سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب..النفوس الجميلة

 

 

الكبرياء ولو خدش …. فهو يرمم نفسه ، انطلق ولا تخاف ، وإن واجهتم الفشل مرارا … وتكرارا ، دوما سيرمم الفشل نفسه … بنفسه ، حتي يمكنكم ان تعيدوا التجربة مرة اخري من جديد … لنعيد التجربة من جديد … ! 

عش الوحدة رفقة الكبرياء … هي ليست وحدة ، إياك ثم إياك أن تشتاق لمن استغنى عنك ، وقد تركك وابتعد بعيدا … فهل نحنو على أحد لم يعد يسأل عنا ، ؟ 

  هل نكرم من أهاننا وأذلنا ؟ 

 هذه هي اكثر الامور الأمور المعقدة التي تجرح كبريائنا … تظلمنا ، تجعلنا نمشى منكسي الرأس ، فهل نعلم ان الانسحابات المتتالية التي تحفظ الكرامة …. هي بحد ذاتها أحد الانتصارات الكبري .. انها انتصارا كبيرا .تذكر أنه أينما تجد قلبك ستجد كنزك هناك ، لابد ان تصدق قدراتك اللانهائية ، أنها من تصنع مجدك في النهاية ، يجب علينا ان نتقبل أنفسنا ، كما يجب علينا أن نستمتع بها .. بكل فخر وعزة نفس ، ونتأكد مرارا إن عيون الآخرين قد تكون سجوننا ، وقد تصبح أفكارهم أقفاصنا ، فلابد ان نرتقي بشموخ … عما يفعلون.

أن قوتنا تكمن بداخلنا ، لابد ان نثق بأنفسنا ، واذكركم ذات يوم انه سيأتي يوما لن يكون أمام أحد خيارا سوى الإيمان بكم . فلا تذهبوا بريقكم من اجل أشخاص آخرون .عليكم بالإيمان بأنفسكم ، وان تتفقوا بقدراتكم ، فبدونها لا يمكنكم ابدا تحقيق النجاح ، قد تكون الصفعة ضربة شديدة ، قوية عندما تمس الكرامة. لكن لا تنحني لأحد غير الله سبحانه وتعالى .أن تعيش حياتك كريما غير مبصر ، خيرا لك من أن تبصر ذليل الكرامة ، ان الكرامة هي أن تبتعد عن كل ما يقلل منك سواء كان صديق أو حبيب أو أي شخص قريب منك . فلا تكن من الساخرين بكرامة الناس إن لم تستطع احترامها ، و لا تقلل منها على الأقل .ليس هناك حب بلا كرامة ، فالشخص الكريم يعطي كثيرا ، والشخص الذي يملك عزة نفس يأخذ أقل من مايحتاجه ، فكن على طبيعتك وقل ما تشعر به …. ولا تهتم بأحد ، انك لن تكسب القوة والشجاعة وعزة النفس إذا وقفت أمام كل تجربة تظهر خوفك ، وعجزك ، تظهر الخوف في وجهك .

لا تخضعن خوفا أو رغبا ، فلا خوف إلا من الله ، فلا تسقني ماء العيش بذلة ….. بل اسقني بالعز كأس الحنظل . هكذا عش آبى النفس …. أو مت بكرامة

 ليتك تستطيع ان تظل شامخا في وجه أعداءك ، لا تبالي ، لا تقبل بالذل من صديق تعاشره ، انك لن ترى إلا جار الذل مهتما…قالوا استمر في الخضوع للغنى …. وما عرفوا أن الخضوع هو الفقر ،يوجد بيني وبين المال بابان حرما على الغني …. وهما عزة النفس والزمن. . 

 كن قوي الشخصية تشجعك الانتصارات كي تحقق المزيد دائما وحتى الفشل … يجب ان تراه فرصة للبدء من جديد. … نعم أن يكون لديك شخصية قوية يعني أن تبتعد عن كل ما ليس من قيمتك.أن من صفات النفوس الجميلة ان تكون قوي الشخصية ، عزيز النفس إنسان متوهج في كل وقت … أينما كان ، تعلم من عزة نفسك أن تكون أنت ….. مهما كانت الظروف أو النتائج . يجب ان يعلمنا كبريائنا أن نكون مرفوعي الراس حتى إذا كانت الخناجر في الطريق معلقة . لابد ان يعلمك كبريائك أن التفاعلات الميكانيكية مع الناس تحتاج إلى كثير من التواضع ، والكثير من الحرص ، بل والكثير من المرونة ولكن دون المساس بعزتك ، وكرامتك . ان يعلمك كبريائك أن دمعتك مصدر رزقك … لا مصدر ذلك ومهانتك …..

الخلاصة 

لقوة الشخصية الأثر الكبير في شخصيتك ، وإن الشعور بالعزة صفة حميدة ، وأن الادعاء بالباطل فهو صفة رزيلة… منبوذة .إن الكبرياء وعزة النفس أن تقول لا شيء يحدث وكل الأشياء تحدث بداخلك.إن الكبرياء أن تقضي ساعات وأنت تكتب رسالة عتاب ، ثم تمحوها في ثوان.فلن تعرف نفس الراحة والانسجام إلا اذا أسلمت وجهها لذات الذوات وربطت الأسباب بينها وبين السماء . وما كان صاحب نفس شفافة ليعف حقيقة الأرواح … هكذا هي …. عزة النفس والكرامة…

 

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى