آراء حرةمانشيتات

مصر السيسي تواجه حرب وجود ؛ ما بين حصار الخارج والداخل …

مصر القاهرة – القلم السياسي

.               

  • [من لا يدرك أن مصر تخوض حرب وجود، بأشد الأسلحة، ليس بالبندقية والبارود، بل بالنفوذ الاستعماري الخارجي وأعوانه في الداخل، فهو ليس منا . ولا منها]..

.

في إطار مؤتمر سياسي هام بحزب الغد، برئاسة المهندس موسي مصطفي موسي، ونخبة من كبار مقاتلي القوات المسلحة المصرية، أبطال معارك النصر في السادس من أكتوبر، دعما لمواصلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمهام منصبه، استكمالا لجهوده لبناء الجمهورية الجديدة، بإذن الله.

.                                    

أدلي الكاتب الإعلامي، عمرو عبدالرحمن، بمداخلة مشيرًا إلي أن الدولة المصرية تواجه أخطر تحدياتها منذ انتصارها في معركة ثورة 30 يونيو التي قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي، جيشا وشعبا، حتي النصر علي نظام الجماعة الإرهابية المدعومة من قوي دولية معادية.

.

ولازالت بقاياها تبث سمومها عبر أبواقها الإعلامية وعناصرها بتحالفها بـ( التيار المدني و التيار الحر ).. الذي يضم أحزاب الوطني الجديد وعناصر الليبرالية واليسار..

.

  • حصار مزدوج أمريكي – روسي

.

في البداية قال “عبدالرحمن” أن بلادنا تواجه حصارًا مزدوجًا في الخارج والداخل.

.

ففي الخارج، تتصدي القاهرة ببسالة لضغوط قوي الشرق و الغرب لاستقطابها، سواء من الدولة الاستعمارية الأولي ” الولايات المتحدة الأميركية “، التي رفضت مصر تهديداتها وضغوطها لتسليم أسلحة مصرية إلي أوكرانيا، متمسكة بعلاقاتها المتوازنة مع روسيا، وبموقفها المحايد في الصراع الروسي – الأوكراني.

.

  • اتهامات انتقامية لـ” مينديز ”

.

في إشارة لتهديدات أمريكية رسمية صدرت بلسان مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، الجنرال مارك كيميت، بقناة (bbc) – بقوله حرفيا: أن رفض مصر، الانحياز للمعسكر الأمريكي وامتناعها عن دعم أوكرانيا بالسلاح، سيكون له ثمن، لن تدفعه النخبة – بل سيدفعه المواطن البسيط!

.

سريعا تم تفعيل التهديدات الأميركية، بالاتهامات التي ظهرت فجأة.. ضد السيناتور (بوب مينينديز Bob Menendez)، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، باستغلال نفوذه ودعم موقف مصر في الكونجرس، لعدم قطع المعونة الأمريكية لمصر.

.

رغم أن “مارك كيميت” هو من دافع عن زميله في الحزب الديمقراطي، حتي تمت تبرئته من اتهامات بالرشوة واستغلال النفوذ عام 2017.

.

أما ما يثبت بطلان الاتهامات الأميركية لـ” مينينديز ” أنه من أشد المؤيدين لقطع المعونة الأميركية لمصر، بل أنه فشل فعليا في منع كافة القرارات الأمريكية التي صدرت فعلا باقتطاع أجزاء منها، ردا علي المواقف المصرية الصلبة أمام الضغط الأمريكي.

.

الثابت؛ أن المعونة الأمريكية قد احترقت كورقة ضغط أمريكية، أمام القيادة المصرية التي لم تعد تضع المعونة ضمن أولوياتها، كما كان في العهد البائد، في ظل تمسكها بسيادة قراراتها عسكريا وسياسيا، وبتنوع مصادر السلاح شرقا وغربا، بل والتوسع في تطوير صناعتنا العسكرية العملاقة إلي حد التصدير خارجيا.

.

  • حتي أنت يا بوتين!

.

بالمقابل ؛ اتخذ ” بوتين ” موقفا غادرا بالصداقة المصرية الروسية – لكنه ليس جديد علي الروس – بقطع صفقات القمح الروسي عن مصر، والاستمرار في دعم موسكو لمرتزقة الإرهابي حميدتي في السودان.. بل ومحاولة التغلغل في الجبهة الغربية لإقامة قواعد روسية في ليبيا، وهو ما تصدت له القاهرة، حماية لحدودها الغربية من أي وجود عسكري، شرقي أو غربي، وفقا لاستراتيجية الخط الأحمر.

.

بالتزامن؛ امتد لهيب الصراع الروسي – الغربي، إلي قرب حدودنا الغربية، بين ميليشيات الدعم السريع المدعومة روسيا وخليجيا، وبين ميليشيات أوكرانية تدخلت عسكريا ضد النفوذ الروسي في السودان!

.

  • الجبهة الداخلية ؛ التحدي الحقيقي..

.

أما علي صعيد الجبهة الداخلية ؛ فالقيادة السياسية تحت حصار أسوأ نخبة سياسية شهدتها البلاد في أي عصر من العصور أو حتي في أي دولة علي وجه الأرض.

.

فالقوي السياسية التي “تعلن” دعمها للرئيس والدولة!، هي نفس القوي التي دعمت الرئيس السابق محمد حسني مبارك، فكانت هي سبب إسقاط حكمه.. وهي نسخة محدثة من الحزب الوطني المنحل (شكليا فقط)!

.

والقوي الإعلامية المستحوذة علي الفضائيات وأبواقها المؤيدة للجمهورية الجديدة – (ظاهريا) – فهي نفسها التي ساندت الرئيس السابق مبارك.. حتي كرهه الشعب وهبطت شعبيته إلي الحضيض.

.

محذرا من أن جهود الرئيس والمشروعات القومية العملاقة التي يتم تشييدها في زمن إعجازي، كثيرا ما يتم عرقلتها من الداخل، لمنع وصول ثمارها للمواطن البسيط..

.

وهو ما يرتبط تحديدا بتهديد الأمريكي “مارك كيميت” من أن المواطن المصري البسيط – وليست النخبة – من سيدفع ثمن المواقف المصرية المستقلة سياسيا وسياديا.

.

أي أن لأمريكا مراكز قوي في الداخل ينفذون أجندتها الاستعمارية.

.

وتساءل؛ كيف يصل صوت الرئيس للناس – تحقيقا لمقولته [متسمعوش كلام حد غيري].. وهو محاصر بأبواق فاسدة تعود للعصر البائد، تتحدث باسمه وتزعم تأييدها له، وهي في الحقيقة تحاربه في شعبيته بين الجماهير؟

.

وتبقي عملية التوسع في تعميم القيادة العسكرية الشاملة بكافة مراكز صنع القرار، هي صمام الأمان للجمهورية الجديدة.

.

.

.

.

.

.

  • [“أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أن أكون جندياً وفياً لجمهورية مصر العربية، محافظاً على أمنها وسلامتها حامياً ومدفعاً عنها، فى البر والبحر والجو، داخل وخارج الجمهورية، مخلصاً لرئيس الجمهورية، مطيعا للأوامر العسكرية، ومنفذاً لأوامر قادتى، ومحافظاً على سلاحى لا أتركه قط حتى أذوق الموت، والله على ما أقول شهيد”].

.

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى