آراء حرة

د.عبير حلمي تكتب.. نجاح القرار وصعوبة الاختيار

 


متى تختار الميعاد المناسب وتقول القول الصائب وتعبر الشارع حينما يصح العبور؟

متى تكون صانع قرار وهداف تجيد فن الاختيار ؟

هناك دائما رأي و رأي أخر معاكس ، لكن أيهما الصواب وأيهما الخطأ . و نبذل الكثير من الوقت و الجهد لصنع قرار سليم . 

وهل كل ما يميل له قلبك يكون هو الاختيار الأفضل؟!!

بالطبع لا …..ولكل طريق نهاية وفي كل نهاية مفارقات ومفترقات الطرق كثيرة . ومفاجأت منها الخبر السار أو العكس.

إذن هناك لكل شئ مضاد وبهذا الاختلاف تختلف القرارات 

ولكل منا فكر مختلف وموضوعية يختار بها الأصلح والأنسب له،

وليس ما يوافقني قد يوافق غيري والعكس صحيح .

ولذلك يجب التدقيق في الاختيار و دراسة الموقف من جميع الجوانب ، وأكتب بالورقة والقلم إيجابيات وسلبيات كل قرار ، مع مراعاة ظروف كل شيء حولنا ولكل منا ظروف خاصة به .

ولذلك ما يناسبك لم يكن بالضروري يناسبني ، فلكل منا بصمة في الحياة . ولكل منا موقف غير الآخر ، و بالتالي الرأي الآخر أحيانا نتفق أو نختلف معه .

وهنا يحدث الاشتباك والمشاكل إذا كان كل واحد فينا أثناء المناقشة له هدف خاص لا يعلمه الآخر ،

واحيانا يكون له خطة وغرض في نفس ابن يعقوب لا يعلمها أحد غيره وأحيانا يظهر عكس ما يُبطن ،

وهنا أصحاب المصلحة يتفقون أو يختلفون والمصلحة هي 

الحاكم والمتحكم في تلك الساعة.

صاحب العقل الراجح هو من يدرس الأمر من كافة الزوايا وليس بغرض الاستفادة الشخصية وإنما الاستفادة العامة لتعُم الفائدة على الجميع بما فيهم أنا وهذا هو العقل الأرجح والقرار الأنجح في أغلب الأمور ،

 وصاحب العقل يريح منْ حوله ويريح نفسه 

من المشاكل والمنافسات والصراع …الخ.

والحياة تستلزم أن يكون لدينا مزيدا من الطاقة الإيجابية المستمدة من بعضنا البعض لنصل في النهاية للسعادة وراحة البال مع تحقيق الكثير والكثير من النجاحات ،

★فكر في إحدى الأمرين و لصالحك فلا مانع ،

بشرط لا تجور على مصلحة الآخر ،

فلنتبع مبدأ تكافؤ الفرص لكي تستمر عجلة الحياة للأمام،

ونتبع مبدأ ( حب لأخيك ما تحبه لنفسك ) بالتمام لنسعد معًا بالتعايش السلمي وجريان شريان نبض الحياة بالوفاق والتوافق 

فلكل قرار وقفة وتفكير عميق لصعوبة الاختيار ،

وعندما ننجح في الاختيار نصبح مَهرة في صناعة القرار .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى