آراء حرةمانشيتات

وثيقة كيفونيم : بداية النهاية لمؤامرة الاستعمار العالمي ضد بلاد الشرق العربي …

هل مشروع (ناعوم التوراتي) جزء من مخطط إسرائيل الكبري التي تضم الحجاز (مكة والمدينة) والعراق والشام وفلسطين ومصر، بعد تقسيم كل بلاد الشرق العربي؟

*** محتويات البحث الموثق تاريخيا لمخططات الاستعمار العالمي ضد بلاد الشرق العربي

.

  1. مخطط سايكس بيكو
  2. وثيقة “كرانيجيا”
  3. مخطط برنارد لويس

.

أعدها للنشر / شيرين حسين

المهندس شيرين حسين
المهندس شيرين حسين

وثيقة “استراتيجية إسرائيلية للثمانينات” ؛ المنشورة أولا، بمجلة “كيفونيم” التي تُصدرها المنظمة الصهيونية العالمية والمنشورة، يوم 13 فبراير 1982م، تعد استمرارا لمخططات الاستعمار العالمي لأرض الشرق العربي..

هذه الوثيقة هي في الأصل وثيقة منشورة على الصفحتين 50 و51 من مجلة “كيفونيم”- وبدأ نشرها وتداولها منذ ترجمتها إلى العربية.

حينها قام داعية السلام اليهودي -غير الصهيوني- إسرائيل شاحاك بترجمة ما عُرف باسم وثيقة «كيفونيم» والتي تعكس خطة صهيونية لتجزئة الوطن العربي بأكمله إلى دويلات.

وتنطلق الخطة الإسرائيلية من الدولة العربية العراق، وذلك بتقسيمها حسب الاهواء الصهيونية إلى دولة شيعية، وأخرى سنية، إضافة إلى انفصال إقليم كردستان. ترى الخطة الإسرائيلية أنه يجب التركيز على الانقسامات العرقية والدينية في دول العالم العربي، والتي تقدرها بحوالى 19 دولة، واصفة إيّاها بأنها مثل البيت المؤقت والذي لا يقوم بناؤه على أساس قوي، وإن بث الكراهية بين أصحاب هذا البيت من خلال الخلافات أو الانقسامات هو السبيل الأفضل لتغيير معالم وحدود الدول العربية الحديثة.

ويعتبر الخبراء أن ما يجري في العراق وفي سورية حالياً وما جرى في السودان ومصر ما هو إلا تطبيق لبنود هذه الوثيقة.

.

لقد خطط الصهاينة واستعانوا بظروف صنعها العرب بأنفسهم واستعانت أسرائيل بقوي دولية تتفق مصالحها مع العدو الصهيوني ولها استراتيجيات متفقة مع العدو وقد كانت تلك البداية انشرها علي وعد مني قطعته علي نفسي ان المؤامرة علي الامة العربية ومصر قلبها مصر لم تكن وليدة ظرف ولكنها مترابطة متوالية ولن تتوقف الا بارادة ثورية ورؤية شاملة تري ان ما يحدث في ليبيا اوسوريا يتسق مع ما يحدث في مصر والعراق وان تهديد الحليج يتفق بالضرورة مع احداث تونس والحرب في جنوب السودان.

No description available.

.

لقد رأيت أهمية إعادة نشر هذه الوثيقة الآن للأسباب الآتية:

– أن تقسيم العراق كأحد أهداف الحرب الحالية على العراق (مارس 2003) هو أحد الأفكار الرئيسية الواردة في الوثيقة المذكورة.

– أن الخطط الحالية الساعية لفصل جنوب السودان وتقسيمه، هي أيضاً ضمن الأفكار الواردة في الوثيقة.

– أن الاعتراف الرسمى بالأمازيغية كلغة ثانية، بجوار اللغة العربية في الجزائر هي خطوة لا تبتعد عن التصور الصهيوني عن المغرب العربي.

– أن مخطط تقسيم لبنان إلى عدد من الدويلات الطائفية، الذي حاول الكيان الصهيوني تنفيذه في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وفشل في تحقيقه، هو تطبيق عملي لما جاء في هذه الوثيقة بخصوص لبنان.

– أن الحديث الدائر الآن في الأوساط الصهيونية حول تهجير الفلسطينيين إلى الأردن، والتخوفات العربية من استغلال أجواء العدوان على العراق لتنفيذ ذلك، هو من أساسيات الأفكار المطروحة في الوثيقة.

– وأخيراً وليس آخراً، أن الأخطار التي تتعرض لها مصر، واردة بالتفصيل في الوثيقة الصهيونية.

No description available.

– والحديث عن وثيقة من هذا النوع، ليس حديثاً ثانوياً يُمكن تجاهله، فهم ينصون فيها صراحة على رغبتهم في مزيد من التفتيت لأمتنا العربية.

كما أن تاريخنا الحديث هو نتاج لمشروعات استعمارية مماثلة. بدأت أفكاراً وتحولت إلى اتفاقات ووثائق، تلزمنا وتحكمنا حتى الآن:-

فمعاهدة لندن 1840 سلخت مصر منذئذٍ وحتى تاريخه عن الأمة العربية.

فسمحت لمحمد علي وأسرته بحكم مصر فقط، وحرَّمت عليه أي نشاط خارجها. ولذلك نُسمي هذه الإتفاقية “اتفاقية كامب ديفيد الأولى”.

– واتفاقية (سايكس بيكو) 1916 قسَّمت الوطن العربي، هذا التقسيم البائس الذي نعيش فيه حتى الآن، والذي جعلنا مجموعة من العاجزين، المحبوسين داخل حدود مصطنعة، محرومين من الدفاع عن باقي شعبنا وباقي أرضنا في فلسطين أو في العراق أو في السودان.

– ووعد بلفور 1917 كان المقدمة التي أدت إلى اغتصاب فلسطين فيما بعد.

– ثم تلاه وقام على أساسه، صك الانتداب البريطاني على فلسطين، في 29 سبتمبر 1922، الذي اعترف في مادته الرابعة بالوكالة اليهودية / الصهيونية من أجل إنشاء وطن قومي لليهود.

فأعطوا بذلك الضوء الأخضر للهجرة اليهودية/ الصهيونية إلى أرض فلسطين.- فلما قوي شأن العصابات الصهيونية في فلسطين، أصدرت لهم الأمم المتحدة قراراً بتقسيم فلسطين في 29 نوفمبر 1947، وهو القرار الذي أعطى “مشروعية” للاغتصاب الصهيوني.

وأُنشئ بموجبه الكيان الصهيوني.- وهو القرار الذي رفضته الدول العربية في البداية، وظلت ترفضه عشرين عاماً لتعود وتعترف به بموجب القرار رقم 242 الصادر عن الأمم المتحدة في 1967، الذى ينص على “حق” الكيان الصهيوني بالوجود، و”حقه” أن يعيش في أمان على أرض فلسطين المغتصبة.

– وعلى أساس هذا القرار أُبرمت معاهدة السلام بين مصر والكيان الصهيوني الموقعة في 26 /3 / 1979، والتي بموجبها خرجت مصر من الصراع العربي ضد المشروع الصهيوني، لينفرد الكيان الصهيوني بالأقطار العربية الأخرى.

– كل ذلك وغيره الكثير، بدأ أفكاراً وأهدافاً إستعمارية، وتحوّل فيما بعد إلى حقائق.

– وبالتالي فليس من المستبعد أبداً أن تتحول الأفكار، التي وردت في الوثيقة الصهيونية المذكورة، إلى أمر واقع ولو بعد حين.

خاصة الآن بعد العدوان الأمريكي الذي دمر وقسم دولة العراق.

ومخاطر التقسيم التي تخدم ذات التصور الصهيوني عن المنطقة.

.

– وأخيراً الهدف الذي رجوته من نشر هذه الوثيقة، هو أن ننظر إلى العدوان علينا في مساره التاريخي وأن نراه على حقيقته كمخطط، موحد، منتظم، متسلسل، ممتد، وأن نُحرر أنفسنا من منطق التناول المجزأ لتاريخنا، الذي يقسمه إلى حوادث منفصلة عن بعضها البعض. آملا في النهاية ألا تقتصر حياتنا على مجموعة من الانفعالات وردود الفعل اللحظية المؤقتة، التى تعلو وقت الشدة، وتخبو في الأوقات الأخرى. فتاريخنا كله ومنذ زمن بعيد، ولزمن طويل آت، هو وقت شدة.

No description available.

.

  • محتوى الوثيقة

تقديم – الدكتور / عصمت سيف الدولة

.

  • نص الوثيقة الصهيونية

 

أولاً: نظرة عامة على العالم العربي والاسلامي

1- إن العالم العربى الإسلامي هو بمثابة برج من الورق أقامه الأجانب «فرنسا وبريطانيا في العشرينيات»، دون أن توضع في الحسبان رغبات وتطلعات سكان هذا العالم.

2- لقد قسم هذا العالم إلى 19 دولة كلها تتكون من خليط من الأقليات والطوائف المختلفة، والتي تعادي كل منهما الأخرى وعليه فإن كل دولة عربية إسلامية معرضة اليوم لخطر التفتت العرقي والاجتماعي في الداخل إلى حد الحرب الداخلية كما هو الحال في بعض هذه الدول.

3- واذا ما أضفنا إلى ذلك الوضع الاقتصادي يتبين لنا كيف أن المنطقة كلها، في الواقع، بناء مصطنع كبرج الورق، لا يمكنه التصدي للمشكلات الخطيرة التى تواجهه.

4- في هذا العالم الضخم والمشتت، توجد جماعات قليلة من واسعي الثراء وجماهير غفيرة من الفقراء. إن معظم العرب متوسط دخلهم السنوى حوالى 300 دولار في العام.

5- إن هذه الصورة قائمة وعاصفة جداً للوضع من حول إسرائيل، وتشكل بالنسبة لإسرائيل تحديات ومشكلات واخطار، ولكنها تشكل أيضا فرصا عظيمة….

 

ثانياً – مصر

1- في مصر توجد أغلبية سنية مسلمة مقابل أقلية كبيرة من المسيحيين الذين يشكلون الأغلبية في مصر العليا، حوالى 8 مليون نسمة. وكان السادات قد أعرب في خطابه في أيار من عام 1980 عن خشيته من أن تطالب هذه الأقلية بقيام دولتها الخاصة أي دولة لبنانية مسيحية جديدة في مصر..

2- الملايين من السكان على حافة الجوع نصفهم يعانون من البطالة وقلة السكن في ظروف تعد أعلى نسبة تكدس سكاني في العالم.

3- بخلاف الجيش فليس هناك أي قطاع يتمتع بقدر من الانضباط والفعالية.

4- الدولة في حالة دائمة من الافلاس بدون المساعدات الخارجية الامريكية التى خصصت لها بعد اتفاقية السلام.

5- إن استعادة شبه جزيرة سيناء بما تحتويه من موارد طبيعية ومن احتياطي يجب اذن أن يكون هدفاً أساسياً من الدرجة الاولى اليوم…. إن المصريين لن يلتزموا باتفاقية السلام بعد إعادة سيناء، وسوف يفعلون كل مافي وسعهم لكى يعودوا إلى أحضان العالم العربي، وسوف نضطر إلى العمل لإعادة الأوضاع في سيناء إلى ما كانت عليه….

6- إن مصر لا تشكل خطراً عسكرياً استراتيجياً على المدى البعيد بسبب تفككها الداخلي، ومن الممكن إعادتها إلى الوضع الذى كانت عليه بعد حرب حزيران 1967 بطرق عديدة.

7- إن أسطورة مصر القوية والزعيمة للدول العربية قد تبددت في عام 1956 وتأكد زوالها في عام 1967.

8- إن مصر بطبيعتها وبتركيبتها السياسية الداخلية الحالية هى بمثابة جثة هامدة فعلاً بعد سقوطها، وذلك بسبب التفرقة بين المسلمين والمسيحيين والتى سوف تزداد حدتها في المستقبل. إن تفتيت مصر إلى أقاليم جغرافية منفصلة هو هدف إسرائيل السياسي في الثمانينات على جبهتها الغربية.

9- إن مصر المفككة والمقسمة إلى عناصر سيادية متعددة، على عكس ما هي عليه الآن، سوف لا تشكل أى تهديد لإسرائيل بل ستكون ضماناً للزمن والسلام لفترة طويلة، وهذا الامر هو اليوم في متناول ايدينا.

10- إن دول مثل ليبيا والسودان والدول الأبعد منها سوف لا يكون لها وجود بصورتها الحالية، بل ستنضم إلى حالة التفكك والسقوط التى ستتعرض لها مصر. فإذا ما تفككت مصر فستتفكك سائر الدول الاخرى، إن فكرة إنشاء دولة قبطية مسيحية في مصر العليا إلى جانب عدد من الدويلات الضعيفة التى تتمتع بالسيادة الاقليمية في مصر ـ بعكس السلطة والسيادة المركزية الموجودة اليوم ـ هى وسيلتنا لإحداث هذا التطور التاريخي. إن التفتت للبنان إلى خمس مقاطعات إقليمية يجب أن يكون سابقة لكل العالم العربى بما في ذلك مصر وسورية والعراق وشبه الجزيرة العربية.

ثالثا – ليبيا

إن القذافي يشن حروبه المدمرة ضد العرب أنفسهم انطلاقاً من دولة تكاد تخلو من وجود سكان يمكن أن يشكلوا قومية قوية وذات نفوذ. ومن هنا جاءت محاولاته لعقد اتفاقيات باتحاد مع دولة حقيقية كما حدث في الماضي مع مصر ويحدث اليوم مع سورية.

 

رابعا – السودان

السودان أكثر دول العالم العربي الاسلامي تفككاً فأنها تتكون من أربع مجموعات سكانية كل منها غريبة عن الأخرى، فمن أقلية عربية مسلمة سنية تسيطر على أغلبية غير عربية افريقية إلى وثنيين إلى مسيحيين.

 

خامسا – سورية

1- ان سورية لا تختلف اختلافاً جوهرياً عن لبنان الطائفية باستثناء النظام العسكري القوي الذى يحكمها. ولكن الحرب الداخلية الحقيقية اليوم بين الأغلبية السنية والأقلية الحاكمة من الشيعة العلويين الذين يشكلون 12% فقط من عـدد السكان، تدل على مدى خطورة المشكلة الداخلية.

2- إن تفكك سورية والعراق في وقت لاحق إلى أقاليم ذات طابع قومي وديني مستقل، كما هو الحال في لبنان، هو هدف إسرائيل الأسمى في الجبهة الشرقية على المدى القصير، فسوف تتفتت سورية تبعاً لتركيبها العرقي والطائفي إلى دويلات عدة كما هو الحال الآن في لبنان.

3- وعليه فسوف تظهر على الشاطئ دولة علوية

4- وفي منطقة حلب دويلة سنية

5- وفي منطقة دمشق دويلة سنية أخرى معادية لتلك التى في الشمال

6- وأما الدروز فسوف يشكلون دويلة في الجولان التى نسيطر عليها

7- وكذلك في حوران وشمال الاردن وسوف يكون ذلك ضمانا للامن والسلام في المنطقة بكاملها على المدى القريب . وهذا الامر هو اليوم في متناول ايدينا .

 

سادسا – العراق

1- إن العراق لا تختلف كثيرا عن جارتها ولكن الأغلبية فيها من الشيعة والاقلية من السنة، إن 65% من السكان ليس لهم أى تأثير على الدولة التى تشكل الفئة الحاكمة فيها 20% الى جانب الأقلية الكردية الكبيرة في الشمال

2- لولا القوة العسكرية للنظام الحاكم وأموال البترول، لما كان بالامكان أن يختلف مستقبل العراق عن ماضي لبنان وحاضر سورية.

3- إن بشائر الفرقة والحرب الأهلية تلوح فيها اليوم، خاصة بعد تولي الخمينى الحكم، والذى يعتبر في نظر الشيعة العراقيين زعيمهم الحقيقى وليس صدام حسين.

4- إن العراق الغنية بالبترول والتي تكثر فيها الفرقة والعداء الداخلي هى المرشح التالي لتحقيق أهداف اسرائيل.

5- إن تفتيت العراق هو أهم بكثير من تفتيت سورية وذلك لأن العراق أقوى من سورية

6- إن في قوة العراق خطورة على إسرائيل في المدى القريب أكبر من الخطورة النابعة من قوة أية دولة أخرى.

7- وسوف يصبح بالامكان تقسيم العراق الى مقاطعات اقليمية طائفية كما حدث في سورية في العصر العثماني. وبذلك يمكن إقامة ثلاث دويلات «أو أكثر» حول المدن العراقية.

9- دولة في البصرة، ودولة في بغداد، ودولة في الموصل، بينما تنفصل المناطق الشيعية في الجنوب عن الشمال السني الكردي في معظمه.

 

سابعا- لبنان

أما لبنان فإنها مقسمة ومنهارة اقتصاديا لكونها ليس بها سلطة موحدة، بل خمس سلطات سيادية «مسيحية في الشمال تؤيدها سورية وتتزعمها أسرة فرنجيه، وفي الشرق منطقة احتلال سوري مباشر، وفي الوسط دولة مسيحية تسيطر عليها الكتائب، وإلى الجنوب منها وحتى نهر الليطاني دولة لمنظمة التحرير الفلسطينية هي في معظمها من الفلسطينيين، ثم دولة الرائد سعد حداد من المسيحيين وحوالى نصف مليون من الشيعة».

 

ثامنا- السعودية والخليج

1- ان جميع امارات الخليج وكذلك السعودية قائمة على بناء هش ليس فيه سوى البترول.

2- وفي البحرين يشكل الشيعة أقلية السكان ولكن لانفوذ لهم.

3- وفي دولة الامارات العربية المتحدة يشكل الشيعة أغلبية السكان.

4 – كذلك الحال في عمان

5- وفي اليمن الشمالية وكذلك في جنوب اليمن .. توجد اقلية شيعية كبيرة.

6- وفي السعودية نصف السكان من الاجانب المصريين واليمنيين وغيرهم بينما القوى الحاكمة هي اقلية من السعوديين.

7- واما في الكويت فان الكويتين يشكلون ربع السكان فقط

8- ان دول الخليج والسعودية وليبيا تعد أكبر مستودع في العالم للبترول والمال ولكن المستفيد بكل هذه الثروة هي أقليات محدودة  لاتستند الى قاعدة عريضة وأمن داخلي، وحتى الجيش ليس باستطاعته أن يضمن لها البقاء.

9- وان الجيش السعودى بكل ما لديه من عتاد لايستطيع تأمين الحكم ضد الاخطار الفعلية من الداخل والخارج . وماحدث في مكة عام 1980 ليس سوى مثال لما قد يحدث.

10- ان شبه الجزيرة العربية بكاملها يمكن أن تكون خير مثال للانهيار والتفكك كنتيجة لضغوط من الداخل ومن الخارج وهذا الامر في مجمله ليس بمستحيل على الأخص بالنسبة للسعودية سواء دام الرخاء الاقتصادي المترتب على البترول أو قل في المدى القريب . ان الفوضى والأنهيار الداخلي هى أمور حتمية وطبيعية على ضوء تكوين الدول القائمة على غير اساس

 

تاسعا – المغرب العربي

1- ففي الجزائر هناك حرب أهلية في المناطق الجبلية بين الشعبين الذين يكونان سكان هذا البلد

2- كما أن المغرب والجزائر بينهما حرب بسبب المستعمرة الصحراوية الاسبانية بالاضافة الى الصراعات الداخلية التي تعاني منها كل منهما

3- كما أن التطرف الاسلامي يهدد وحدة تونس

 

عاشراً ـ إيران وتركيا وباكستان وافغانستان

1- إيران تتكون من النصف المتحدث بالفارسية والنصف الآخر تركي من الناحية العرقية واللغوية، وفي طباعه أيضاً.

2- تركيا منقسمة الى النصف من المسلمين السنة أتراك الاصل واللغة، والنصف الثاني أقليات كبيرة من 12 مليون شيعي علوي و6 مليون كردي سني.

3- وفي افغانستان خمسة ملايين من الشيعة يشكلون حوالى ثلث عدد السكان.

4- وفي باكستان السنية حوالى 15 مليون شيعي يهددون كيان هذه الدولة .

 

الحادي عشر ـ الاردن وفلسطين

1- الأردن هي في الواقع فلسطينية حيث الأقلية البدوية من الأردنيين هى المسيطرة، ولكن غالبية الجيش من الفلسطينيين وكذلك الجهاز الاداري. وفي الواقع تعد عمان فلسطينية مثلها مثل نابلس

2- هي هدف استراتيجي وعاجل للمدى القريب وليس للمدى البعيد وذلك أنها لن تشكل أي تهديد حقيقي على المدى البعيد بعد تفتيتها

3- من غير الممكن أن يبقى الأردن على حالته وتركيبته الحالية لفترة طويلة . أن سياسة اسرائيل – اما بالحرب أو بالسلم – يجب أن تؤدي الى تصفية الحكم الأردني الحالي ونقل السلطة الى الاغلبية الفلسطينية

4- إن تغيير السلطة شرقى نهر الاردن سوف يؤدى أيضا الى حل مشكلة المناطق المكتظة بالسكان العرب غربي النهر سواء بالحرب أو في ظروف السلم.

5- ان زيادة معدلات الهجرة من المناطق وتجميد النمو الاقتصادىي والسكاني فيها هو الضمان لأحدث التغير المنتظر على ضفتى نهر الاردن

6- يجب أيضا عدم الموافقة على مشروع الحكم الذاتي أو أى تسوية أو تقسيم للمناطق…

7- انه لم يعد بالامكان العيش في هذه البلاد في الظروف الراهنة دون الفصل بين الشعبين بحيث يكون العرب في الاردن واليهود في المناطق الواقعة غربي النهر.

8- إن التعايش والسلام الحقيقي سوف يسودان البلاد فقط اذا فهم العرب بأنه لن يكون لهم وجود ولا أمن دون التسليم بوجود سيطرة يهودية على المناطق الممتدة من النهر إلى البحر، وأن امنهم وكيانهم سوف يكونان في الاردن فقط.

9- إن التميز في دولة إسرائيل بين حدود عام 1967 وحدود عام 1948 لم يكن له أي مغزى.

10- في أي وضع سياسي أو عسكري مستقبلي يجب أن يكون واضحاً بأن حل مشكلة عرب إسرائيل سوف يأتي فقط عن طريق قبولهم لوجود إسرائيل ضمن حدود آمنة حتى نهر الاردن وما بعده

11- تبعا لمتطلبات وجودنا في العصر الصعب «العصر الذري الذى ينتظرنا قريبا».

12- ليس بالامكان الاستمرار في وجود ثلاثة ارباع السكان اليهود على الشريط الساحلي الضيق والمكتظ بالسكان في العصر الذري.

13- ان اعادة توزيع السكان هو إذن هدف استراتيجى داخلي من الدرجة الأولى، وبدون ذلك فسوف لا نستطيع البقاء في المستقبل في إطار أى نوع من الحدود، إن مناطق يهودا والسامرة والجليل هى الضمان الوحيد لبقاء الدولة.

14- إذا لم نشكل أغلبية في المنطقة الجبلية فإننا لن نستطيع السيطرة على البلاد. وسوف نصبح مثل الصليبيين الذين فقدوا هذه البلاد التي لم تكن ملكاً لهم في الأصل وعاشوا غرباء فيها منذ البداية.

15- إن إعادة التوزان السكاني الاستراتيجي والاقتصادي لسكان البلاد هو الهدف الرئيسي والاسمى لإسرائيل اليوم.

16- إن السيطرة على المصادر المائية من بئر سبع وحتى الجليل الأعلى، هي بمثابة الهدف القومي المنبثق من الهدف الاستراتيجي الاساسي، والذى يقضي باستيطان المناطق الجبلية التى تخلو من اليهود اليوم.

No description available.

.

.

.

  • عودة إلي البداية ؛ اتفاقية سايكس بيكو

.

الجزء الأول : عقب اتفاقية سايكس- بيكو 1916 تم تقسيم ما تبقي من المشرق العربي عقب الحرب العالمية الأولي بين إنجلترا وفرنسا والذي أعقبها وعد بلفور 1917 و الذي ينص على تأسيس دولة لليهود في فلسطين.

 

وفى عهد جيمي كارتر الذى كان رئيساً لأمريكا فى الفترة من 1977- 1981 تم في عهده وضع مشروع التفكيك, الذى وضع فى عهده “برنارد لويس” المستشرق الأمريكي الجنسية, البريطاني الأصل، اليهودي الديانة، الصهيوني الانتماء الذى وصل إلي واشنطن ليكون مستشارًا لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط. وهناك أسس فكرة تفكيك البلاد العربية والإسلامية, ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا، وهو الذى ابتدع مبررات غزو العراق وأفغانستان.

 

  • وثيقة “كرانيجيا” : تقسيم “المقسم” وتجزئة “المجزأ”...

 

ظهر كتاب في عام 1957م بعنوان (خنجر إسرائيل) للكاتب (ر. ك. كرانيجيا)، وقد تضمن ذلك الكتاب وثيقة عرفت باسم (وثيقة كرانيجيا)، على اسم ذلك الصحفي الهندي وكان الرئيس المصري الأسبق (جمال عبد الناصر) قد أعطاه إياها لنشرها، بعد أن تسربت من هيئة أركان الجيش الصهيوني، وهذه الوثيقة تتضمن مخططات مستقبلية حول تقسيم البلدان العربية تقسيماً جديداً بعد تقسيمات (سايكس بيكو)، وفيها اقتطاع دولة كردية في العراق، وأخرى شيعية في جنوبه! وعندما زار (بنيامين نتنياهو) واشنطن عام1996م؛ قدَّم له المحافظون الجدد من اليهود مشروعاً لتقسيم العراق، ليرتّب على أساسه سياسات الدولة الصهيونية العسكرية في المرحلة المقبلة، وقد أُعيد تطوير وتقديم هذه الأفكار في مشروع يحمل اسم (بداية جديدة) عام 2000م… ودعا المؤرخ الإسرائيلي (ببني موريس) في حديث إلى إحدى الإذاعات الأمريكية إلى تقسيم العراق بعد غزوه، وقال: «إن العراق دولة مصطنعة!!!!! رسمها الإنجليز، وخلطوا فيها عشوائياً شعوباً وطوائف لا تريد في الحقيقة أن تتعايش مع بعضها»… وهو المعنى نفسه الذي كان يردِّده المؤرخ الأمريكي اليهودي (برنارد لويس) الذي كان يَعدُّ العراق أيضاً كياناً غير طبيعي، قام على أساس خطأ تاريخي تسببت فيه إنجلترا، وإن احتلال العراق ثم تقسيمه فرصة لتصحيح ذلك الخطأ.

 

إن مشروع السيطرة واعادة تقسيم الشرق الاوسط والبداية بالعراق له عمق تاريخي وأبعاد عقدية وسياسية واقتصادية وعسكرية وثقافية، وقد حظي باهتمام الباحثين وأصحاب القرار منذ أمد بعيد وأعدت دراسات ومؤلفات عدة لتغطية هذا الجانب وهي متجددة لتجدد تداعياته وتطوره على الساحة السياسية.

 

  • مخطط برنارد لويس لتقسيم العالم الإسلامي

 

الجزء الثاني : وضع “برنارد لويس” مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية، وتفتيت كل منها إلي مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وأوضح ذلك بالخرائط التى اوضح فيها التجمعات العرقية والمذهبية والدينية والتى على اساسها يتم التقسيم وسلم المشروع إلى بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر والذى قام بدوره بإشعال حرب الخليج الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة تصحيح حدود سايكس بيكو ليكون متسقا مع المصالح الصهيوأمريكية.

وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع وفي جلسة سرية عام 1983م علي مشروع برنارد لويس، وتمَّ تقنين المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية المستقبلية وهى الاستراتيجية التى يتم تنفيذها وبدقة واصرار شديدين ولعل ما يحدث فى المنطقة من حروب وفتن يدلل على هذا الأمر.

.

ويبقي السؤال: هل مشروع نيوم (ناعوم التوراتي) جزء من مخطط إسرائيل الكبري التي تضم الحجاز (مكة والمدينة) والعراق والشام وفلسطين ومصر، بعد تقسيم كل بلاد الشرق العربي؟

.

شارك في نشر الوثيقة: جندي مدني في جيش بلادي / عمرو عبدالرحمن.

.

روابط ذات صلة:

THE REAL PLOT TO PARTITION EGYPT المخطط الحقيقي لتقسيم مصر بواسطة المتأسلمين أثناء ثورات الربيع العبري (الخريف العربي):-

 

https://copticliterature.wordpress.com/2012/02/20/the-plot-to-partition-egypt/

 

.

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى