آراء حرة

يوكسل مصطفى كمال تكتب.. شخصيتك القوية تساعدك على اتخاذ قرارك

 

     تعددت التعريفات الشخصية عند علماء النفس، لكن التعريف المشهور ان الشخصية هي مجموعة الصفات الجسمية والعقلية والنفسية التي تظهر في موقف معين وتميزه عن غيره ، وكل ما يصدر عن الإنسان من أفعال وأقوال فهذا يدل على شخصية الفرد. ويجب أن يعلم كل واحد منا دائما بأننا ذو أهمية وصاحب رأي، وأن يكون لدينا مبادئ ومعتقدات قوية في الحياة اليومية، فصاحب الشخصية القوية هو من يستطيع السيطرة على الآخرين ( أي لا يهزه كلام الآخرين ) وكذلك يستطيع بناء نفسه أولا ثم بناء ما حوله من أسرته والمجتمع أي يكون له القدرة على إجراء تطوير البيئة التي يعيش بها ويكون له دور مؤثر في تلك التطوير، وأن تكوين الشخصية لا يحتاج الى مال وإنما بالإرادة والعزيمة والإصرار يمكنه أن يطور شخصيته وأي مجتمع لا يتم بنائه إلا بأصحاب العقول النيرة وذات خبرات ومهارات ، وكذلك صاحب الشخصية القوية هو الذي يعتمد على نفسه في شؤون حياته ونجده دائماً واثق الخطى وواثق عن قراراته، لكي ننمي ونطور شخصيتنا علينا أن نتكلم دائماً باتزان ولا نتسرع في الحديث ونحافظ على تعابير وجهنا في كل المواقف ونفكر جيداً في حديثنا مع الآخرين ونتكلم قليلا ولا نسمح لأحد أن يسلط نفوذه علينا ونتحكم على أنفسنا ونسيطر عليها وإذا دخلنا في مكان ما ننظر الى الأشخاص والأشياء نظرة مسيطرة، علينا بالإصغاء الى الآخرين بهدوء كامل وبدون اضطراب ونحتفظ دوماً بهدوء أعصابنا ولنتحلى بالصبر والتحمل وعدم الغضب، ونتحمل مسؤولية أنفسنا والابتعاد عن العادات السيئة والتحلي بالصفات النبيلة الايجابية فذلك من ألأشياء المهمة التي تساعد على تنمية الثقة بالنفس وتحمل مسؤولية لنفس. بعد أن كون الشخصية القوية بإمكاننا اتخاذ أي قرار يواجهنا في حياتنا اليومية في البيت مثلا، المدرسة، الشارع، العمل، ونبدأ بالقرارات السهلة وهي تنظيم جدولاً عن الأعمال اليومية السهلة والتي لا تأخذ من وقتنا خلال اليوم أكثر من نصف الساعة مثل قراءة القران الكريم وحفظ آيات قرآنية وقرأه صفحة من أي كتاب أو الاتصال بالأقرباء للاطمئنان على أحوالهم والرياضة اليومية وقراءة الأخبار والتبسم بوجه الآخرين…الخ، كل هذا وأكثر من ذلك يكون من القرارات السهلة، بعد ذلك نستطيع أن نأخذ قرارنا الوحيد لتغير حياتنا الى الأحسن، وكذلك اتخاذ القرار الشجاع ذلك القرار الذي ترددت أن تأخذه عدة مرات ولكن بقرار شجاع اتخذت ذلك القرار مثل الاقلاع عن التدخين، ترك العصبية والكذب.إن اتخاذ القرار لا يكون دائماً لأنفسنا فقط وعلينا أن نفكر بالآخرين ونأخذ قراراً للآخرين أيضاً وهدف هذا القرار الإحسان لغيرنا ولحل مشكلة ما أو إدخال السرور في نفوس الآخرين ونتيجة هذا القرار سوف يرتد إلينا أضعاف أضعاف.    من منا لم يكن لديه في الماضي أمنيات ضائعة ومواهب مهملة، لكن بقرارٍ منا نستطيع أن نعيد تلك الأمنيات ونحققها لأن ما زال لدينا الوقت لتحقيقه.    بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى نبدأ بتنمية وتطوير شخصيتنا فنتخذ قراراتنا بشكل صارم وبدون أي تردد أو خوف.

ومن الله التوفيق للجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى