آراء حرة

ندى فنري تكتب.. محو الأمية

 

يصادف اليوم 8 سبتمبر ؛اليوم العالمي لمحو الأمية ، حيث أعلنت “اليونسكو” في دورتها الرابعة عشر أثناء مؤتمرها العام في أكتوبر 1966 اختيار يوم 8 سبتمر من كل عام” يوما دوليا لمحو الأمية”. وتم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في 8 سبتمبر عام 1967، بغرض تذكير المجتمع الدولي بأهمية التعلم للأفراد،والمجتمعات، ولتأكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعات أكثر إلماما بمهارات القراءة والكتابة.

والأمية تعريفاً ؛ هي حالة عدم القدرة على القراءة والكتابة وفهم المعلومات الأساسية.و تعتبر مشكلة يترتب عليها آثار سلبية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، فهى تقضي على الخطط الاقتصادية للمجتمعات و تعيق تقدمها، و تعرقل مسيرة التنمية وبرامج الإصلاح بها.

ما تعريف الشخص الأمي؟

يُعتبر الشخص أميا إذا كان يعجز عن المشاركة في جميع الأنشطة التي تفترض إجادة القراءة والكتابة، والتي تساهم في تفعيل المجموعة أو المجتمع الذي ينتمي إليه.أي لا يستطيع استخدام القراءة والكتابةوالحساب لتطوره الشخصي وتطور مجتمعه.الأمية تؤثر بشكل سلبي على الشعوب والمجتمعات فتجعل الشعوب غير قادرة على الابتكار والتجديد والتفكير . و تعمل على تضيق الفكر الذي ربما يؤدي إلي مشاكل بالمجتمع بين الناس وبعضها البعض ، فقد تؤثر بشكل سيء على الشعوب والمجتمعات و تجعلها متخلفة …

كم نسبة الأمية في الوطن العربي؟

بالإجمال، تبلغ نسبة الأمية بين الذكور في الوطن العربي 25%، وبين الإناث 46%.

ما الفرق بين الأمية و الجهل ؟

هو التعليم ، و بالمناسبة ليس كل أمي جاهلا ولا كل متعلم واعيا ، وفهم العالم لا يكون إلا عبر الكتب أو التعليم الرسمي…

كيف تتخلص من الجهل؟

الجواب: 

الجهل والأمية يحاربان بالعلم بالتعلم ،والتفقه في الدين، والتدبر للقرآن الكريم، وحضور مجالس العلم ، وسؤال أهل العلم، بهذا يحارب الجهل وتحارب الأمية .

كيف نقضي على الأمية ؟

عبر برامج محو الأمية و آليات العمل التالية:

– إنشاء قاعدة بيانات لرصد حالات الأمية ومن تمت محو أميته.

– تطوير برامج محو الأمية بما يتوافق مع النوع والفئات العمرية والمناطق الجغرافية.

– الاستيعاب الكامل لكل المتقدمين في المراحل التعليمية المختلفة، والمتسربين في الفئة العمرية من 8 -15 سنة وذلك لسد لمنابع الأمية بشكل مطلق.

و يمكن أن يحدث تعليم الكبار في مكان العمل، من خلال برامج ‘التعليم المستمر’ في المدارس الثانوية، أو في الكليات أو الجامعات ، كما يمكن أن تشمل أماكن أخرى مثل المدارس، و الكليات في المجتمع، أو مراكز التعلم ،التي لها علاقة بتطوير القوى العاملة أو التطوير المهني.في النهاية التعليم ضرورة ملحة من ضرورات الحياةو الأن هناك الأمية الرقمية أو الأمية الإلكترونية ، حيث أشارت منظمة الألسكو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) بأن هناك 100 مليون أمي في مجال تكنولوجيا المعلومات في العالم العربي .لقد أصبح قياس نسبة الأمية اليوم ليس بمن لا يعرف الكتابة أو القراءة بل أصبحت الأمية في دول العالم تقاس بعدد مستخدمي الإنترنت أو أجهزة الحاسوب أو الكمبيوتر، لقد أصبح العالم قرية صغيرة يمكن من خلال الشبكة العنكبوتية أن يدير الشخص أعماله أو اتصالاته في منزله ،أو مكتبه عبر جهاز الهاتف المحمول.ورغم وجود معوقات يجب تذليلها بتشجيع الفرد على استخدام الشبكة العنكبوتية و أهمها الثقافة الرقمية وثقافة الاتصالات وتسنين تشريعات وقوانين جديدة لمواكبة التطور التقني والتكامل التكنولوجي، لأننا في عصر العولمة والتكنولوجيا الرقمية علينا أن نعترف أنه أصبح لدينا في العالم العربي أمية مركبة ممن يعانون من جهل القراءة والكتابة والجهل في استخدام الكمبيوتر والإنترنت و السؤال كيف يمكننا خفض الأمية الأبجدية و الأمية الالكترونية ؟

ندى فنري 

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى