آراء حرة

هناء الفضيلي تكتب......سقوط ام انهيار ام بداية النهايه

عندما تكون في صحبه قديمه وتكون علاقتك بها متينه وتظن انها صحبه وصداقة لا تنقطع ولا تنتهي وتجد بعد فترة انا الأمر مجرد علاقة عابره لا روح فيها ولا تدفق

انت من يحيها وانت من يغذيها وهو ميت انت تبعث الحياة فيه وعن التلاق تجد انك ورقة تعرف بها الريح ساعة ترفعها وساعةتخفضها وأحيانا كثيره تكون في مهب الريح تدور ولا تستقر على حال حدث ذلك عندما كنت في زيارة مريض وتم استقبالي استقبال الابطال وكان الدنيا تقف ولا تجلس واكان الأمر حلم يرفعك وواقع يسقطك .بين جمع منحولي نتجاذب اطراف الحديث وشوق لصديقة أحسست بوجعها والمها وتملكني الخوف عليها وبينها نحن في هذه المشاعر سقط القناع وبأن الزيف .امسكت اختهاهاتفها وهي تقلب فيه لفت انتبهها رسالة هزت مشاعرها واقراءت تلك الرساله انه شخص يحبك كثير ويقدرك ممن تلك الرساله أجابت لا أعلم الاسم غير مسجل لدي ولم يكن محفوظ أعادت اختها الكلام انها من شخص محب لك ومقدر أجابت غير مهم لأن الرقم غيرمسجل ولا اعرف صاحبه . هنا وخلال الحديث انصدمت صدمة عمري كيف هي صديقة الطفوله والدراسه كيف صمت والم يعصر قلبي ولم ارد ان أبين غضبي والمي . هنا راجعت مقياس الصداقه والمحبه ووزانت بين ما سمعت وما رأيت وما تضمنه قلبي وراجعت مشاعري فهي ليست للبيع ولا للمزايده ولا هي مبعثرة في الطريق يتلقاها كل هابط اونكره هنا وضعت حد المعرفة على طاولات العلم والتعلم وانتهى الوضع لن تكوني صديقه ولن أكن لك ورقة لعب في يدك
هنا سقط اول قناع واول صدمه واول انهيار .هنا بدأت العلاقة تاخذ منحى اخر هى معرفة ليس إلا واستمرت العلاقه هكذا وقف فيها الاحترام سيد الموقف والمعرفة حاضره وبعد الفراق انتهى إلقاء بخير والصدمة الأخرى كانت من نفس الشخص عندما كان نقاش بينا حول علاقة زوجيه طرفها من عائلتي والآخر من عائلته ونشب خلاف بينهما أدى إلى الانفصل وإذا بي افاجئ بأتصال منها تلوم وترعد وتزبد على سوء الاختيار والتربيه والتعامل وعند لحظات الصمت وجهة لي اتهام بأن الموضوع يشملني وان الحق علي وان الأمر كان بيدي وعلي الحل تأزم الموقف بين الزوجين وكان الضرب من نصيبي وأقوى العبارات لي بعدها اقفل الخط وانقطع الاتصال واستمر الإرسال من جهتي ولم أجد جواب فاسقطتهامن حساباتي عندما أراها تحيه جامده بلا مشاعر لا رفض ولا قبول وانقطع إلقاء من جديد وفي كل مرة يحدث لقاء يظهر لي حقائق لم أكن اتخيلها او اعرفها هنا سقطت كل الاقنعه وسقط كل احترام وسقط كل شيء. اعدتها صفرا إلى حيث كانت واستمر الحال لها حياتها ولي حياتي لها نجاحاتها ولي نجاحاتي وعصفت الريح بنا من جديد بعد انقطاع دام اكثر من عشر سنوات او اكثر ورجعت معها إلى نقطة البداية حيث أرادت ان تعيد العهد القديم وتجدد ميثاق الصداقه ولكنها أبت ان تكون الا ذات الشخص الذي لا يرى سوا نفسه ومايريد ان يكون هنا سقطت وانهار كل شيء ولم يعد لذلك من وقوف لافرصه جديده لعلاقه قديمه ومحبه في قلب لا فائدة منها ترجى فقد وجدت انها مازالت كما هي لم تتغير ولن تتغير وحدث سقوط بهدوء وانهيار بلا صوت موت بلا حياة فدفن العلاقة الميته رحمة لنا ولقلوبنا ورأفة بمشاعرنا التي تبعثرت بين من لا يقدرها ولا يرحمها ويعتز بها كن لي كما تريد ان اكون لك هذا هو معيار الصداقة عندي ان احب بلا شرط أن أقف سند ودعم لمن يستحق وان كون عضد لم كان لي كتف وروحي لمن كان لي جسد وقلبا لمن كان لي نبض وقليل من تجد هذه الصفات فيهم وقليل ان تكون حياتهم معك كماء لا يفارق شاطئ وزرع لا يفارق بستان وزهرة لا تفارق ثمره
كن صديقا حقيقيا لمن تجد فيه هذه الصفات وإياك أن تفرط فيه فلن تجد غيره يفتح لك باب الحياة ويكون لك فيها العضد والسند

 

 

 

 

 

 

هناء الفضيلي تكتب……سقوط ام انهيار ام بداية النهايه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى