آراء حرة

ندى فنري تكتب..راحة البال

 

راحة البال هي الشعور الجميل الذي لا يوصف ؛ هي الحالة النفسية التي يبحث عنها كل إنسان… هي الطمأنينة و السكينة و السلام الداخلي الذي نحاول أن نجعله مستقراً في داخلنا قدر استطاعتنا… 

الحكمة القديمة تقول ” إن السعادة لا تشترى بالمال “

وجود شريك في الحياة له تأثير كبير على السعادة .إيجاد الحب و الاستمتاع بصحة نفسية جيدة من أعظم مفاتيح السعادة. الشعور بالاستقلالية و الرضا، عما يفعله الإنسان ،و التقارب مع الآخرين، و الثقة بالنفس يجلب السعادة. مستوى السعادة يختلف من شخص لآخر و قد تبين أن تحقيق الحاجات و المتطلبات النفسية يمكن أن تكون من العناصر الرئيسية التي تجلب السعادة للإنسان. إن كل إنسان في هذه الحياة يستحق السعادة فإذا سألت نفسك سؤالين و أجبت عنهما بصراحة تستطيع أن تبدأ حياتك بعيداً عن حالات القلق و الفراغ أو الإحباط التي قد نواجهها في حياتنا. و قد تكون الاجابة على هذين السؤالين من الأجوبة السهلة الممتنعة و لكن إذا أجبت عليهما سوف تعرف مستوى السعادة في داخلك .

 مالذي يسعدك حقاً ؟… سؤال بسيط 

عندما ننظر إلى حياتنا نظرة عامة نكتشف أن قليلاً منا من يشعر بالسعادة ،فالتوتر و الاهتمام بحياة أشخاص آخرين ، تحضير وجبات الطعام و الاهتمام بالأطفال يجلب السعادة للأم. أحيانا كثيرة لا ندرك حقيقة مشاعرنا لا نستطيع معرفة مالذي يسعدنا حقاً. أحيانا نشعر بالسعادة في لمة و حنان العائلة، أو في النوم و الاسترخاء، أو في الحصول على مبلغ من المال ،أو في الذكريات الجميلة .في دراسة أجرتها كلية لندن للاقتصاد أن ايجاد الحب و الاستمتاع بصحة نفسية جيدة من أعظم المفاتيح لحياة سعيدة

السؤال الثاني 

هل تقوم بنشاطات في حياتك تسعدك ؟ 

إذا كنت راضيا عما تقوم به في أي مجال من مجالات حياتك ( العائلية ، العمل ، الصداقة ، المال 

الصحة ) يجب أن يكون 80% من نشاطاتك المتعلقة بذلك يجلب لك السعادة 

اسأل نفسك كم من الأعمال التي تنفذها يجلب لك السعادة ؟ 

و هل هناك تناقض بين ما تعتقد أنه يسعدك و ما يسعدك حقاً !!

متى كانت أخر مرة مررت بتجربة سعيدة ؟

خذ ورقة و قلم و أطلق العنان لقلمك و دون كل شيء ،لا تتوقف عن الكتابة.اكتب على الأقل ثلاث أشياء تسعدك في كل مجال من مجالات حياتك : 

العائلية ، العمل ، الصداقة ، المال ، الصحة. 

كن دقيقا ،اترك ملاحظاتك لعدة أيام ثم عد إليها و هذه المرة اسأل نفسك ” ما الذي منعني من تحقيق السعادة “

ابدأ اليوم و قرر كيف يمكنك تغيير حياتك. ليس بالضروة أن نصلح حياتنا بأكملها لنحصل على السعادة لكن لا بد من خلق مساحة في حياتنا للحظات السعادة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى