هى أم البطل خليل بن قلاوون أول سلطان مصري وقد ربته على حب مصر والشجاعة وكان ابنها السلطان خليل اعظم السلاطين فى التاريخ وقد لقب بصلاح الدين والدنيا وقسيم امير المؤمنين والملك الأشرف ناصر الملة المحمدية وكان بارا بوالديه حيث تصدق بأموال طائلة على روح والده وكان محبا للمصريين و محبوبا من المصريين وساد فى عهده الأمن والأمان والرخاء والسعادة وراحة البال والاستقرار وقال عنه المؤرخ الكبير بن اياس فى بدائع الزهور في وقائع الدهور كان بطلا لا يكل ولا يمل من الحرب ليلا ونهارا ولا يعرف من أبناء الملوك من يناظره فى العزم والشجاعة والاقدام،، وهو الذى حرر العالم العربى والإسلام تماما من الاحتلال الأجنبى فقد حرر عكا ووضع خطة تدرس وتدل على الوحدة فقد خرج بنفسة على رأس جيش مصر العظيم تجاه عكا وكان الجيش مكون من المصريين وأهل الشام والمماليك ، بدليل أنه ذكر أن الأهالى كانوا يجرون المناجيق لدك حصون عكا ونودى فى الشام لأهالي للاستعداد لتطهير الشام من المحتل الأجنبى واتحدت الأمة فقد خرج الأمير حسام الدين بجيشه من دمشق والملك المظفر بجيشه من حماة وخرج الأمير سيف الدين بلبنان من طرابلس بجيشه والأمير بيبرس الدوادار من الكرك بجيشه وتجمعت هذه الجيوش الجرارة عن أسوار عكا تحت قيادة السلطان خليل بن قلاوون ووصل تعداد الجيوش من المصريين وأهل الشام والمماليك ستين ألف فارس ومائتين وستين ألف من المشاة مجهزين بالأسلحة والمناجيق وبداء حصارهم عكا وحاول ملك قبرص أن يتدخل إلا أن جيوش السلطان خليل بن قلاوون اقتحمت عكا وانتصرت انتصارا عظيما وتحقق بذلك أول دروس السلطانة قطقطية لابنها السلطان خليل ،، اتحدوا تنتصروا ،،
