آراء حرةالجيش والشرطةمانشيتات

رسائل [ مصر العظمي ] إلي الأقواس التسعة…

عمرو عبدالرحمن – يقرأ سطور التاريخ القادم – علي خطي العلامة / جمال حمدان...

وفي البداية ومتابعة للأحداث نؤكد:-

  • لن تنجر مصر لحرب بتوقيت العدو.
  • غزة للفلسطينيين | وسيناء للمصريين | والدمار لـ” إسرائيل “، ولا سبيل للتنازلات مهما كانت الضغوط العالمية وآخرها زيارة مدير الـ CIA لمصر، مهما كان الثمن.
  • كمصري؛ لا أتمني الحرب، ولا أسعي إليها..؛

– لكن يقينا الحرب قادمة. قادمة. إن لم يكن غدًا. فبعدَ غدٍ، ونحن لها جاهزون..

* وحذار لكل من يسعي لإشعال حرب تتجنبها مصر بكل طاقاتها الدبلوماسية والسياسية، لأن القادم – هو التاريخ القادم – وهي [مصر العظمي]، شاء من شاء وأبي من أبي، بإذن الله.

.

  • ما معني [ مصر العظمي ] التي نرددها دائما؟؟؟

.

هذا اللقب معناه الخروج بعيدًا عن حدودنا، ومد نفوذنا لمناطق محيطة بنا، وهو من أبجديات [الأمن القومي] لمصر كدولة كبري، ليست محصورة في حدودها كمصر الدولة فقط.

.

ولنتذكر أن الحدود الحالية لكافة الدول العربية – ما عدا مصر – ليست حدودها الاصلية بل المرسومة بأيدي الاستعمار الفرنسي والبريطاني والإيطالي، الذي قسم بلاد الشرق علي مقاس مستعمراتهم القديمة، منذ اتفاقيات (سايكس – بيكو) سنة 1916.

.

بينما تم استعمار مصر بحدودها الثابتة بالكامل (تقريبا)، ما عدا شريط حدودي مشترك مع ليبيا، يضم واحة الجغبوب، تم اقتطاعها بمعاهدة مشينة، وقعها الاستعمار البريطاني والإيطالي والملك التركي العميل، عام 1925، لتمكين الاحتلال الإيطالي من قطع خطوط الإمداد المصرية السرية، للمقاومة الليبية، والقضاء علي زعيمها الشهيد / عمر المختار.

.

  • إشارة هامة: [الخط الأحمر] الذي رسمه القائد الرئيس / عبدالفتاح السيسي، جاء قرارًا سياديًا عبقريًا، لحماية حدودنا [الأمن قومية] الغربية، فيم وراء حدودنا (الاستراتيجية).

.

  • شخصية مصر وعقيدتها القتالية

.

ونستشهد بالفكر الاستراتيجي للمفكر العلامة د. جمال حمدان صاحب موسوعة “شخصية مصر”، وخير من قرأ الاستراتيجية التاريخية والجغرافية المصرية، ومنه نقرأ ونستلهم ما يلي:-

.

إن مصر [الكبري] لن تقوم بالسلام وحده، بل بالقوة الغاشمة العادلة [ماعت]، لتحقيق حدودها [الأمن قومية].. الأبعد كثيرا من حدودها (الاستراتيجية).. ليسود “سلام القوة” وليس سلام الندية مع “العدو” رأسا برأس!

.

إن [مصر الكبري]، عبر عنها العلامة الشهيد د. جمال حمدان، كأصدق ما يكون، بقوله:

  • “مصر اليوم أما أن تحوز القوة أو تنقرض، أما القوة أما الموت، فإذا لم تصبح مصر [قوة عظمى] تسود المنطقة.. فسوف يتداعى عليها الجميع يوما ما كالقصعة: أعداء و أشقاء و أصدقاء و أقربون و أبعدون”.

.

إذن حليفنا الوحيد: قوتنا العسكرية، ثم يأتي الجميع فيما بعد من موقع السيادة المصرية علي الجميع، أصدقاء وأشقاء وحلفاء، إلخ.

.

ليس عدوانًا ولا استكبارا – معاذ الله.

.

لكنه السبيل الوحيد لمنع الأطماع المستمرة لاحتلال قلب العالم، ومركزه الاستراتيجي الأعظم.

–                                          وهو ما عبر عنه القائد العظيم نابوليون بونابرت؛ “من حكم مصر حكم العالم”.

.

من هنا وُلدت [العقيدة القتالية المصرية] القائمة منذ ميلاد [مصر العظمي] – الموحَّدة حدوديا – الموحِّدة بالإله الواحد، قبل 7000 عام، القائمة علي تحطيم [الأقواس التسعة] المحيطة بمصر من حدودها الأربعة، وليس انتظار عدوانها المرتقب، بل بالقضاء عليها في العمق.

.

وهي – الآن – ليس مجرد عقيدة واجبة التحقيق، بل حاجة ماسة، تفرضها حقائق جيوستراتيجية مثل:-

.

  1. انهيار {البوابة الشرقية} للأرض العربية (العراق)..
  2. انكسار {الجناح الأيمن} لبلاد العرب؛ (سورية)..
  3. سقوط أنظمة الخليج في أحضان حلف الناتو بقواعده العسكرية بجزيرة العرب، التي أصبحت بقعة معادية موجهة ضد مصر.

.

والقواعد الأمريكية الخليجية تمثل تهديد مباشر لمصر بمصير العراق (الضائع للأبد..).

.

خاصة وأن تحالفًا مشابها لتحالف إبادة العراق، يجري تشكيله حاليا مستهدفا “فلسطين ثم سورية”..

بنفس قوي الأنجلو-ساكسون الجوتية، ممثلة العائلة الحاكمة عبر القارات؛ (ساكس.كوبرج.جوته Saxe.Coburg.Goethe)..؛

أو ما يسمي: (العرق البروتستانتي أنجلوساكسوني الأبيض: White Anglo-Saxon Protestant)‏، واختصارًا: (W.A.S.P)..؛

صاحب اللقب العنصري: (العرق الآري Aryan Race)، الخاص بالممالك الأوروبية التي تتحدث باللغات (الهندو-أوروبية Indo-European).

.

  • إنه نسل قبائل بدو (الهكسوس – الأوكسوس | HYKSOSOXUS) القدماء، الهاجرين من موطنهم الأصلي بسهوب أرض طوران – (الثور المقدس OX) – (التورك) بين البحرين؛ “الأسود” و”قزوين”.
  • وممالكهم البدوية، التي إلي جانب ممالك البدو الحبشية (الكوشية) سماهم المصريون القدماء: [الأقواس التسعة].

.

  • إشارة هامة: مصطلح “آري”، مرجعه نفس اللفظ المسروق من الأصل المصري، بنفس اللفظ والمعني، أي: النبيل أو رفيع الشأن أو الشريف، التقطته قبائل وممالك الهكسوس القدماء، مثلما نهبوا الكثير والكثير من الثقافة المصرية الأم لكل حضارات الأرض، وأولها: النقش المصري المقدس، أبو الأبجديات العالمية.

ارتبط اللقب بملوك ووزراء مصر القديمة، قبل ظهور الهكسوس وهجراتهم الاستعمارية لبلاد الشرق بآلاف السنين، مثل الملك [آري حور] من عصر ما قبل الأسرات، و[آري بات] – لقب الوزير المهندس العظيم [آيمحوتب]، في عهد الملك [زوسر] بالأسرة الرابعة.

.

  • العقيدة القتالية – الحدودية لمصر الكبري

.

إذن؛ أصبحت العقيدة القتالية المصرية، السبيل الوحيد لمواجهة الخطر العالمي المحدق، والمهدد بحصار دولي يقترب شيئا فشيئا..

.

وإذا تتبعنا مصادر الخطر الأجنبي نجدها تبدأ بالجبهة الشرقية، ثم الشمالية ثم، الغربية، ثم الجنوبية، (عكس عقارب الساعة!)، علي الترتيب من الأخطر فالأقل خطورة..

.

تبدأ الجبهة الشرقية بفلسطين العربية – [ريتينو السفلي | اسمها بالهيروغليفية] – وظلت تحت سيادتنا، طوال تاريخها، حتي انتزعت آخر قطعة منا (غزة).. بنكسة 67!

.

ولنعرف مدي أهميتها؛ لأمننا القومي وأنه لا يجوز تركها لمصيرها، عاجلا أو آجلا، نقرأ ما كتبه العلامة الشهيد د. جمال حمدان؛

.

نستطيع أن نعبر عن الموقف الجيوستراتيجي كله بإيجاز وتركيز وترتيب سلسلة من المعادلات الاستراتيجية المحددة كالتالي:-

.

1 – من يسيطر على فلسطين يهدد خط دفاع سيناء الأول.

2 – من يسيطر على خط دفاع سيناء الأوسط يتحكم فى سيناء.

3 – من يسيطر على سيناء يتحكم فى خط دفاع مصر الأخير.

4 – من يسيطر على خط دفاع مصر الأخير يهدد الوادى.

.

.

.                                                                 

^ المصادر:―

  • مختارات من شخصية مصر – الجزء الأول.
  • النظرية الترك-آرية – لكاتب السطور.

.

حفظ الله مصر والعرب وجيوشنا أجمعين

 

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى