آراء حرة

دكتورة مروى محمد أحمد تكتب.. الجزء الأخير من اضطرابات النطق والكلام 

الجزء الأخير من اضطرابات النطق والكلام 

 

    أعزائى القراء نستكمل الجزء الاخير من اضطرابات النطق والكلام 

خصائص اضطرابات النطق:

تنتشر هذه الاضطرابات بين الأطفال الصغار في مرحلة الطفولة المبكرة.

•تختلف الاضطرابات الخاصة بالحروف المختلفة من عمر زمني إلى آخر.

•يشيع الإبدال بين الأطفال أكثر من أي اضطرابات أخرى.

•إذا بلغ السابعة واستمر يعاني من هذه الاضطرابات فهو يحتاج إلى علاج.

•تتفاوت اضطرابات النطق في درجتها، أو حدتها من طفل إلى آخر ومن مرحلة عمرية إلى أخرى، ومن موقف إلى آخر..

•كلما استمرت اضطرابات النطق مع الطفل رغم تقدمه في السن كلما كانت أكثر رسوخاً، وأصعب في العلاج.

•يفضل علاج اضطرابات النطق في المرحلة المبكرة، وذلك بتعليم الطفل كيفية نطق أصوات الحروف بطريقة سليمة ، وتدريبه على ذلك منذ الصغر.

•تحدث اضطرابات الحذف على المستوى الطفلي أكثر من عيوب الإبدال أو التحريف.

•عند اختبار الطفل ومعرفة امكانية نطقه لأصوات الحروف بصورة سليمة، فإن ذلك يدل على إمكانية علاجه بسهولة.

 

أسباب اضطرابات النطق:

 

يصعب تحديد سبب معين لاضطرابات النطق؛ نظراً لأن الأطفال الذين يعانون من هذه الاضطرابات لا يختلفون إنفعالياً، أو عقلياً، أو بدنياً ( جسمياً ) عن أقرانهم.

 

 

 

 

 

دور الأسرة في انجاح برامج النطق:

 

فــــدور الأسرة يبدأ من قبل حدوث الحمل:

1.يجب على الوالدين إجراء التحليلات الطبية اللازمة واكتشاف إذا كان هناك أي عوامل وراثية قد تسبب فيما بعد للطفل اضطراب كلامي.

2.توفير الرعاية المناسبة للأم أثناء الحمل ومراعاة التغذية المناسبة حتى لا يتعرض الجنين لنقص بالعناصر الأساسية التي تؤثر على نمو إعشاء الجسم ومن بينها أعضاء الكلام.

3.توفر الرعاية الصحية للطفل والبيئة النفسية الاجتماعية التي تساعد على اكتشاف اللغة بالشكل الصحيح.

فإذا تم ذلك يمكن للأسرة اكتشاف إي اضطراب في وقت مبكر وعلى ذلك لا بد من عرضه على المتخصصين في مجال الشعور بتأخره في الكلام أو تعثره في ممارسته أو ظهور أي اضطراب كلامي من نوع آخر، ولا ينتهي دور الأسرة عند هذا الحد بل يستمر ليكون هو الأكثر فاعلية حيث أنه يسهم بشكل فعال في إنجاح الخطط والبرامج العلاجية.

فيبدأ دور الأسرة:

1.بتفهم وقبول حالة الابن ثم يساهم مع الأخصائي بوضع الخطة العلاجية مع البيئة النفسية والصحية والاجتماعية للجاهل

2.يجب أن تتأكد الأسرة من فهمها للخطة العلاجية الموضوعة حيث لابد أن تقوم بتدعيم ما يقوم به الأخصائي من علاج عن طريق مساعدة الطفل على ممارسة المهارات التي يتعلمها أثناء الجلسات حيث أن هذه المهارات غالباً ما تكون مرتبطة بالحياة اليومية وذلك بتهيء البيئة المناسبة حول الطفل وعدم تعنيفه إذا أخطاء بدلا من ذلك يتم توجيهه.

3.التحدث بشكل إيجابي دائماً مع الطفل حول الأنشطة المتبعة معه أثناء العلاج حتى لا يشعر بالحرج أو الخجل من الحديث عنها أو حتى أثناء تطبيقها.

 

4.تشجيع الحالة ( الطفل) على الاندماج والتخلص من الخجل والإحباط والشعور بالدونية وغيرها من الأمور التي تعوق اندماج الطفل ببيئته مما يؤثر على عملية التطبيق وتحقيق الأهداف المرجوة من الخطة العلاجية.

5.تشجيع الطفل دائماً على الحرية مهما كانت أخطاؤه ومهما كان القصور بالتعبير عن نفسه حتى يتحقق له النمو النفسي السليم فيمارس حياته بشكل طبيعي بما في ذلك عملية الكلام.

6.الانتظام بحضور الجلسات العلاجية والالتزام بتغيير التوجيهات الإرشادية يؤدي للوصول لنتائج مرضية.

7.وأخيراً الاهتمام بتثقيف الذات والمداومة على القراءة والاطلاع يؤدي لرفع المستوى الثقافي للأسرة ويساعد على الاكتشاف المبكر لمشكلات الأطفال وخاصة ما يتعلق باللغة والكلام.

بينما قد ترجع إلى بعض الأسباب النوعية يمكن إيجازها فيما يلي:

الإعاقة السمعية:

ويعد فقد السمع من أهم مسببات اضطرابات النطق والكلام النمائية. وكما تزداد اضطرابات النطق والكلام كماً وكيفاً بزيادة درجة فقد السمع، فقد يستطيع الطفل سماع بعض الأصوات دون الأخرى، وبالتالي يمارس ما يسمعه فقط.

المشكلات الحركية – اللفظية:

تزايد الاهتمام – خلال السنوات الحديثة – بالجوانب الحركية لعملية الكلام خاصة تلك التي تؤثر بدرجة حادة في نطق الأصوات، وتسفر عن اضطرابات في النطق؛ مثل عدم القدرة على إصدار الحركات المتسقة اللازمة للنطق، وعسر الكلام الناتج عن عدم القدرة على التحكم الإرادي في حركة أجزاء جهاز النطق، فبعض الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق يتميزون بعدم تناسق شكل الفم، وعدم اتساق حركة أجزاء الفم عند الكلام. ومن أهم خصائص هذه الحالة أنه كلما زاد التركيز على الجوانب الإرادية زادت صعوبة النطق.

 

 

علاج اضطرابات النطق:

 

1.التدريب على الاكتساب:

 

يتم التركيز هنا على تدريب الطفل على نطق الصوت بصورة صحيحة، وذلك بعدة أساليب نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:

 

أ- المدخل السيمانتي: الذي يركز على ما يطرأ من تغيرات على معاني الكلمات نتيجة لاضطرابات النطق. فمثلا الطفل الذي يبدل حرف (س) بحرف (ش) سوف ينطق كلمة (شراب) بدلا من (سراب) و (شباك) بدلاً من (سباك) وهذا تغيير جوهري في معنى الكلمة. والطفل الذي يحذف بعض حروف الكلمة سوف يظهر كلامه غير مفهوم، وقد يكون عديم المعنى (مثال: كت ودش) لا توضح المعنى الذي يقصده الطفل بالضبط (أكلت ساندوتش).

وهنا يلزم تدريب الطفل على نطق الكلمات الصحيحة ومقارنتها بالكلمات المضطربة، وقد يستعان في ذلك بصورة توضحها، مثل صورة سمكة، أو صورة ساندوتش..الخ. وهكذا يحاول هذا المدخل تنبيه الطفل إلى الفرق بين الصوت المضطرب الذي ينطقه والصوت الصحيح الذي يتعين عليه نطقه، وذلك دون التفكير في الأصوات نفسها، وبالتالي يمكن أن يستخدم مع الصغار ممن يصعب عليهم إدراك أن الأصوات عبارة عن وحدات أصغر من الكلمات.

 

‌ب- مدخل استخدام الوسائل المساعدة: يركز هذا المدخل على استخدام المعلومات الحسية لمساعدة الطفل على النطق الصحيح، فقد يقف الطفل والمعالج – مثلا – أمام مرآة ويقوم المعالج بنطق الصوت المطلوب تعديله، ثم يقوم الطفل بمحاكاة الصوت مع النظر في المرآة كي يتحكم في حركات جهاز النطق؛ بما يساعد على النطق الصحيح لذلك الصوت ومن ثم التغلب على الاضطراب.

 

. التعميم:

 

للتأكد من نجاح عملية علاج اضطرابات النطق لدى الطفل يتعين عليه ممارسة الأصوات التي تدرب عليها في كلمات جديدة ومواقف مختلفة وفي وجود أفراد مختلفين.. أي يتم تعميم استخدام تلك الأصوات بصورة تلقائية، وغالباً لا يحدث التعميم تلقائياً بل لابد من اتخاذ إجراءات معينة لذلك.

                الى اللقاء في موضوع جديد يخص اولادنا 

          د/مروى محمد احمد 

         اخصائى تخاطب وتوحد وصعوبات تعلم 

         متخصص معالج نفسي اطفال 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى