آراء حرةمانشيتات

يا وزير التعليم : جيل عبد الحديدة لا يصلح لقيادة مصر الجديدة …

عمرو عبدالرحمن – يكتب من : مصر القاهرة

الكاتب المصري عمرو عبدالرحمن
الكاتب المصري عمرو عبدالرحمن

.

أثبتت التجربة أن التعليم في بلدنا لم يتطور عن مستواه المنهار منذ ربع قرن، لأن حفنة العقليات المنتمية للعهد البائد التي تدير الملف – تحت يد الوزير – لم تتغير، بل تصاعد الفارق بين التعليم الخاص والحكومي.

.

والنتائج شاهدة، أي أن من يريد لابنه أفضل تعليم (في حدود المتاح) لابد أن يكون مليونيرا، حتي لا يري ابنه خريج مدارس الحكومة الأقل فشلا من المدارس الخاصة.

.

أما وزارتنا فهي نصف تعليم بدون تربية أصلا، لأن المعلم أصبح مرتزق الدروس الخصوصية وأصبح بعضهم مليونيرات من المهنة التي غلبت تجارة المخدرات المحرمة شرعا وقانونا!

.

أما الدراسة؛ عبارة عن تكتكة علي التابلت الذي يعمل كمنهج علمي نهارا . وسينما وفيديو جيم ليلا، وأصبح الطلاب جهلة بالكتابة بالورقة والقلم باللغة العربية، التي يتكتكوها بأصابعهم بالفرانكوآراب!

.

سؤال لوزيرنا: الان وبعد نهاية الامتحانات. اعمل امتحان لأي عينة من الطلاب، (بالورقة والقلم)، بأي مادة امتحنوها قبل اسبوعين. وامتحان آخر في الإملاء باللغة العربية لنفس العينة واحكم بنفسك!

.

الأخطر أن مناهجنا لا علاقة لها بالهوية المصرية، فهي تصف الاستعمار الفرنسي بـ(حملة لها خيرها وشرها!)، ولا تمجد انتصارات العسكرية المصرية عبر تاريخها، وتتعامل مع “إسرائيل” كمجرد جارة يجمعنا بها (السلام)..

  • بينما الطالب “الاسرائيلي” درسه الأول: مصر عدوه الأول.. والعربي حلال الدم والمال والأرض والعرض.

.

النتيجة:

جيل للنسيان، لم يتعلم شيئا عن وطنه، ضحية طوفان الشذوذ والتطبيع، دون حسيب في الدولة ولا رقيب، بل سداح مداح متاح للجميع..

.

جيل لا يعرف كيف يمسك قلم ويقرأ كتاب، كل معلوماته من “حديدة إلكترونية”، أصبح لها عبدا تابعا، جيل أبعد ما يكون عن السيطرة عليه لا من أسرة ولا وطن ولا حتي رئيس قال: متسمعوش حد غيري!

.

  • وكيف يسمع وهو بكل جوارحه: عبد الحديدة!

.

  • فبالله ؛ كيف سيتولي هكذا جيل مسئولية قيادة الجمهورية الجديدة؟

.

الحل: عودة التعليم (عَلَيَ قَدِيمٌهْ) بالحضور صباحا والطابور العسكري وتحية العلم، والدراسة بالمنهج المكتوب بالورقة والقلم، واحترام لأستاذ مهمته الوحيدة: التعليم وليس التهليب.

.

مع الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة كعامل مساعد وليس أساس إذا غاب؛ غاب العلم والتعلم.

.

ويعود الامتحان بأسئلة تختبر قدرة الطالب علي بناء المعلومة واستنباط الجديد وليس اختيارات حادي بادي كالقمار.

.

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى