آراء حرة

حوار مع اللواء دكتور سمير فرج فى ذكرى ٥٠ عام على انتصارات أكتوبر

زينة عبد القادر تكتب..

 حوار مع اللواء أ/ح سمير فرج في ذكرى ٥٠ عام على انتصارات اكتوبر .ونحن نحتفل بعد مرور خمسين عام علي انتصارات أكتوبر، نتذكر كل ما قدمه شعب مصر وجيشه العظيم في هذه الحرب وعندما نحيي ذكرى ذلك النصر العظيم، وبحديث شيق وحصري مع اللواء سمير فرج الذي تخرج من الكلية الحربية عام ١٩٧٣، والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة، ثم تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام ١٩٧٣، والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام ١٩٧٤، وعُيّن مدرساً بها فور تخرجه منها ليكون بذلك أول ضابط خارج دول حلف الناتو والكومنولث يُعين في هذا المنصب.

شارك في حرب أكتوبر عام ١٩٧٣، وتولى العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية في هيئة العمليات وهيئة البحوث العسكرية (مصر) وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرسا بكلية القادة والأركان. كما عُيِّن مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية، كما عُيِّن ملحقاً عسكرياً إلى تركيا في الفترة من ١٩٩٠ إلى ١٩٩٣.

تولّى رئاسة المجلس الأعلى لمدينة الأقصر في عام ٢٠٠٤ والتي تم تحويلها إلى محافظة في عام ٢٠٠٩ وعُيِّن كأول محافظ لها وشغل هذا المنصب حتى عام ٢٠١١.

وبمكالمه تليفونية اجريتها مع استاذي اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج كان معلمي أيضا في أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية العليا، وفي بداية المكالمة وصوته الملئ بالحيوية والنشاط، كل عام وحضرتك بخير يافندم….

رد قائلاً: وانتي بخير ومصر دائما بخير …

وبسؤاله عن بطولاته واحداث حرب أكتوبر وكيف أستعد الجيش المصري لخوض هذه الحرب ؟؟

 أجاب: مصر وتحرير سيناء كان أهم حاجه بالنسبة لنا بعد ماحدث في نكسه ١٩٦٧، لكن قيادتنا أعطونا الثقة، فكان من أعظم الأحداث هو إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات يوم ٢٤ أكتوبر ١٩٦٧، بعد أشهر قليلة من الهزيمة، عندما توغلت المدمرة إيلات وهي أكبر قطعة بحرية إسرائيلية في المياه الإقليمية إتجاه بورسعيد، فانطلق زورقين، مصريين، من قاعدة بورسعيد البحرية لتدمير المدمرة، وقاما بإطلاق الصواريخ عليها، فغرقت أكبر قطعة بحرية إسرائيلية، وفخر قواتهم البحرية أمام شواطئ بورسعيد، ولازال هيكلها يرقد في قاع المتوسط، أمام الشاطئ شاهداً على بطولة الجيش المصري العظيم، تدربنا جيدا علي أماكن السدود وعملنا محاكاه لمسرح الحرب قبل الحرب ب ٦ سنوات، للتغلب على مشاكل العبور، واقتحام خط بارليف، فكان منها فكرة المقدم باقي زكي يوسف، التي تم تنفيذها، بالفعل، في حرب أكتوبر 73، بالتغلب على الساتر الترابي، بإحداث ثغرات به، باستخدام مضخات، وخراطيم المياه، والتي لولاها لما استطعنا إنشاء الكباري، لعبور الدبابات، والمدفعيات، وباقي الأسلحة والمعدات، وخططنا كويس جدا، وفجأنا إسرائيل في عيد الغفران عند اليهود بالضربة الأولي حرم إسرائيل (حائط صواريخ قوي )، من أول يوم حرب ابتدينا ب ٢٢٠ طائرة جويه و٢٠٠٠ مدفع وفي اليوم التالي وصل عدد الجنود الي ٢٠٠٠٠٠ عبروا خط بارليف المنيع. حتي أصبحت حرب أكتوبر مادة علمية يتم تدريسها في اكبر المعاهد والكليات العسكرية في العالم، فاستحق الشعب المصري أن يفتخر بهذا النصر العظيم.

وبسؤاله عن موقعة ورتبته أثناء الحرب ؟؟

في صوت ملئ بالثقة والحماس يقول كنت ظابط في غرفه العمليات الرئيسية التي كان بها الرئيس السادات وكنت اصغر رتبة متواجده في الغرفه وهي رتبه رائد.

 

وبسؤالي له بعد مرور ٥٠ عام شايف مصر فين سيادة اللواء ؟؟

شايف مصر اقوي يا زينة إحنا عندنا اقوي جيش في المنطقة يحمي استثمارتنا ويحمي قناة السويس وتأمين الحدود وهذا الجيش هو الذي استعاد أرضنا بالكامل وحمايتها الي الآن بصي علي الدول الي حواليكي حصل فيها ايه انتي وكل الشعب المصري عايش في أمان واستقرار بعد انتصار أكتوبر بصي الي حدث في السودان بيحربوا بعض، والعراق لازم رئيس كويس عشان متنقسمش، وليبيا فيها حكومتين حاليا، وسوريا بها اربع قوات داخل الدولة، مصر فيها مشاكل لكن احنا دولة مستقرة ونجحنا في إعادة تطوير وتسليح القوات المسلحة للتغلب علي جميع العواقب وحروب الجيل الرابع ولازم ولادنا يتعلموا من الي إحنا عملناه ويقفوا بجانب بعض عشان بلدنا متتقسمش وتفضل مصر بشعبها مرفوعه الراس دائما.

 

رأي حضرتك ايه في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ومنهم مصر ؟؟

سرعان ما بدأ الجيش المصري بعد نكسة ٦٧ في القيام بعمليات قتاليه ناجحه ضد العدو الإسرائيلي استمرت لمدة ٦ سنوات، وهي ما أطلق عليها حرب الاستنزاف وكانت على طول المواجهة بقناة السويس تم خلالها، تهجير سكان مدن القناة الثلاث بالإضافة إلي مدن اخري في وسط الدلتا تم تهجرها أيضا.

ونظراً لقوة الجبهة الداخلية والوعي الشعبي آن ذاك أقامت العائلات في المدارس، وأماكن المصايف في رأس البر، وتحملت الكثير من العناء برضا، وإيمان، بضرورة المشاركة في بذل التضحيات والتبرعات للمجهود الحربي، في سبيل تحقيق النصر، واستعادة الكرامة، والأرض المصرية ورغم ذلك كان الكل راضٍ، مؤمن بالتضحية من أجل أن تستعيد مصر كرامتها وأرضها.

 

أما بخصوص الازمة اقتصادية الحالية كل المنطقة بها مشاكل لكن إحنا بنقول دي مش أول أزمة عشناها، النهارده لازم نتقبل الوضع ونستحمل الفترة القادمة لغاية ما الأزمة تعدي. 

 

كيف نزرع الوعي في الجيل الجديد لعبور هذة الأزمة ؟!

أجاب لازم الجيل الجديد يكون عندة وعي كافي بإنتقاء الأنباء ولا ينساق وراء الاخبار المغلوطة ولا يتلقي اي رساله خارجيه تسيء لسمعه مصر ودايما ننشر الإيجابيات التي تحدث في بلدنا وهي كثيرة، لأن ذلك يؤثر علي الإقتصاد القومي ويساهم في رفع الروح المعنوية …زي ما علمتك في أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية لما قولنا لازم نحب بلدنا ونصلح من شأنها لأنها أعظم بلد واطهر ارض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى