سمير المصري

دكتور سمير المصري....علاقات عاطفية (فاشلة!)

بناء العلاقات الرومانسية بين الرجل والمرأة يكون دائما على أساس الحب، والثقة، والشعور بالأمان بالإضافة للإحترام المتبادل بين الطرفين، يَعِد كلاً من طرفي العلاقة أحدهما الآخر بالسعادة والعيش في هناء دائم وراحة بال، ولكن عندما يتعرض أحد الشريكين لبعض المشكلات فلا يوجد مفر من أن يتأثر الآخر أيضاً، بل وتبقى العلاقة ذاتها بينهما مهددة حتى يجدان حلاً لتلك المشكلات المعضلة حتي وإن كانت من وجهة نظرهما، وقد لا تنتهي هذه المشكلات قبل إنتهاء العلاقة ذاتها

و في هذا السياق، فقد تفشل العديد من العلاقات العاطفية هذه الأيام ، بل وقد تلقى الكثير من الإتهامات الجزافية على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي حالت دون التواصل بين الناس، لكن على عكس ما يشاع فهناك عدد من الأسباب المهمة والجوهرية التي تتسبب في فشل هذه العلاقات العاطفية .

هناك العديد من الأمور التي إن وُجدت في أي علاقة عاطفية فإنها من الممكن أن تتسبب في فشلها، فالتسلط والإستحواذ والسعي للسيطرة يكاد يكون فِطرة لدى أحد الشريكين وهي فِطرة أيضا خلقها سبحانه وتعالي في كل إنسان، لكن قد تأتى محاولة فرض السيطرة في علاقة الحب فتولّد صراعاً بين الشريكين يوتّر في العلاقة ويسبب فشلها، ومن الحالات النادرة أن يتفق شريكان على وجود طرف كامل التسلط والسيطرة وطرف خاضع تماماً، خاصة أن الذي يعاني من هوس الإستحواذ يفضل المقاومة، ولا يحب مطلقا السيطرة دون أي مقاومة وعناد من الطرف الآخر المقابل له.

لا شك أن الغيرة من أقوى علامات الوقوع في الحب، لكنها أيضاً تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى فشل العلاقات العاطفية، نعم قد تكون الغيرة المنطقية والصحيّة مولّدا للشعور لدى الشريك بالاهتمام والرعاية، ولكن هناك غيرة أخري مرضية قد تستبدل هذا الشعور بالضيق وعدم الثقة بل والتشكيك أيضا.

تبقي من المساوئ الكبيرة الأنانية في الحب، فهي تفقد العلاقة توازنها، فعندما لا تهتم بما يحصل عليه الشريك من هذه العلاقة بقدر إهتمامك بما تحصل عليه أنت فقد تصل هذه العلاقة إلى طريق مسدود، ولو حتى إن إستمرت العلاقة ووصلت إلى الزواج والإرتباط، ستظل علاقة غير متوازنة وفيها طرف قد يكون تعيساً.

أما النصيحة الأكبر والأولي بالإهتمام لتنجح في الحب أن لا تكذب، ليس لأن الكذب يدمر الثقة بين طرفي العلاقة فحسب؛ بل لأن العلاقة التي تدفعك للكذب ليست علاقة صحية أو صحيحة ولا حتي هي متوازنة، إن الحب الحقيقي مبني على الصدق، والشعور بالأمان عند قول الحقيقة عندما تنتفي دوافع الكذب.

الخلاصة

أري برؤية شخصية أن كل ماسبق هي أسباب قاتلة للعلاقة العاطفية، بل وأزيد عليها في خلاصة الكلام أن هناك العديد من الأسباب نرى أنها عندما تجتمع تعتبر سبباً أساسياً لفشل أي علاقة عاطفية مهما كانت قوية وصلبة في بدايتها

وبعيداً تماما عن الدوافع المعقدة للخيانة في علاقة الحب؛ فإن الخيانة بكل أشكالها العاطفية والجسدية من أهم أسباب إنهيار أي علاقة حب وفشلها ،

فعندما تكون الخيانة سبباً لفشلك أكثر من مرة في علاقة الحب، فهذا انما يعني إنخفاض قدرتك على الالتزام تجاه الشريك ، وبالتالي حاجتك الملحة لمساعدة للسيطرة على دوافعك وسلوكك على الأمد الطويل، وأري أنها قد تكون بداية حقيقية لنهاية قد تكون لها أسبابها المنطقية، تحتاج لوقفة … في محاولة للسيطرة تدريجياً عليها، أو إنتهاء العلاقة ذاتها … وهو الأفضل من وجهة نظري …
غدا صباح مصري جديد ….
#دسميرالمصري

 

 

 

 

 

 

دكتور سمير المصري….علاقات عاطفية (فاشلة!)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى