آراء حرةسمير المصري

د.سمير المصري يكتب.. الخوف من الحب ، والوهم المرضي …. وأشياء أخري !!!

 


صباح مصري

       إقرأ حتي الآخر من فضلك 

الخوف من الحب ، والوهم المرضي …. وأشياء أخري !!!

 الخوف من الحب ….. 

يمكن القول ببساطة أنه الخوف من الوقوع في الحُب أو أي ارتباط عاطفي ، مما يجعل المصابين به يسعون للابتعاد، والهروب من أي التزامات عاطفية. 

وتختلف أعراض المرض من شخص لآخر ولكن بالإمكان إجمال الأعراض وتحديدها .


القلق الشديد إزاء الوقوع في الحب أو إقامة علاقة ومحاولات قمع المشاعر والعواطف داخل الإنسان قدر الإمكان ، وتجنبك بشكل كبير للأماكن التي يمكن أن يتواجد فيها العشاق والأزواج مثل المنتزهات ودور السينما … وكذا والشواطئ وحفلات الزفاف .

فلا تلغي فكرة الزواج من قاموسك ، ولاتحبذ العزلة عن العالم الخارجي بسبب الخوف من الوقوع في الحب.


وهناك علامات جسدية مرافقة للمرض مثل: تسارع ضربات القلب، ومشكلات في التنفس، والتعرق، والغثيان، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالإغماء عند مواجهة موقف عاطفي أو رومانسي.


في معظم ثقافات العالم، يعتبر الحب أمرا جذابا بين الجنسين، ويرتقي في كثير من الأحيان ليصبح أحد متطلبات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها، لكن هناك أناسا يصابون بمرض يسمى Philophobia، أو ” رهاب الحب “، مما يجعل ” مشاعر الغرام ” عدوا لدودا لهم.


والفيلوفوبيا ” رهاب الحب ” بحسب موقع “هليثوبيا” الصحي مشتق من الكلمة الإغريقية “filos” وتعني الحب، بالإضافة إلى كلمة “فوبيا” التي تعني الخوف من الوقوع في الحُب أو أي ارتباط عاطفي، مما يجعل المصابين به يسعون للابتعاد، والهروب من أي التزامات عاطفية . 


الخوف من الحب” مرض حقيقي.. كيف تعرف حالتك ؟

ومتى يراجع الطبيب المريض ؟


يمكن أن تكون “فوبيا الحب” أحد أغرب أنواع الرهاب ، وقد يترك هذا المرض آثارا خطيرة على صحة الإنسان النفسية والجسدية إذا بلغ مراحل متقدمة دون أن يتم علاجه.


وبالتالي إذا كانت الأعراض المذكورة قد شعر بها أو بمعظها المريض، وتجاوزت ستة أشهر من الزمن، وأثرت على نمط حياته وعاداته اليومية سلبا، فعنذئد يجب مراجعة الطبيب المختص.


كيف يتم علاج الفيلوفوبيا ؟


إن تلقي العلاجات النفسية أو تناول العقاقير، يكون في الحالات الشديدة والمتقدمة من “الخوف من الحب”، ومن أهم العلاجات المتبعة في هذا المجال العلاج المعرفي السلوكي ، وهو أحد أفضل الطرق لعلاج أمراض الفوبيا بشكل عام، وفي حالة “رهاب الحب” ، يركز الطبيب على معرفة الأفكار والصور التي جعلت المريض يتعرض إلى هذه الحالة.


ويساعد العلاج المعرفي السلوكي على إدراك ماهية تلك الأفكار السلبية وطرق تغييرها، إذا يقوم المعالج بإجراء جلسات محادثة مع المريض لبناء السلوك الإيجابي، وزيادة التسامح والتصالح مع النفس بشأن مفاهيم الحب والارتباطات العاطفية.


 اما العلاج بالصدمة يمكن أن يكون أيضا علاجا فعالا لمواجهة تلك الفوبيا ، إذ يقوم المعالج بعرض مشاهد وأفلام رومانسية أو قصص للمريض تشبه حالته أمام الشخص، وخلال تلك الجلسات يتم دراسة كيف يتفاعل الشخص معها، للوصول في نهاية المطاف إلى مساعدة المريض على الحد من القلق والخوف جراء الحب والعواطف الرومانسية.


في الحالات الشديدة جدا، يمكن أن تكون الأدوية مفيدة أيضًا للتحكم في مشاعر وأفكار المريض تجاه الحب والغرام، والعقاقير المستخدمة عادة هي الأدوية المضادة للاكتئاب.


توهم المرض ، ويعرف أيضًا باسم اضطراب القلق المرضي ، هو خوف شديد من الإصابة بمرض خطير أو مرض يهدد الحياة، مع تأكيد اخصائي الرعاية الصحية والأطباء أن الأعراض التي يعانيها الشخص خفيفة أو قد لا تكون هناك أي أعراض على الإطلاق .

فقد يجعل هذه الاضطراب الأشخاص يفسرون استجابات الجسم الطبيعية على أنها دليل على الإصابة بمرض خطير أو تولد مخاوف لدى الأشخاص المرضى ويتوهمون أنهم أكثر مرضًا مما هم عليه في الحقيقة .

عادة ما يستمر هذا الاضطراب لفترة طويلة وتختلف شدته من شخص لآخر، وتزداد شدته في أوقات التوتر ومع التقدم بالعمر.

لم يعرف الباحثون السبب الحقيقي وراء التوهم المرضي حتى الآن، لكن هناك الكثير من العوامل التي قد يكون لها دور في حدوث لتوهم المرض ، مثل تاريخ عائلي من الإصابة بالتوهم المرضي أو القلق ، ومعاناة مع الكثير من الأمراض في الطفولة، ما يجعل المريض يقلق من أي عرض يظهر على جسده ، مع وجود حياة مليئة بالمواقف التي تسبب الاكتئاب ، 

وقد يكون قلق الوالدين المبالغ فيه على صحة ابنهما سببًا لإصابة الابن بالتوهم المرضي.

توهم المرض هو الاقتناع بفكرة أنك مريض مرضًا شديدًا بناء على ظهور أعراض بسيطة وطبيعية في الجسم (مثل صدور أصوات من المعدة) أو أعراض خفيفة مثل الصداع العرضي أو طفح جلدي بسيط أو حكة بسيطة . 

ويمكن أن تشمل أعراض التوهم المرضي قلق مفرط وخوف كبير من الإصابة بأمراض خطيرة ، على أن يستمر هذا القلق لمدة ستة أشهر على الأقل ، القلق من أحاسيس الجسم البسيطة والأعراض الخفيفة ، والإحساس بأنها تؤكد إصابة الشخص بمرض خطير.

حجز مواعيد كثيرة عند الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مرض من أبرز أعراض توهم المرض أيضًا ، وتجنب الحصول أي رعاية طبية خوفًا من إخبار الشخص أنه مصاب بمرض خطير ، وتجنب التعامل مع الناس والذهاب إلى الأماكن التي يشعر فيها الشخص مخاطر على صحته ، كذلك البحث المتكرر على الإنترنت عن الأعراض والأسباب المحتملة للإصابة بأمراض خطيرة ، وصعوبة الحفاظ على عمل معين لمدة طويلة وصعوبة الحفاظ على العلاقات وفشل في أداء النشاطات اليومية بسبب القلق والاكتئاب .

الخلاصة 

تجنب فحص الجسم باستمرار بحثًا عن علامات مرض معين ، وصعوبة القيام بالمهام اليومية بسبب القلق والتفكير المفرط بالإصابة بمرض خطير ، والحديث المستمر عن الصحة والتركيز على الأمراض الخطيرة كالسرطان وأمراض القلب.

تجنب الخوف من الإصابة بمرض معين أو احتمال الإصابة به بسبب انتشاره عند أفراد العائلة.

تجنب الشعور بعدم الراحة من النتائج السلبية للفحوصات الطبية والتشكيك بصحة هذه الفحوصات.

تجنب سهولة تحريك مشاعر الخوف والتوتر فيما يخص الحالة الصحية.

قد يكون من الصعب تشخيص اضطراب توهم المرض ، ويحتاج الطبيب من أجل وضع التشخيص الدقيق أن يكون مريضه قادرًا على وصف الأعراض التي يشعر بها بدقة،

       غدآ صباح مصري جديد بمشيئة آلله تعالى ،،، 

                                

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى