آراء حرة

وفاء بدر السعيد تكتب.. المخدرات


اليوم في القرن الواحد والعشرون ؛ بعد ان وصلنا لزمن الحداثة والانفتاح ، زمن التطور والاكتشافات ، زمن النهوض ونفض غبار الحروب والثورات ،زمن العلوم والنجاحات ،نجد بلادنا العربية في ضياع وشتات بين دمار لبنى تحتية وتهجير قسري لعائلات وهجرة طوعية لشباب وشابات ،وبين فساد وابتلاءات ؛موت نتيحة حوادث وامراض مزمنة وامراض سارية ومعظمها أسبابها المخدرات…

إلى اين قافلتنا تسير ؛ فقر ، لا مبالاة واستهتار من كل الجهات بمستقبل الأبناء الذين هم اساس بناء المجتمعات وتطورها ..إلى متى انفتاح بلادنا إلى الهاوية يسير بنا وبأبناؤنا ..إلى متى شبابنا دون توعية ؛افقد اصبح دور الاسرة غائبا في ظل انفلات الآباء قبل الابناء احيانا ، او غياب الآباء للهث وراء لقمة العيش في معظم الاحيان..اصبح السلوك عند الجميع دون رادع اخلاقي او حتى دون ضمير . تفرغ الشباب للجري وراء القشور، وراء رفاق السوء والتعاطي ،(المخدرات) الذي يشل العقول فاصبحنا نرى النتائج يوميا حوادث اثناء القيادة ، ازمات قلبية ، جرائم ،سرقات وفشل على كل المستويات. اصبحت العقول منبهرة بالقشور وارتياد المقاهي ؛نبحث في المكاتب لانزيل ومن المدارس معظم الطلاب فارين الى الشوارع ؛بعلم آباءهم او دون علمهم في الحالتين امر مشين. فغياب متابعة الابناء امر مرده ماساوي عليهم وعلى المجتمع..فما يتعاطاه المرء من مخدرات يذهب العقل : فلا تركيز في العقل والاداء …نجد الطالب مقصرا في دروسه ونجد طبيبا او مهندسا او جنديا او حتى معلما قد ابتلي بما يذهب العقل ..ترى السوء في كل مكان..ولا حل سوى التشديد من الجهات المعنية والتكثيف من حملات التوعية في جميع الدوائر الرسمية مادام الدور غائبا في معظم البيوت ومادام ينبع منها سوء التربية والأذية ..

كاتبة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى