آراء حرةسمير المصري

د.سمير المصري يكتب.. مدرسة مجانية لتعليم الرومانسية في الخرطوم


 


آثار إعلان أحد الأخصائيين النفسيين في السودان، عن افتتاح مدرسة مجانية لتعليم الرومانسية في الخرطوم قبل سنوات، ردود فعل واسعة في الشارع السوداني بين السخرية والاستنكار للفكرة ، بل وأصبحت موضوعًا للتندر والسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي.


ويعود افتتاح مدرسة تعليم الرومانسية، إلى أن الرجل السوداني ظل متهمًا ببروده العاطفي ، وتجمد مشاعره تجاه المرأة ، وأنه جاف في التعامل معها ولا يكترث لمشاعرها حتى وإن وصل لمرحلة الارتباط العاطفي بها، فإنه يبخل عليها بمشاعره وأحاسيسه، الأمر الذي فتح الباب واسعا أمام تساؤلات عديدة : 

ما الذي دفع آدم السوداني إلى هذا التبلد والتيبس وعدم الاهتمام بشريكة حياته ؛ الأمر الذي أصبحت حواء السودانية تستقبله على أنه أصبح واقعًا لا فكاك منه، وأنها تخلت عن أجمل ما تريده المرأة من الرجل ، وهو الاهتمام بها وبمشاعرها ومداعبتها شعوريًّا والتغزل فيها أبديًّا.


  لقد كان قمة الرومانسية ، وشاعرا للحب ، ذلك الإحساس الاسطوري في اغنية ام كلثوم للشاعر الهاني آدم .. 


ولد في مدينة الهلالية في السودان ، تخرج في كلية دار العلوم بالجامعة المصرية وحصل على درجة الليسانس في اللغة العربية وآدابها، وحصل على دبلوم عال في التربية من جامعة عين شمس، ثم حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة الزعيم الأزهري بالسودان وعمل معلما بوزارة التعليم بمدينة رفاعة ، ويعتبر النقاد في الخرطوم الراحل آدم، 80 عاما، أنه ظل لعقود في مصاف الشعراء الكبار، ليس على مستوى السودان، وإنما على مستوى العالم العربي. ورغم انتمائه لجيل سابق للحركة الشعرية المعاصرة، فإنه يعتبر من الشعراء المحدثين.


والهادي آدم من المعلمين القدامى في السودان في شتى المراحل الدراسية، خاصة المرحلة الثانوية العليا حيث درس في مدرسة حنتوب الثانوية. ويشهد له النقاد ودارسو تاريخ الأدب في بلاده، بأنه من أوائل الذين ساهموا في نهضة الشعر في البلاد، من خلال الجمعيات الأدبية التي كان يشرف عليها في المدارس التي عمل فيها في شتى بقاع السودان.


يذكر أن قصيدة «أغدا القاك» اختارتها سيدة الغناء العربي أم كلثوم من بين عشرات القصائد التي قدمت لها إبان زيارتها للسودان في عام 1968 م.

 وللشاعر الكبير مجموعة شعرية كاملة تضم كل أعماله الشعرية كوخ الأشواق ، ونوافذ العدم ، وعفوا أيها المستحيل ،


فما هو الإرث الذي حمله آدم السوداني جيلا تلو جيل من الجفاف العاطفي والشعوري تجاه المرأة السودانية خصوصًا وتجاه المرأة عمومًا، ، 


بداية تقول سيدة السودانية إنه لا مكان للرومانسية والحب في حياتها، ولا تعني لها شيئًا، وإنها تزوجت فقط لإكمال دينها وحصن نفسها، وترى أن الرجل السوداني لا يجيد التعبير عن مشاعره ولا يقدر المناسبات العاطفية مثل عيد الحب وعيد الزواج ولا يهتم بها من الأساس.


في المقابل يذهب رجل أن الحب لا يعني له شيئًا هو الآخر، وأنه غير مقتنع به إلا أنه في نفس الوقت لا يستنكر من يقومون بالاحتفال به؛ لأنه كل شخص واختياراته، وأنه في حال نيته الزواج فإنه يفضل أنه يظفر بذات الدين ولا مكان للحب والطقوس والرومانسية في حياته.


أما هناك سيدة فجاء رأيها مختلفًا، وإن كان به عتاب على الرجل السوداني، فقالت: “كنت أمني نفسي أن أكون جنسيتي غير سودانية؛ وذلك لأنني أرى الفتيات في الدول العربية يتمتعن بالحب والرومانسية لأبعد حد، أما عندنا في السودان فالمرأة عبارة عن وعاء للإنجاب فقط ولخدمة الزوج وأهله، ولا يطيب خاطرها بالكلام الجميل، ودعك عن الحب والرومانسية”.


وأكدت سيدة خلال حديثها أنها لم تختر أن تكون سودانية لكن بالتأكيد أن أمر زواجها بيدها، وأنها ستتزوج من أجنبي وإن لم تجد فلن تتزوج.


أخصائي سوداني يقول أغلقت «المدرسة الرومانسية» لعدم وجود زبائن


بدوره يقول صاحب مدرسة تعليم الرومانسية استشاري الصحة النفسية الدكتور علي بلدو .. 

إن حالة الجفاف العاطفي الذي يعيشه الرجل السوداني، تطورت وتمددت كثيرًا في الآونة الأخيرة وتجاوزت كل حدود المعقول، وقد لا نبالغ أن نقول: إن العاطفة على وشك الاندثار في السودان ؛ بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية المعقدة، والتي ألقت بظلالها على الحالة الشعورية والوجدانية للمواطن والمواطنة السودانية.


ويضيف بلدو أن الرجل السوداني لن يصبح رومانسيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها أو يلج الجمل في سم الخياط، وأنه تم إغلاق المدرسة الخاصة بتعليم الرومانسية؛ نتيجة لعدم جدواها حيث لم ينجح أحد فيها، 

وبالتالي هذا ينذر السيدات والفتيات ألا يأملن في تغيير دسلوك الرجل السوداني حاليًّا، وأن هذا الأمر يحتاج إلى عقود طويلة من التأهيل والتدريب وتعديل التربية.


   الخلاصة 


أما حقيقة الأمر … 

فهو غير ذلك تماما ، على مر الازمنة تجد الرجل السوداني رومانسي جدا ، علي قدر كبير من العطاء والشعور والحس المرهف ،

           اغدا القاك …..


   من السودان الشقيق ، الجميل ، التوأم العاشق لمصر الغالية ، تحياتى وتقديري واحترامي ،،، 


  دمتم بخير وأمان الله تعالى وحفظه ورعايته. ،، 

        

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى