آراء حرة

هناء الفضيلي تكتب..علاقاتك وإحسانك في تعاملاتك معها

 

 

 ماذا لو اغتصب حقك وتنمر عليك من تسلط عليك، وعلى قلبك ورزقك جعل الخوف يسكن قلبك وروحك. تكاد تنتزع من جسدك أيهما انفع لك الخوف أم المواجهة بقوة عندما تعلم وتوقن أن أمرك بيد الله ولن يسلط الله عليك أحد إلا إذا رضيت وقبلت وخضعت فهل تكون أقوى أم تنطوي على نفسك حياتك كتاب أنت من يكتب صفحاته وأنت من يقرأ  تلك الصفحات وأنت من يعيشها فاجعل لنفسك حق عليك أن أدفعها من الذل بعدل. أن تعلمها الحلم بلا صعف وأن تصنع قوتها وثباتها بتعلمك وعلمك حدوك ، وحدود غيرك أن تثبت على ما هو حق لك مهما واجهت من مخاطر أو صعوبات ولا تتنازل عنه إلا اذا كانت هناك منفعة عامة بهذا التنازل  يكون فؤها مضرة لك .حرصك على تأدية ماعليك من حقوق يمنحك واجبات تقوم بها للاخرين ولن تاخذ حق دون تأدية واحب عليك فواجبك أمام الله أن تعبده ولا تشرك به شيء وأن تجاهد نفسك على الطاعات والعبادات وأن يسلم الآخرون من أذاك . وبهذا أوجب الله لك رضاه وجنته نعيم الدنيا والأخرة وأن تؤدي واجبك نحو والديك أن تكون مطيعا لهما بلا صعف وان تنصفهما من غضبك وتمنع ذلك الغضب أن يخرجك من حدود الأدب والطاعة لهما. أن تكون عونا لهما في كبرهما مهما رأيت من فسوتهما عليك فحبك في قلوبهم هبة من الله وحبهم في قلبك مكتسب بتعاملهما معك وتعاملك معهما ان تعامل أهل بيتك بالإحسان تجد منهم ذلك وأن تعامل ولدك بالعدل والإنصاف فلا ترفع أحد. لا تخفض أحد ولا تميز أحد منهم إلا إذا هو ميز حاله بكثرة الإحسان إليك أو الصد والإساءة إليك وفي كل الأحوال العدل والاحسان أساس الملك وميزان الحكمة والرحمة وأن تعامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم،  بتربيتك لا بتربيتهم بإحسانك إليهم لا حسب مصالحك الشخصية والمنفعة منهم ولا ضير أن كانت هناك منفعة او مصلحة لك وإياهم أن تزيد القرب والاحسان فهذه سنن الله في كونه وكف يد الظالم عن ظلمه ولو بالدعاء له فهو واجب اوجبه الله عليك ليكون مجتمعك آمن وعادل ومسالم ويزال منه كل شر . لن يقف الناس معك ظائما ولن يعترضوك دائما فاجعل التوازن بينك وبينهم مثل شعرة معاوية أن شدو ارخي وارخيت شدو فلا تقطع الصلة ولا المصالح ولا المنافع ولا تعتد بمن نفك يوما فقد يضرك دعاء ولن تفرح بمن مد يد العون لك يسر وامسك عسره فأحوال الناس لا تستقيم كما هي أحوالك لا تستقيم فاالتوازن والموازنة بين الأخذ والعطاء موازنة بين موت وحياة في علاقاتك وتعاملاتك فأجعلها تزهر بالإحسان وكن مؤمنا قويا ومحسنا صادقا مع الله ومع نفسك ومع الآخرين تفز برفعة الدنيا ونجاة في الآخرة وصلاح حياتك وأحوالك في جميع المراحل كن أنت مع الله وكل شيء يكون معك.

 هناء الفضيلي 

المملكة العربية السعودية 

 حياتك أنت من يديرها وتعاملات الناس معك أنت من يحددها فكن محسن في كل حال ووقت تنعم في نعيم الدنيا والآخرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى