سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب.. نساء على سكة السعادة

 

 

السعادة رزق إلهي يرزقه لمن التزم بالقوانين الإلهية على الأرض ، هذه هي السعادة تأتي لمن يعتنق قوانين الحياة ، لتؤكد أن السعادة رزق من الله عز وجل يعطيه وقتما يشاء ، وإينما أراد …. 

ان قانون العبودية لله سبحانه وتعالي ، اما قانون العطاء ثم قانون التوازن ،هي قوانين من شأنها أن تضع المرأة على سكة السعادة دنيا وآخرة ، رجاؤنا لكل نساء أهل الأرض ورجالها أن يعيشوا السعادة والطمأنينة وراحة البال.

هل تعلمي سيدتي ان السعادة بحر واسع من المعاني .. مرة يتوافق مفهومها مع معنى “تحقيق الانسجام” ، ومرة أخري 

 نجد أن السعادة هي العيش حسب العقل . 

ولكن الأمر الأكيد هو أن السعي وراء تحقيق السعادة أمر صعب للجميع ، لأن الحياة ليست نهرا ينساب بهدوء فحسب ، ومن الممكن ان يكون هذا الامر صحيح خاصة بالنسبة للمرأة ،

دائما ما تسأل المرأة نفسها عما اذا كان الرجل سعيدا معها ام لا ؟

 وتتخوف من شعوره بالملل منها وتبدأ في التفكير ، من اجل التفسير ، و قد قدم الخبراء مجموعة علامات تدل علي سعادة الرجل مع المرأة في مؤشر للسعادة ، يقوم بدراسة شاملة ، ويعتمد علي مقاييس ثابتة من اجل رصد مستوى السعادة لدى الجنس اللطيف في العالم .

يحاول “مؤشر السعادة” اعطاء عناصر ملموسة بشأن طبيعة سعادة المرأة في العالم ومعرفة أين تشعر المرأة أكثر بالسعادة ؟ 

وما هي الضغوط الاجتماعية التي تواجهها ؟

والى ماذا تطمح تحديدا ؟

 الحياة الأسرية هي المصدر الرئيسي للسعادة بالنسبة للمرأة وذلك إلى حد بعيد في بعض الاماكن ، وعلى العكس من ذلك الحياة الاجتماعية تأتي في المقام الأول لبعضهن في أماكن أخري .  

فهل تعلم ان عمل المرأة ليس مصدرا رئيسية للسعادة بالنسبة لها ، وأن الحصول على وظيفة مناسبة من شأنه أن يجعلهن أكثر سعادة ، و بعض من النساء يشعرن بأن الحصول على فرص وظيفية كالتي يتمتع بها الرجل متاحة لهن قد تعطيهن سعادة كبيرة  

 الكل يبحث عن السعادة ؟ 

 فما هي هذه السعادة ؟

السعادة هذا المفهوم الذي لا لون له ، ولا شكل ، ولا تعريف دقيق ، فقد تكون السعادة شعورا لحظيا، شعورا بالفرح للحظات معدودة سرعان ما تندثر ليحل محلها الحزن والقلق واليأس ، ان هذا الشعور يكون غالبا بامتلاك أشياء طالما حلمنا بها ، أو بتحقيق إنجازات ، أو أعمال كثيرا ما سعينا لحصولها .

 لحظات نشعر خلالها باللذة ، ثم نعود بعدها للحالة الأصلية والشعور السابق ، فالسعادة إذن شعور أعمق من هذه التجليات الوقتية .

إن حياتنا على هذه الأرض بنيان نقيمه بما أنجزناه من تفاعل مع الكون ، وحتى انه ما نحمله من مشاعر اتجاه الكون وما فيه هو انعكاس لما سنجده ، فلننظر على ما أقيم ذاك البنيان ؟

إن السعادة إذن ….هي قرب ، ورضى ، ورضوان ، وحب للخالق وما خلق السعادة قلب سليم بين جنبيك يشعرك بالسلام الداخلي لا كدر يفسده ، ولا هم يلوثه.

هذه الأرضية يتشارك فيها الرجل والمرأة على السواء ، فدعونا نمر لبعض التخصيص في بحث المرأة عن السعادة.

فكيف للمرأة أن تعيشها وتتنعم بأثرها ؟ وهي في هذا الزمن المضطرب على جميع المستويات … 

الخلاصة 

بوسع المرأة أن تكون سعيدة شرط أن تمتلك – مع استحضار القاعدة الأساسية التي تكلمنا عنها قبل ذلك – بعض المفاتيح منها …..

 تصالح المرأة مع نفسها أولا واستشعارها لأنوثتها كميزة ربانية خصها الله بها ، وهو القائل سبحانه : ” وليس الذكر كالأنثى ” وهي آية من آيات الله في الكون ألم يقل سبحانه : ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ؟

 تحقيق توازن داخلي بالتخفف من الشعور بالذنب الذي يرافق المرأة أثناء تربية أبنائها عند كل مشكلة تربوية.

 التوازن في أداء وظيفة الأسرة ، وأقصد هنا ما أصاب المرأة بخصوص تحمل المسؤولية ، خاصة في حالات الطلاق ، فتذبل وهي تسعى لملء فراغ الأب مما يصيبها بفقدان التوازن ، والضغوطات ، والأمراض النفسية فتصبح حزينة وهذا ما يسمى بإهدار الطاقة الأنثوية الخطير على نفسية المرأة .

        

 

                                    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى