أمجد المصري

الكاتب أمجد المصري يكتب..رمضان كريم 

 

 

ونحن علي أعتاب إستقبال الشهر الفضيل الذي يهل علينا بعد أيام بما يحمله من روحانيات طيبه نأمل أن تساعد الناس على نسيان بعض هموم الحياة ولو مؤقتا ، ولكنه يظل كعادتنا فى مصر شهر ثقيل العبء على ميزانية البيت المصرى خاصة مع إرتفاع اسعار أغلب السلع الغذائية ومتطلبات الناس فى رمضان على موائد الإفطار والسحور، فكيف نساعد بعضنا فى هذا الشهر الكريم .

على الدولة أن تزيد من نشر منافذ توزيع وبيع السلع الغذائية واللحوم وغيرها بأسعار مخفضة قدر الإمكان فى كل ربوع مصر ليجد أهلنا البسطاء ما يحتاجوه خلال الشهر حتى لو كان ذلك على حساب مخصصات لبنود أخرى فى موازنة الدولة، فما زال الغذاء هو المقوم الأساسي للحياة، ومازال الهدف الأسمي لكل من بيده ذلك هو ألا يحمل الناس هَم إفطارهم كل يوم فى أيام رمضان ليتفرغوا للعبادة ويشعروا ببهجة الشهر الذى كان وسيظل إن شاء الله شهرًا للرحمة والبركة، وأعظم شهور السنة فى كل البلدان الإسلامية .

على كل مقتدر فى هذا الوطن أن ينفق من ماله قدر إستطاعته على هذا البند خلال الشهر من أجل أن تسود حالة من الرضا والتكافل والتراحم بين الناس، فلا يجوع أحد ، ولا ينكسر رجل أمام أولاده بسبب عدم قدرته على تلبية متطلباتهم البسيطه والمشروعة فالغلاء شديد والناس تنظر لمن فى يدهم الثروات منتظرين أن يعينوهم قدر الإمكان على عبور هذا الشهر ، فليكن موسمًا للتنافس فى الخير والبذل والعطاء ، وليخرج كل صاحب مال أو رجل أعمال زكاة أمواله وصدقاته وهو مقتنع بأن هذا هو حق الله فى تلك الأموال وليس تفضلاً منه .

على منظمات ومؤسسات المجتمع المدني أن تنشط كعادتها فى تلك المواسم ثقيلة العبء لتكون حلقة الوصل بين من يملكون المال ومن يحتاجون إلى طعام يقيهم شر السؤال فى شهرٍ خير من ألف شهر يتضاعف فيه الثواب ويستحب فيه العطاء بلا حساب، لدينا عشرات الآلاف من المؤسسات والجمعيات الخيرية والأحزاب والكيانات النقابية وغيرها من التجمعات النخبوية القادره على حشد قوتها فى هذا الشهر لتكون عونًا للدولة في أيامٍ ثقال، وداعمه للناس في أزماتهم حتي لا يقال ” ذهب البر من أرض الكنانة العامرة ” 

كل عام ومصر الحبيبة وشعبها الطيب الصابر بخير وإستقرار، وليأتي رمضان ليغسل هموم الناس وأحزانهم، ويبدل ملامحهم من القلق والحزن والترقب إلى الفرح والبشرى والقناعة، فنشعر جميعًا ببهجة شهرنا الفضيل ويسعد أهل مصر المحروسة بموسم طيب ننتظره كل عام بفارغ الصبر .. رمضان كريم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى