سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب...(ثقافة الإختلاف في الحياة العاطفية)

الإختلاف الثقافي بين الطرفين يؤثر بالطبع في قوة الحياة العاطفية بين الشريكين، فالحب يجب أن يقوم في الأساس على مجموعة من المبادئ المشتركة بين الطرفين، والإختلاف في ثقافة الشريكين قد يقضي تماما علي هذا العلاقة مهما يكن بينهما تواصل فكري وثقافي بدونه يكون التواصل معدوم …. ويؤدي الي سوء الفهم في أمور حياتية وعاطفية بين الطرفين …

وجود تقارب في الفكر والثقافة العامة لدى الرجل والمرأة هي من المبادئ المشتركةالأساسية ، حتى لا يشعر أحد الطرفين أن هناك مسافة كبيرة بينه وبين الشخص الآخر؛ لذا عند دخولك في علاقة عاطفية يجب أن تتأكد تماما من وجود تقارب في الفكر والثقافة .

  • عدم الاهتمام بالطرف الآخر

كما ان غياب الاهتمام – وله اسبابه_ يقتل أي مشاعر إنسانية نقية مهما كانت عميقة، فكثيراً ما نرى علاقات قوية للغاية لكنها تنتهي بشكل مفاجئ لأسباب لم تكن في الحسبان لإختلاف الفكر والثقافة بين الشريكين، و لكن إذا بحثنا بتأني عن أسباب نهايتها سنجد أن ذلك هو ناتج عن تراكم الكثير من المواقف التي تدل على عدم إهتمام أحد الطرفين بالآخر مما أدى لقتل كل المشاعر بينهما تدريجياً، ولهذا السبب كان الإهمال من أبرز أسباب فشل العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة … نتحدث عن أسبابه في مقالة قادمة …

  • من فضلك … تجنب المقارنات مع الآخرين

فإذا أردت السعادة في الحياة بشكل عام، لماذا لا تحاول دائماً أن تتجنب النظر إلى ما عند الآخرين، ليه دايماً متابع لحياة الناس اللي حواليك اكتر من حياتك، ونفس الحكاية في العلاقات العاطفية، تأكد تماماً إن من أبرز أسباب فشل العلاقات العاطفية هو قيام أحد الطرفين بعقد مقارنات بشكل مستمر بين الطرف الآخر وغيره من الأخرين، إن هذا من شأنه أن يقوي إحساس كون الطرف الآخر غير كافٍ في نظرك، لماذا لا تحاول تجنب هذا الأمر ؟ ولماذا لاتحاول الحفاظ على العلاقة في أفضل شكل ممكن ؟ .

الخلاصة

لماذا تشرك طرف ثالث في العلاقة ؟
إن وجود طرف ثالث متطلع على كل تفاصيل العلاقة، ويعلم بكل أمورها ودواخلها أمرا كريها وفي منتهي الخطأ و في منتهي الخطورة وهو من أبرز أسباب فشل العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة سواء كان هذا الشخص صديقاً لأحد طرفي العلاقة أم كان أحد الأقارب أو غيره ،

إن تدخل اي طرف ثالث في مشكلات العلاقة سيؤدي حتما إلى تفاقمها وليس إيجاد حلول لها، لذا تكون نصيحتي بالحفاظ على سرية تفاصيل العلاقات العاطفية بأكبر شكل ممكن؛ حتى تستمر العلاقة لأطول فترة ممكنة.

لا تقحم أحد مهما كانت قوة علاقته بخصوصية الطرف الآخر ،
فوجودك في علاقة عاطفية مع شخص ما لا يعني أنكما أصبحتما إنساناً واحداً، صحيح بالفعل أن المشاركة في أدق تفاصيل الحياة يدل على شدة الحب والتعلق، إنما المشاركة في التفاصيل يختلف كلياً عن اقتحام الخصوصية، إن اقتحامك لخصوصية الطرف الآخر سيجعله يشعر وكأنه في سجن كبير، إذا لم يتخذ قرار حاسم بشأنه الآن فإنه سيظل أسير هذا السجن طوال حياته، مما قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى هروب أحد الطرفين من الإستمرار في العلاقة.
الإهمال…وفشل العديد من العلاقات العاطفية هذه الأيام .
غدا صباح مصري جديد …..
#دسميرالمصري

 

 

 

 

دكتور سمير المصري يكتب…(ثقافة الإختلاف في الحياة العاطفية)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى