آراء حرة

علي شفيق يكتب .. قطار الطمي والذهب

قطار الطمي والذهب، هو مشروع يحلُم بتحقيق الدكتور محمد علي حسن أستاذ الفضاء والنا نو في الجامعات اليابانية، وحسب ما ذكره بعض العلماء والخبراء عن وجود كميات ضخمة من الطمي المختلط بالمعادن والذهب يُقدر ب 140 مليون طن مُحتجزة في أعماق بحيرة ناصر  خلف السد العالي منذ أكثر من ستين عام والتي حرمت أراض الدلتا من التغذية الطبيعية وعرّضت شواطئ الدلتا لخطرا لتأكل والنحر. 

بعد تحقيق حُلم انطلاق مشروع الاستفادة من الرمال السوداء في بحيرة المنزلة بإنشاء ستة مصانع لاستخراج المعادن المختلطة بالرمال السوداء يُنتظر انطلاق قطار الطمي والذهب من محطته الأولي من بحيرة ناصر خلف السد العالي إلي منخفض القطارة،.. هذا المشروع يعتمد علي إنشاء خط سكة حديد لنقل الطمي بعد استخراج المعادن والذهب منه إلي منخفض القطارة ووضعه في الأراضي التي يمكن استصلاحها علي طول الخط وفي نفس الوقت وبالتوازي إنشاء خط أنابيب لنقل المياه الزائدة عن الاستهلاك في وقت الفيضانات لزراعة تلك الأراضي ونقل المياه إلي منخفض القطارة،.. وهذا المشروع سوف يحقق لمصر زيادة في مخزون مياه النيل الذائدة عن الاستهلال في وقت الفيضانات  والذي يحقق مع مرور الوقت من  بحيرة ناصر ومنخفض القطارة أكبر مستودع للمياه العذبة  لاستخدامها في استصلاح توسيع الرقعة الزراعية لمصر،.. والذي يحقق لمصر وفره في المياه في الوقت الذي يُعاني معظم الدول العالم نُدرة وعجز في المياه العذبة لسد احتياجاتها في الزراعة 

لذا يتطلب لهذا المشروع إنشاء شركة وطنية لتكريك البحيرة تعمل علي استخراج الطمي المتراكم خلف السد العالي 

أولاً: تخفيف الأحمال الميكانيكية علي جسم السد العالي بسبب تراكم الطمي خلفه

ثانيا: استخراج المعادن والذهب المختلطة بالطمي والاستفادة منها

ثالثاً: زيادة الطاقة الاستيعابية للبحيرة من المياه بسبب التعميق تُساعد علي توسيع زيادة الرقعة الزراعية في البلاد

تكليف شركة متخصصة في صيد التماسيح التي توجد في البحيرة بأعداد كبيرة تلتهم أطنان من الأسماك يومياً وتهدد حياة الصيادين ومن سمي الاستفادة من جلودها التي تباع بأثمان باهظة،.. والتي سوف تُسهم في زيادة إنتاجية الـأسماك كماً و نوعاً داخل البحيرة

وأيضاً تساعد علي خلق مجتمعات سكانية حول بحيرة ناصر تعمل علي صيد الأسماك والتي يمكن نقلها بثلاجات في القطار إلي باقي المحافظات وإنشاء مصنع بجوارها لحفظ وتعليب الأسماك وتصدير الفائض من الإنتاج

مليء منخفض القطارة تدريجاً بالمياه ليصبح أكبر مستودع للمياه العذبة لتعمير الساحل الشمالي والعالمين ومطروح ومنطقة برج العرب الصناعية والمجتمعات التي سوف تُنشئ حول المنخفض نفسه.. حقاُ انه مشروع أغلي من الذهب والذي سوف يتحقق بفضل إرادة المصريين العظماء أصحاب الحضارة و بُناة الأهرام 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى