آراء حرة

ندى فنري تكتب..كيف تكون أباً ناجحا ؟ 

 

 

 

يقول ليو تولستوي : 

جميع العائلات السعيدة تتشابه , وكل عائلة تعيسة , تعيسة على طريقتها.من الناس من يستثمر في الأموال، وهناك من العقلاء من يستثمر في أولاده .كثير من الأباء يعتقدون بالخطأ أن دورهم محصور في توفير الطعام و الشراب لأبنائهم،لكن أبنائنا يحتاجون منا أكثر من ذلك يحتاجون إلى الرعاية و التوجيه   مع عدم المبالغة في التضييق والتشدد لأن ذلك يلقي بظلاله عليهم.على الأباء أن يدركوا طبيعة المرحلة التي يعيشها أبناؤهم، و أن يدركوا أن هذه الأجيال مختلفة عنا و أن التأثيرات من البيئة المحيطة حولهم أحدثت نوع من التغيرات في شخصياتهم، لذلك عند الحوار معهم : 

 _ لاللاستبداد بالرأي، 

لأن بعض الآباء يعتقد أنهم يملكون الحق الأوحد، و أن الأبناء دائما على خطأ، فيشعر الأبناء أن آباءهم وأمهاتهم لا يملكون القدرة على خطابهم، وأنهم يسيئون إليهم دائما وهو ما يحدث فجوة كبيرة بين الآباء والأمهات.

 _ علينا احترام آراء الأبناء وسماعهم وإقناعهم و هو السبيل للتربية الصالحة، أما أن يكون الآباء والأمهات ملائكة لا يخطئون فهذا هو الخطأ بعينه .

 _ عندما يُدخل الوالد ولده -أو بنته- كلية لا يرغب فيهاأو أن يفرض عليه عملا معينا لا يحبه أو مهنة، لا يهواها يجعل من هذا الولد شخصية مترددة مما يؤثر على قدراته ويفقده الاستقلالية و الاعتماد على النفس .

 _ هناك أيضاً من يقوم بالتفرقة في المعاملة بين الأخوة ، فبعض الآباء والأمهات يجد من في الأبناء أقرب إلى قلوبهم فيظهرون هذا في معاملتهم مما يولد حقدا وكرها من الولد للأم والأب والإخوة أيضا .

_ جميل أن نهتم بالمظهر فالتربية الجمالية مهمة ولكن علينا أن نهتم بالقيم و المدركات الانسانية كالاهتمام بمشاعرهم، و نمط شخصياتهم وأخلاقهم  و مساعدتهم للتخطيط لاحتياجاتهم المستقبلية مع استخدام التحفيز الايجابي و تجنب العقوبة إلا في أضيق الحدود .

  _على الاباء الالتزام بالعادات الصحية السليمة 

و دعم التربية الايمانية و الروحية و المشاركة في الشعائر الدينية و أيضاً الاهتمام بسلامة الأبناء و متابعة أنشطتهم و نوعية أصدقائهم و الأهم الاهتمام بالعلاقة الجيدة بين الزوجين و إظهار الحب و التعاطف و التحكم في التوتر و كيفية التعامل مع الضغوط .

في النهاية الابن هو فلذة الكبد، هو قطعة من أبويه، وهو الكائن الوحيد الذي يمكن التضحية من أجله دون مقابل، فمكانته في القلب لا ينازعه عليها أحد، فبه تحلو الحياة، ويتجدد الأمل، وبدونه تصبح الحياة بلا هدف .

الأبناء هم الدافع الرئيسي الذي من أجله يواصل الإنسان الركض في معارك الحياة، ويتحمل صعوباتها ومشتقاتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى