فن وثقافة

ندى يوسف تكتب.. قصيدة الفجر

والفجر إذ لاح ..

هو الابن الشرعي للشمس والقمر 

من حبل بلا دنس 

ابن الحلم والحب الطاهر 

لم تنكره ملة ولا دين 

وهل يُنكر النور الأمين ؟!

 

هو البدايات الصادقة العذراء

لم يُكتب على صفحتها سوى قطرة ندى 

بها يتوضأ الصبح قبل أن يصلي صلاة المسافر

 على نية الوصول إلى قبة الشفق

 

الفجر

 ذاكرته بيضاء ..نسي أحزانه في ليل وحدته 

لم ترضعه أمه سوى الأمل ليقوم نهاراً سعيداً 

نهاراً يلعب في براري الحلم 

في مروجٍ لم يطأها جنح فراشة بعد 

مخصصة للأنبياء 

وللعصافير التي تنكرت للنايات

لاتعزف إلا للفرح

 

هو الفجر 

الشاهد الصادق على الأرق 

والطفل الحنون الذي يمد يديه من خلف ستائر النوافذ 

ليضع على الجبين ضمادة مبللة بالندى 

ويتمتم رقياه الهامسة 

ويدعو أن ينمو الصباح فينا 

وتطلع الشمس من قلوبنا 

مبصرة تماما بدون أي ضعف في النظر 

 

هو الفجر 

موكب وليد جديد

ينطلق من حنايا النفوس الطيبة

تمسك مواويله بأيدينا وتركض بنا نحو النور 

لا توقفه إشارات حمراء

ولا حواجز بليدة 

يقفز بنا الى فضاء الفضاء 

لنعرف كم وكم الفجر يبزغ من سماء 

كلمة (صباحكم الخير..الفرح..الورد..الحب)

وكم فيها من بشارة كي يكون الصبح مرحاً  

مختالا بشاله الأبيض

شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى