير من ألف شهر، وفيها أمر الله سبحانه جبريل بإنزال القرآن من اللوح المحفوظ إلى مكان في السماء الدنيا يُسمى «بيت العزة» ومن بيت العزة نزل القرآن مُفرّقًا بحسب الأسباب والحوادث، وأول ما نزل منه خمس آيات من سورة العلق في غد تلك الليلة الطيبة.

 

وسُميت ليلة القدر بهذا الاسم لقدرها وشرفها، أو لما يُكتب فيها من أقدار العام الجديد، وقيل: سميت بليلة القدر؛ لأن الأرض تضيق بالملائكة فيها؛ فقد يأتي القَدْر بمعنى الضيق؛ ويدل على هذا المعنى قول الله تعالى: { وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ}.

 

وعن وقت ليلة القدر، أوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن رسول الله ﷺ أمر أن نتحرى ليلة القدر في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان؛ فقال «تَحَرِّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» [متفق عليه] وأرجح ما ذهب إليه العلماء أنها ليلة السابع والعشرين.

 

وقال البعض إن عدم نباح الكلب هو من علامات ليلة القدر، إلا أنه لم يرد تأكيد بذلك، فيما أوضح الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق في تصريحات سابقة، أن علامات ليلة القدر في صبيحتها أن الشمس تكون بلا شعاع وكأنها «مطفأة» ويكون هناك سكينة في الليل وتكون ليلة لطيفة في حرارتها.

 

وعن نباح الكلب، قال إنه لا يكون هناك نباح شديد للكلاب في تلك الليلة، والمقصود من ذلك عدم وجود نباح شديد وقوي ومستمر للكلاب، لكن إذا نبح كلب فيها فهو أمر عادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى