توب ستوريفن وثقافة

أساطير مصرية : معركة الخير والشر (أسطورة ايزيس وأوزوريس)

 

مصر – مريان نعيم

منذ البداية فطن المصري لقوى الإعتقاد وتأثيره على أفعال الإنسان وعلى أخلاقه ومن ثم  تقدم الحضارة، والحضارة المصرية لا جدال عليها فإن كل الإكتشافات تؤكد الرقي الأخلاقي الذي عاش فيه أبنائها، ومن أهم السبل التي نهجها المصري القديم لإرساء مبادىء الحق وإنتصار الخير على الشر هو سرد الأساطير وأخذ العبرة منها

أسطورة ايزيس وأوزوريس

ايزيس وأوزوريس من اشهر الاساطير في الحضارة المصرية القديمة وأكثرها تجسيداً لإنتصار قوى الخير على قوى الشر في نهاية المطاف. وبالسطور القادمة سوف نتعرف عليها سوياً ..

ملكاً عادلاً ومحبوب على شعب مصر له زوجه محبة لها باع كبير بفنون السحر وسخرتها لصالح مصر وشعبها الملك
“أوزوريس” وزوجته “إيزيس”

لكن لـ “أوزوريس” أخاً أسمه ست ملأ الحقد قلبه جهة أخيه وتملكته الرغبة في إنتزاع الحكم ؛ وعليه دبر مؤامرة خبيثة لقتل أخيه. بل وأمر بصناعة تابوتاً من الذهب ليناسب مقاسات “أوزوريس” تماماً …..

ولتكتمل أركان المؤامرة قام  ست بعمل وليمة كبيرة ودعا أعوانه وأخيه ثم جاء بالصندوق إلى الوليمة ووعد بإهداءه لمن يناسب مقاسه. وما أن بدأ المدعوون بتجربته وجاء دور”أوزوريس” أغلق عليه التابوت وبمساعدة أعوانه ثم ألقاه بنهر النيل ومع الأسف مات “أوزوريس”…. غرقاً.

أما عن زوجته المحبوبة والتي رأت ماحدث لم تقف مكتوفة الأيدي بل سارعت بالبحث عن التابوت ووجدته لكن لم تجد زوجها بداخله ، فقد قام “ست” إلى التابوت وقطع جسده إلى 42 قطعة ووزعها على أقاليم مصر، كل قطعة في مكان بعيداً عن الأخر .

لكن “إيزيس”إستخدمت سحرها ، لتتحول إلى طائر وطافت العالم حتى جمعت الأشلاء الـ 42 لزوجها ، ردت إليه روحه لفترة وجيزة أنجبت خلالها إبنها “حورس” وعاد “أوزوريس” كملكاً على مملكة الاموات . قامت “إيزيس” بتربية ابنها “حورس” في أحراش الدلتا لتكون بعيدة عن أعين “ست” وأعوانه . وحين بلغ واشتد ساعده جاءت به إلى الوادي ليقف ضد ست ويطالب بعرشه .

وبالطبع كان الرفض هو رد “ست” واستحالة التنازل عن العرش بل قام بشن حروباً ضد إبن أخيه ليقتله لكن العدالة الإلهية أبت أن ينتصر “ست” ، وأدانته الآلهة على أفعاله لينفي بعدها ويحكم الصحراء ومن ثم انتصرت قوى الخير وأصبح”حورس” ملكاً على عرش أبيه وبنفس المبادىء فأحبه الشعب وأحبهم.

أساطير مصرية : معركة الخير والشر (أسطورة ايزيس وأوزوريس)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى