آراء حرة

الباحثة يوكسل مصطفى كمال ترزى باشى تكتب..الكذب عند الأطفال أسبابه وطرق معالجته

 

 الباحثة يوكسل مصطفى كمال ترزى باشى

رئيسة مؤسسة خاتون الثقافية

العراق /محافظة كركوك 

 

 الكذب هو ذكر شيء غير حقيقي بنية خداع الآخرين لتجنب الخسائر والهروب من العقاب أو الحصول على المكاسب عكس الصدق، فالكذب عند الأطفال هو إنكار الأفعال الخاطئة تجنباً للعواقب وهذا أمر كبيعي لدى الأطفال ولكن ستكون مشكلة يجب حلها كي لا تتفاقم في حال تكرار هذا السلوك، ففي علم النفس الكذب سمة مكتسبة من البيئة المحيطة والأشخاص المتواجدين في حياة الطفل وبالذات الوالدين وطريقة تربيتهما له فأسلوب التربية تنعكس على كافة جوانب حياته فآراء خبراء علم النفس كثيرة لكن أهمها ان اضطراب الكذب لديهم ليس موروثاً أو فطرياً بل هو نتاج لما شاهده كما ذكرنا من تصرفات في المنزل ، المدرسة، الشارع والمتنزهات لكن دور الوالدين هو المؤثر الرئيسي على هذا السلوك.

 دوافع كذب الأطفال قد يكون الحصول على شيء يريده أو الهروب من مهمة ما لا يريد تأديتها وان هناك أسباب عديدة إضافة الى ما تم ذكره قد تجعل الطفل لا يقول الحقيقة منها : –

1- للهروب من فرط حماية الأطفال.

2- قسوة الوالدين على الطفل.

3- التفرقة في المعاملة بين الأبناء.

4- فقد الأمان نتيجة سوء العلاقة المستمر بين الوالدين.

5- الخوف من العقاب عند قيامه بفعل خاطئ.

6- الرقابة الصارمة من الوالدين تولد ارتكاب الأخطاء بشكل متعمد.

7- رغبة في تحقيق غرض شخصي والحصول على مبتغاه.

8- الحصول على العطف والحنان من الوالدين.

9- الرغبة في جذب الانتباه.

10- تقليد الآخرين أو تعويض نقص معين أو للدفاع عن النفس.

 

أنواع الكذب عند الأطفال

 الكذب يختلف باختلاف أعمار الأطفال فقد يكون خياله منطلقاً من سن 2 الى 6 سنوات حيث يتميز الطفل في هذا العمر بالخيال المنطلق ولا نعتبر تخيلاته كذباً وبهذه الحالة على الوالدين مساعدته على قول الحقيقة.

 أما الطفل من سن 6 الى 9 سنوات ففي هذه الفترة يكذب الطفل كذباً غير مقصوداً من أجل الدفاع عن نفسه أو التهرب من تأدية واجب ما وهنا يتوجب على الأهل بالتعامل مع الطفل بدون غضب.

 وصلنا ألان الى السن 10 سنوات فأكثر يكون كذبه متعمداً في هذه المرحلة العمرية فيمارس الكذب عن قصد وبادراك فعلى الأهل اتخاذ إجراءات صارمة بحقه.

 

العلاج والمساعدة لتوقف الطفل عن الكذب : –

 يعتبر علاج مشكلة الكذب عند الأطفال بسيطاً خصوصاً في مرحلة الطفولة ويعتمد ذلك على سلوك الوالدين وتغيير طريقة نعاملهما مع الطفل فعلى الأهل قبل بدء معالجته مراعاة عمر الطفل عند صدور هذا السلوك فعند عمر الخيال كما ذكرناه لا يمكن اعتباره كذباً بل تساعده على التفريق بين الحقيقة والخيال، هناك خطوات عديدة تتبعها الأم لتساعد طفلها في التوقف عن الكذب منها : –

1- إنشاء قاعدة منزلية واضحة لقول الصدق وأن تكوني أنت أول من يطبقها.

2- سرد القصص التاريخية عن عاقبة الكذب وترسيخ القيم لدى الطفل.

3- إذا اعترف الطفل بالخطأ الذي ارتكبه امدحيه واخبريه انك فخورة به لأنه يقول الحقيقة.

4- ابحثي عن الدافع وراء عدم قوله الحقيقة قد يكون السبب الرغبة في جذب الانتباه أو يكذب خوفاً من العقاب حينها راجعي نفسك بشأن اسلوب تربيتك الذي تتبعينه وعليك التخفيف من إجراءات التأديب.

5- حذريه ومن ثم عاقبيه ولكن لا تبالغي في العقاب فإذا اكتشفت أن طفلك يكذب فحذريه أولاً وإذا كرر الكذب رغم تحذيره مراراً عليك معاقبته بما ينسجم مع حجم فعله.

6- احاطة طفلك بالحب والحنان مع تفاهم حاجياته التي ستدفعه للصدق والابتعاد عن الكذب.

7- إحاطة طفلك بجو من الأمان والطمأنينة وإتاحة المجال له للتعبير عن آرائه وأفكاره بكل حرية.

8- إبعاده عن أصدقاء السوء الذي يدفع ابنك الى الكذب.

9- كوني هادئة حتى تكتشفي ان ابنك يكذب لان الصراخ والغضب سيترك آثاراً يترتب عليها عواقب أكثر تعقداً.

10- طلب المساعدة باستشاريين نفسيين مختصين للحصول على أفضل النتائج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى