أمجد المصري

أمجد المصري يكتب..فلسطين فى قلب مصر

 

 

بعد أكثر من أسبوع على بداية أحداث طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الجارى، وبعيدًا عن تفاصيل ما يجرى، وما سيترتب على تلك المواجهات الدائره، نكتب عن أهم ما صاحب تلك العمليه الضخمه من ظواهر كانت واضحه على مواقع التواصل وفى أحاديث النخب المثقفة بل وعامة الناس في بلادنا الطيبة .ما زالت القضية الفلسطينية فى قلب ووجدان الشعوب العربية مهما طال الزمن، ومهما خُيل للبعض أن الأجيال الشابه ليس لديها هذا الإهتمام والشغف بمتابعة ما يجرى علي الأرض المحتله، لم يكن الأمر مجرد تعاطف ولكنه تخطى ذلك ليصل لمرحلة الفخر والتضامن والقلق علي الأشقاء، ومتابعة ما يحدث لحظة بلحظه ليتحول عالمنا الواقعي والإفتراضى إلى منشور طويل لا ينتهى يتحدث عن فلسطين وأهلها وما يجرى هناك . على صعيد المواقف الرسمية ايضًا ما زالت فلسطين فى القلب ، وما زالت مصر تضطلع بدورها المحتوم تجاه الأشقاء فى فلسطين المحتله، وتُكمل هذا الدور التاريخي الذى دفعنا فى سبيله كل غالٍ ونفيس عبر العصور منذ حرب ٤٨ وإلي أن يشاء الله، مصر لا تتخلي ابدًا عن إخوانها مهما كلفنا الأمر سواء بإدخال المساعدات الغذائيه والطبيه، أو بألمساعي الدبلوماسية لإنهاء القتال وتجنيب المدنيين الأبرياء ويلات الحصار والدمار الذى يخلفه القصف العنيف . مصر لم ولن تدخر أي جهد مهما زايد البعض علينا، ولكن فى النهايه مصر هى الكبيرة وهى مفتاح الحل دائمًا .فلسطين فى القلب مهما حشد الغرب كل دعمه للكيان المحتل، ومهما روجت وسائل الإعلام هناك لما يحدث من جانب واحد فقط وتغاضوا عن أساس المشكلة وهو أن هناك دوله وشعب تحت الإحتلال الغاشم الذى طال ولم يعد له معني . فلسطين فى القلب مهما بدت العنصرية واضحه فى إدارة مواقع التواصل العالمية، ومهما حذفوا من منشورات داعمه للفلسطينين أو أغلقوا صفحات أبناء العروبه ومن يتعاطفون مع القضيه بدعوى مخالفة معايير المجتمع ، فعن أى مجتمع وأى معايير يتحدثون وقد غضوا الطرف طوال سنين عن الإحتلال ومعاناة أصحاب الأرض الأصليين ؟ 

فلسطين فى القلب مهما خطط المحتل ومن يدعموه، ومهما رسموا فى خيالهم من سيناريوهات لإنهاء القضية للأبد على حساب دول وشعوب أخرى ، لن تُحل القضية إلا بحل الدولتين النهائي والإعتراف الدولي الكامل والرسمي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس ، ولن ينعم أبناء الكيان المحتل بالأمان إلا إذا عم السلام العادل أرجاء فلسطين مهما طال الزمن ، ففى النهاية لا يصح إلا الصحيح ولا يضيع حق وراءه مُطالب . المجد لفلسطين وتحيا مصر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى