عربي ودوليفيديو

وانتهي أقصر تمرد عسكري في العصر الحديث : انسحاب فاغنر إلي لوجانسك ونفي بريغوجين اختياريا إلي بيلاروسيا …

.. وهكذا انتهت مرحلة التعاون بين الجيش الروسي وفاغنر في أوكرانيا والسودان

مصر القاهرة – عمرو عبدالرحمن

انتهت أخطر وأقصر عملية تمرد عسكري في التاريخ المعاصر، بعد 24 ساعة من بدئها، حين انتهى العصيان المسلح الذي قاده يفغيني بريغوجين مؤسس شركة “فاغنر” للمرتزقة الذي اختار لنفسه هذا المصير بمغادرة روسيا للأبد.

.

بذلك انتهت مرحلة التعاون العسكري بين الجيش الروسي ومرتزقة فاغنر الذي شمل عملية تحرير الأراضي الأوكرانية التي انتزعت من روسيا أوائل القرن العشرين، كما تضمن دورا لمرتزقة فاغنر في استغلال وجودها بالسودان للإشراف علي عملية تعدين ونقل الذهب السوداني لإنقاذ الاقتصاد الروسي، في حربه مع الدولار الأميركي الذي بدوره يقف علي حافة الانهيار.

وقاد ألكسندر لوكاشينكو – رئيس جمهورية بيلاروسيا – عملية وساطة بين القيادة الروسية و(شركة فاغنر PMC Wagner)، كللت بالنجاح مساء أمس السبت، وظهر يفغيني بريغوجين، يغادر مع عدد من مقاتليه مقر الإدارة العسكرية للمنطقة الجنوبية في مدينة روستوف على نهر دون.

.

كان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد أعلن عن نية السلطات الروسية إسقاط الدعوى الجنائية ضد بريغوجين، مؤكدا أن الأخير “سيغادر إلى بيلاروس”، مشيرا إلى أن الوساطة “كانت مبادرة شخصية من رئيس بيلاروس”، وأن جهود لوكاشينكو، جاءت من منطلق تجنب إراقة الدماء والمواجهة الداخلية.

وكشف بيسكوف أبرز نقاط الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في إطار وساطة مينسك لإنهاء العصيان عبر عملية تسوية، جاءت كالتالي:-

.

1- بعض مقاتلي “فاغنر” ممّن رفضوا منذ البداية الانخراط في “حملة” بريغوجين، ستتاح أمامهم إمكانية الانضمام لصفوف القوات المسلحة الروسية والتعاقد مع وزارة الدفاع.

 

2- لن يخضع هؤلاء لأي ملاحقة قانونية.

 

3 – عودة قوات شركة “فاغنر” إلى معسكراتها.

 

4 -الجزء الذي لا يرغب في العودة إلى المقار والمعسكرات يوقع اتفاقيات مع وزارة الدفاع الروسية.

 

5- إغلاق القضية الجنائية بحق بريغوجين وسيغادر إلى بيلاروس.

 

وأوضح بيسكوف أن الرئيسين الروسي والبيلاروسي، اتفقا على وساطة مينسك في عملية التسوية، لافتا إلى أنها جاءت بمبادرة شخصية من رئيس بيلاروس لتجنب إراقة الدماء والمواجهة الداخلية.

.

وأكد بيسكوف أن ما حدث اليوم لن يؤثّر بأي حال من الأحوال على مسار العملية العسكرية الخاصة، مشددا على أنّ القوات الروسية تواصل بنجاح صد الهجوم الأوكراني المضاد.

.

إلي ذلك؛ نشرت وزارة الدفاع الروسية صورة معبرة للجنود الروس بعنوان “التماسك والوحدة”، وذلك عقب فترة وجيزة من إعلان التهدئة مع قوات “فاغنر” التي أعلنت التمرد اليوم.

.

وكانت هذه الصورة أول ما تنشره الوزارة عقب التهدئة، كدليل على أن وحدة وتماسك القوات الروسية أقوى من أي فتن وخلافات يحلم أعداء روسيا أن تدب في صفوفها.

.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصرفات المتمردين بأنها مغامرة إجرامية وطعنة في ظهر روسيا وخيانة.

.

نقلت وسائل إعلام عن أحد مقاتلي “فاغنر” قوله إنه من المخطط العودة إلى المعسكر الميداني في جمهورية لوغانسك الشعبية.

.

مصادر: وكالات أنباء روسية وغربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى