نهاية إسرائيل بدأت الآن؛ تحطيم أسطورة (حرب حماس وإسرائيل – المتفق عليها!) …

عمرو عبدالرحمن – يكتب من : مصر القاهرة | هنا فلسطين

.

أسطورة الحرب المتفق عليها بين حماس وإسرائيل التي يتم بها غسل عقول الغافلين بأبواق مستغفلي الوطن، تتساقط مع كل طلعة شمس ولحظة صمود لأهل غزة أمام عدوان وحشي من بني صهيون.

• وهو ليس الأول بل سبقه الكثير، لكنه بكل تأكيد هو الأخير.. بإذن الله.

.

وبعد تصريحات “أبواق واهية” روجت لنفس الوهم، إذن لا عجب أنها نفس الأبواق التي خرج من بينها المدعو الـ”باز” الذي أساء لسيرة الشهيد المصري البطل محمد صلاح أول من حطم أسطورة الجندي الصهيوني في القرن الواحد والعشرين . رغم أنه نموذج يحتذي لكل مقاتل مصري وعربي..

.

من يزعم أن الحرب في غزة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني (متفق عليها!) يتجاهل عمدا أو بحسن نية – الحقائق التالية:-

أنه يغمض عينيه عن سحل الجيش الصهيوني ومسح كرامته بالوحل، وتحطيم أسطورته الزائفة.. التي يخيفون بها الأغبياء.. ويجبرون بها (الخونة ذوي العقال) علي التطبيع..

.

• إنه السقوط المدوي لأسطورة “إسرائيل التي لا تقهر”، للمرة الثانية في نصف قرن، وكأنهم لا يتعلمون..
• وإذا تعلموا لا يفهمون..
• وإذا فهموا لا يتحركون إلا بعد وقوع الكارثة علي رؤوسهم!

.

أنه يتستر علي أكبر فضيحة استخباراتية لبني صهيون، سقطت فيها أجهزة الموساد والشاباك وأمان، والوحدة 8200، وهي فيلق الاستخبارات المسؤولة عن التجسس الإلكتروني وفك الشفرة وعن قيادة الحرب الإلكترونية وتعتمد على: الرصد، ، والتصوير، والتشويش، والتنصت على الاتصالات!

• وشعارها رأس بافوميت ذو القرنين (إحدي تجليات إبليس الشيطانية)..

.  

يتجاهل حقيقة الهزيمة المخزية والخسائر المدوية التي واجهتها “اسرائيل” لأول مرة في تاريخها، بالقضاء علي 1500 صهيوني في 3 أيام!

• ما يثبت استحالة دخول “إسرائيل” في صفقة يكون ضحيتها “اسرائيلي” واحد..

فالإسرائيلي يضحي بشرفه، يضحي بوطنه، بل يضحي بثروته الأغلي من شرفه ووطنه، ولا يضحي بحياته.. ما بالك بـ 1500 مرشحة للزيادة بإذن واحد أحد..؟

• ولو طلعت الشمس من مغربها اليوم..
• فلن يفرط اسرائيلي في حياة اسرائيلي – ما بالك بمئات وآلاف ؟؟؟

.

يتغافل عن حقيقة أن هذه هي العملية الأولي من نوعها للمقاومة الفلسطينية، في تاريخها، التي تعتمد تكتيك الحرب الشاملة، المباغتة وسط حالة صمت إلكتروني مطبق، مع التشويش علي أجهزة رادارات العدو، وهو تكتيك جيوش.. وليس حركات مقاومة اعتمدت طول تاريخها علي تكتيك حرب العصابات ( اضرب واهرب )..

• إذن هناك قوة تقود بعقلية مختلفة، نجحت في تحقيق أعظم نجاح عسكري من حيث خسائر العدو.

.

يتساهل مع  أكذوبة وقحة، بزعم أن حماس خدعت الجهات المصرية العليا، التي سيطرت علي ملف غزة بالكامل بمخالب الصقور منذ ٣١‏/٠٥‏/٢٠٢١ ، يوم الزيارة التاريخية من اللواء عباس كامل إلي غزة (التي كانت تحت السيادة المصرية حتي نكسة 67)..

.

وذلك بعد طرد أي نفوذ ايراني – أو قطري – أو تركي..

يعني لا حماس ولا غيرها تقدر علي الخروج عن السيطرة المصرية القابضة بقوة مخالب الصقور الكاسرة.

• وأي ظن بغير ذلك يعني أن أجهزتنا فشلت في مهمتها !!! وأن ايران وحماس (ضحكوا علينا)!!

وهو أقرب للمستحيل بحكم تاريخ أجهزتنا المرصع بالنجاحات المدوية بفضل الله، ولم يسبق لها الفشل ابدا بإذن الله.

• ولو حدث لكانت حماس أصبحت في خبر كان..

.

أما إيران؟ فـ”حزب اللات” لم يفعل شيء إلا أنه فوجئ كما فوجئ العالم بهذه العملية الشجاعة، ولم يتحرك الا ببياناته المعتادة الفارغة، وبضعة صواريخ هنا وهناك، مثله مثل حماس قبل اعادة الضبط.

.

وبالمناسبة لماذا ننسي أنه لا فرق اطلاقا بين حماس (قبل التعديل وإعادة ضبط المصنع) وبين منظمة فتح؟؟؟ التي لازالت جزء لا يتجزأ من تكريس الاحتلال الفلسطيني بالتربح سياسيا واقتصاديا من بقائها كمنظمة سياسية وإلغاء فرعها المقاوم نهائيا ورسميا؟

.

بالتالي كل ما تحقق اليوم هو نجاح محسوب لمصر والعرب (المخلصين وقليل ماهم)..

.

أما الخوف من اقتحام مزعوم لم ولن يحدث اطلاقا بإذن الله، فلا مبرر له؛

• لأن بيننا وبين الارض المحتلة : قواتنا المسلحة بالجيش الثالث الميداني ؛ أشرس قوات محاربة علي وش الارض.

.

وثانيا : هناك جدار صلب شامل يستحيل لاي جماعات مهما كان عددها اختراقه.

• أما اذا فكرت اسرائيل في اختراقه فهي نهايتها بإذن الله.

.

اطمئنوا لنصر الله.

• ومتعوا أعينكم بما لم تراه اعيننا منذ نصف قرن من مشاهد ضحايا الكيان..

وأيقظوا أجيالنا الجديدة – المغفلة، المغيبة، الجاهلة..

أجيال عبيد الحديدة (الموبايل).. التي تري في اسرائيل دولة (سديقة) بمناهجنا الاجنبية التي تعلمهم ان اسرائيل انتصرت في حرب اكتوبر..!

.

وبمناهجنا الرسمية الخالية من حرف واحد ضد “إسرائيل” وكأننا خايفين علي شعورها!

.

رغم أنها تربي أبناءها علي أننا همج وجب القضاء علينا..

• ونشيدهم الوطني يتفاخر ويحرض علي القضاء علي مصر والعراق من الوجود !

.

قال الله تعالي : {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}

.

حفظ الله مصر ورئيسها ونصر جيوشها