آراء حرة

السيسي مسيرة أمة لا رجل ..!

بقلم: صابرين حسن

 

«ده اللي احنا عملناه وعندكو فرصة للتغيير».. بهذه الكلمات بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي حديث خلال مؤتمر «حكاية وطن» بعد عرض قدمه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء حول ما تم إنجازه خلال عشر سنوات مضت. والحقيقة إن ما تم إنجازه كفيلًا بقول نعم للرئيس السيسي مرة أخرى، بل حريٌ بنا من أجل مصر أن نقول نعم لاستكمال ما بدأه من مشاريع قومية والتي لا يمكن لأي كان أن ينكر بأنها كانت السبب الرئيس في ما نعيشه اليوم من نهضة حقيقية وازدهار على مستوى البنية التحتية، وكان لها دورها في النهوض بوطن كان قبل مجيء السيسي قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس وهي طريق آخر لاستعادة ريادة مصر الإقليمية والدولية من جديد، فاستمرار السيسي يعني استمرار لمسيرة البناء و التشييد في الداخل و ضمان لريادة مصر على المستوى الإقليمي والدولي.. والتي لا يمكن أن تتحقق ببنية هشة واقتصاد غير جاذب للاستثمار الأجنبي. فلولا هذه الطفرة التي تحققت لما رأينا وشهدنا انخراط مصر في العديد من التكتلات الاقتصادية في عالم تنافسي لا يؤمن إلا بالقوي والتي كان آخرها نجاح مصر في الانضمام لمنظمة البريكس هذه الأخيرة التي تعتمد على معايير صارمة لقبول عضوية الدول إليها أهمها أن يكون اقتصادها اقتصاداً تنافسياً إلى جانب تكتل الدولة وقوتها على المستوى الإقليمي وارتفاع مؤشراتها في القطاع الصناعي والزراعي. و إن شئنا أن نلقي الأبصار على أوجه مختلف هذه الإنجازات وما أكثرها خاصة ما تعلق بالصعيد الاجتماعي لتكون شواهد و أمثلة حية على مسيرة الرجل وبصمته ودليلًا دامغًا نرد به على كل المشككين. حياة كريمة.. تكفيه مشروع حياة كريمة حقق طفرة يتخذها العالم كنموذج ملهمًا للتنمية الشاملة وتوفير حياة كريمة للمواطنين، قال عنه الدكتور مصطفى مدبولي: «لو لم ينفذ أي مشروع سوى حياة كريمة فهو يكفي»، حيث تمتد المرحلة من عامين إلى ثلاثة، وستصل المرحلة الأولى مع انتهائها هذا العام إلى 350 مليار جنيه، وتستهدف 18 مليون شخص يتم تغيير وجه الحياة لهم في كل القطاعات والخدمات. مكافحة العشوائيات.. مناطق آمنة لا يغفل أيًا منا الدور الذي لعبه الرئيس السيسي في مكافحة العشوائيات وتوفير مناطق آمنة للمواطنين، فقد تم تنفيذ الآلاف من الوحدات السكنية وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة تحارب العشوائية وتضمن حياة كريمة لسكانها، أبرزها: الأسمرات، تل العقارب، بشاير الخير، مثلث ماسبيرو، وعين الصيرة وغيرهم. تمكين المرأة والعمل على حمايتها المرأة المصرية حصلت على الكثير من حقوقها في عهد الرئيس السيسي الذي اهتم بها اهتماًما غير مسبوق ضمن وصول المرأة لمواقع صنع واتخاذ القرار بالدولة، وقد انعكس ذلك على مواد الدستور والقانون المصري بغرض تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، بعد سنوات من الإهمال والتهميش لدورها القيادي. مدن جديدة.. تجربة رائدة أساس نهضة أو تقدم أي مشروع تنموي هي البنية التحتية وشبكات الطرق والكباري من أجل جذب رؤوس أموال واستثمارات جديدة، وهذا الجانب حقق فيه الرئيس السيسي معجزة حقيقية فمن بنية تحتية متهالكة وطرق غير ممهدة ووسائل مواصلات بحاجة للتطوير إلى دولة متقدمة تكنولوجيًا ومتطورة على مستوى الطرق والكباري والخدمات ونشاط الحركة الاقتصادية داخل الدولة. 100 مليون صحة.. المصريين في عينيه المصريين حصلوا على أفضل خدمة صحية بداية من المبادرة الأم للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية في أكتوبر عام 2018م، بالتزامن مع المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار إلى جانب خدمات الدعم النفسي لبعض الفئات من المجتمع، مثل: المقبلين على الزواج وكبار السن. وتعامل الدولة المصرية مع أزمة فيروس كورونا كانت درسًا ملهمًا للعالم في مواجهة الأزمات، حيث ساهمت في الحفاظ على قدرات النظام الصحي واستمراره فى تقديم الخدمات الطبية للمواطنين، وعبرت الأزمة ببراعة. كما أن التاريخ سيشهد لمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس، و مسح 45 مليون طفل، وتحويل 1.5 مليون طفل للمتابعة والتقييم والعلاج، مما أدى إلى خفض معدل انتشار الأنيميا بنسبة 25%، بالامتنان نظرًا لأهمية هذه الخطوة في الحفاظ على صحة الأجيال القادمة. وفي النهاية أقول للرئيس السيسي: «أتعبت الرؤساء من بعدك يا ريس»، وتأكد بأن أبناء مصر لن يجحدوا هذه المسيرة ولن يرمو بها خلف ظهورهم؟! وأم الدنيا معك وبك لفترة رئاسية جديدة بكل حيادية واقتناع من أجل مواصلة مسيرة الأمة لا مسيرة رجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى