سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب..فيها حاجة حلوة

 

 

العنف الذي تتم ممارسته ضد المرأة هو أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ، يترتب عليه أو يرجّح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحيـــــة الجسمانيــــــة أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمـــــان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة يمثّل العنف ضد المراة مشكلة كبيرة ، أنه يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان التي تتمتع بها المرأة. وفي اشارة واضحة لمنظمة الصحة العالمية _ فان التقديرات العالمية اكدت أن نسبة حوالي 30% في كافة أنحاء العالم من النساء تتعرض للعنف البدني ، وأيضا العنف الجنسي .  فهل بالإمكان منع العنف ضد المرأة ؟  

قد يؤدي قطاع الصحة محورا رئيسيا ، بل ودوراً في غاية الاهمية في تزويد المرأة المعرضة للعنف بالرعاية الصحية الشاملة، بوصفه مدخلاً لإحالتها إلى خدمات دعم أخرى لازمة لها . إن ثلث النساء تقريباً 27% اللواتي من تتراوح أعمارهن من بين 15 و49 سنة ، من المرتبطات بعلاقة عاطفية يتعرضن لشكل معين من أشكال العنف البدني أو الجنسي …  

نحن أمام مشكلة اذن . .. .  

فمن الممكن أن يؤثر العنف بالسلب على صحة المرأة ، سواء كانت الصحة البدنية ، اوالنفسية ،ا والجنسية … وأيضا علي صحتها الإنجابية ، بل و قد يتسبب ايضا في زيادة خطورة الإصابة بفيروس ” العوز المناعي البشري ” في بعض الأماكن .أما العنف الجنسي فهو أي فعل جنسي أو محاولة لممارسة فعل جنسي أو فعل آخر موجه ضد النشاط الجنسي لشخص ما باستخدام الإكراه ، من جانب أي شخص بصرف النظر عن علاقته بالضحية، في أي مكان. ويشمل العنف الجنسي الاغتصاب، أو الشروع فيه ،  هناك تقديرات عالمية واقليمية للعديد من المنظمات المختصة ، والمتخصصة لمتابعة جرائم هذه الممارسات … وتتراوح التقديرات المتعلقة بمعدلات انتشار العنف ضد المرأة خلال حياتها بين 20٪ في غرب المحيط الهادئ ، و22٪ في البلدان المرتفعة الدخل و أوروبا ، و25٪ في للأمريكتين ، وتصل لحوالي 33٪ في إفريقيا ، و31٪ في شرق المتوسط ، و33٪ في جنوب شرق آسيا.وقد تصل نسبة جرائم القتل للنساء التي إلى 38% من مجموع هذه الجرائم على الصعيد العالمي. وإضافة إلى عنف العشير، تبلّغ نسبة 6% من نساء العالم عن تعرضهن للاعتداء الجنسي على يد شخص آخر غير الشريك، برغم محدودية البيانات المتوفرة عن العنف الجنسي على يد غير الشريك. ومعظم حالات عنف العشير والعنف الجنسي يرتكبها الرجال ضد النساء.إن العنف الذي يرتكبه الصديق ، والعنف الجنسي ناجمان عن عوامل تنشأ على مستوى الفرد ، والأسرة ، والمجتمع المحلي ، والمجتمع عموماً على نطاق أوسع ، قد تتفاعل مع بعضها البعض لزيادة المخاطر أو تقليلها. هي مرتبطة بارتكاب الفرد للعنف ، وبعضها الآخر بالوقوع ضحية له، فيما قد يرتبط بعضها بالحالتين معاً .

الخلاصة 

من العوامل المرتبطة بعنف الصديق والعنف الجنسي ، تدني مستويات التعليم ، وقد يكون تعرّض الطفل لإساءة المعاملة في السابق منذ الصغر ، او يكون مشاهدة العنف الأسري ، او نتيجة لاضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع و ارتكابها للعنف ، او تعاطي المشروبات الكحولية على نحو ضار ،سلوكيات الاسترجال الضارة، بما في ذلك وجود عدة شريكات أو مواقف تتغاضى عن العنف ؛ او قد يكون هناك بعض المعايير المجتمعية التي تعطي الرجل العديد من الامتيازات ، أو ترفع من قدره وتحط من قدر المرأة  قد يؤدي تدني فرص العمل المدفوع الأجر المتاحة للمرأة كما كان سابقا ، و تدني مستويات المساواة بين الجنسين في بعض الدول الي ظهور هذا العنف ضد المرأة …. 

 

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى