آراء حرة

ندى فنري تكتب..كيفية اتخاذ القرار

 

 

يقول أحد الحكماء :

القرار الخاطئ سيضاعف خبرتك ،و القرار الصائب سيضاعف ثقتك ،لذا لا تقلق من كلا الحالتين 

كن صاحب قرار ؛ نحن يومياً نتخذ مئات القرارات …فالذهاب للعمل يومياً قرار و اختيارك الخروج مع أصدقائك بدل انهاء مهامك الأخرى قرار، و تغير مجال عملك أيضاً قرار… وهذا يؤدي في بعض الأحيان إلى الخوف الشديد من اتخاذ قرار خاطئ ،يؤثر بشكل سلبي على ما بقي من حياتنا. تكمن أهمية اتخاذ القرار في البت بين أمرين متضادين مما يجعل القرار صعباً، لأن اتخاذ القرارات قد يصبح أحياناً مشكلة و تحدي كبير. وحتى نتجنب اتخاذ قرار خاطئ يؤثر بشكل سلبي على حياتك. 

إليك خطوات و نصائح تقودك إلى اتخاذ القرار المناسب و الصحيح :

– أسوء ما قد تفعله في مرحلة اتخاذ القرار هو أن تتوتر، أو تترك نفسك فريسة للضغط العصبي،

تخلصك من هذه المشاعر السلبية، هو أول خطوة نحو قرار صحيح وسليم لذلك حاول قدر الإمكان أن تبحث عن السبب الرئيسي لهذا التوتر، وتخلص منه حتى تستطيع ترتيب أفكارك وتنظيمها بشكل يمكنك من اتخاذ قرارك.

– قم بتحليل الموقف : 

أغلب قراراتنا السيئة تعود لعدم تحليل المشكلة والإلمام بها من كافة الجوانب وذلك بسبب المشاعر المتضاربة التي تجتاحنا في تلك الأوقات لذلك أفضل حل هو أن تقوم بكتابة أبعاد وأركان المشكلة في ورقة ثم ابحث عن السبب الرئيسي لها واحذف كافة العوامل الجانبية كذلك قم بربط الأسباب ببعضها البعض حتى تتضح لك رؤية كاملة وتتمكن من معرفة أركانها والاطلاع عليها من كافة الجوانب. 

– اجمع كافة المعلومات اللازمة : 

إن كنت بصدد الانتقال من وظيفة لأخرى، مثلاً فلا تقوم باتخاذ أي قرار قبل معرفة كل المعلومات اللازمة عن الوظيفة الجديدة كالراتب ومواعيد العمل ومدى قرب أو بعد المكان عن منزلك ومدى فرصك في الترقي ..إلخ

بدون هذه المعلومات لن تتمكن أبداً من الحكم على الأمور وستظل في حيرة دائمة. 

– فاضل كافة القرارات المتاحة : 

أفضل طريقة لاتخاذ القرار الصحيح هي المفاضلة بين كافة الخيارات المتاحة

قم بكتابة كل قرار وما الذي سيعود عليك منه وما هي الخسائر المتوقعة

لكن كن موضعياً في حكمك، اترك أهوائك ومشاعرك الشخصية جانباً كذلك لا تتأثر برأي أي من أصدقائك أو أقاربك إن كنت تريد اتخاذ قرار موضوعي فاحرص أن تكون أنت نفسك موضوعياً. 

– ضع خياراً بديل : 

كل الخطوات السابقة قد تضمن لك اتخاذ قرار مناسب في أغلب الأحيان لكن أحياناً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لذلك يجب أن يكون لديك اختيار بديل في كل الحالات حتى تقلل من نسبة مخاطرتك وتكون مستعداً لأي شيء قد يطرأ،فإذا كنت ستنتقل لمنزل جديد مثلاً لا تبع منزلك الحالي إلى أن تستقر وتتأكد من أن المنزل جيد ويفي باحتياجاتك حتى لا تجد نفسك وعائلتك في الشارع دون مأوى.

– ناقش قرارك مع من سيشاركك به : 

إن كان القرار متعلقاً بعائلتك أو أحد أصدقائك فلا تتخذ القرار بمفردك أبداً،بل يجب مناقشة كل الخيارات المتاحة بكافة جوانبها والنتائج التي ستترتب عليها مع الطرف الآخر واختيار أقل القرارات ضرراً،و إذا تجاهلت هذه الخطوة وأخبرت رفاقك فوراً بالقرار الذي اتخذته وحدك فلا تتوقع منهم أن ينصاعوا له بسهولة، كل شخص له حياته لذلك ما يناسبك تماماً قد يكون خياراً كارثياً للآخرين.

– أعطي لنفسك وقتا كافيا قبل أن تتخذ القرار النهائي : 

لا تتخذ القرار فوراً حتى بعد كل هذه الخطوات السابقة ،بل انتظر قليلاً حتى تهدأ مشاعرك تماماً وتفكر ثانياً في كافة الخيارات المتاحة وهل فعلاً هذه هو القرار المناسب ،طالما أن لديك وقتاً فاستغله بحكمه في البحث عن مزيد من المعطيات والمعلومات من يدري فقد يطرأ شيء جديد يغير تفكيرك كلياً

لكن لا تؤجل الأمر للحظة الأخيرة أيضاً حتى لا تتخذ قراراً متسرعاً.

– لا تبحث عن قرار مثالي بل ابحث عن قرار مناسب : 

تخلى تماماً عن فكرة القرار المثالي الذي يعطيك كافة المزايا، التي تحتاجها دون أن تقدم أي تضحيات لا يوجد شيء مثالي في حياتنا لكن توجد أشياء مناسبة أكثر من غيرها لذلك إذا أردت أن تريح نفسك من عناء التفكير وتجد الاختيار المناسب فتقبله كما هو بمزاياه وعيوبه،و إن كان هناك شيء يمكنك فعله لتقليل المخاطر أو التضحيات التي ستترتب عليه ففعلها لكن لا تضيع وقتك في البحث عن وسيلة لتقليلها فيمر الوقت دون أن تحزم أمرك وتحدد إن كان هذا هو القرار الصحيح أم لا! 

– أخيراً تقبل الأمر الواقع كما هو ، لا تندم على اتخاذ القرار طالما أنك راجعته جيداً وأخذت في حسبانك كل شيء قد يطرأ على الساحة متغيرات جديدة في وقت لاحق فتشعر أن قرارك ليس الأنسب وأنك تسرعت، لكن لو لم يكن بيدك حيله لتغييره فلماذا تضيع وقتك بالندم إذاً.

لا أحد يعلم ما يخبئه لنا القدر لذلك أدي ما عليك ثم فوض أمرك لله وتأكد أنه سيضعك على الطريق الصحيح حتى إن كنت لا ترى ذلك الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى