هل أنت تخاف النقد؟
هل أنت شخص لا يتقبل النقد و يخاف من آراء الآخرين؟
ماذا كانت ردة فعلك بعد آخر نقد سمعته؟
هل غضبت ؟
هل أُصبت بخيبة أمل و توقفت في منتصف الطريق عن استكمال ما بدأت فيه؟
هناك العديد من الناس الذين يخشون التعبير عن رأيهم ، و جزء منهم لا يريدون الاستماع إلى آراء الآخرين أيضاً .الحقيقة هي أن النقد أمر لا بد منه بالأخص إذا كان النجاح هو هدفك.وبدلاً من أن تسمح للمنتقد أن ينتصر عليك ويثبط عزيمتك،عليك بالصمت وإظهار امتنانك لرأيه …باتباعك هذه الاستراتيجية ستتطور مهنياً وأخلاقياً وستستمر في أداء عملك بكفاءة.
إن الانتقادات تشجع على وجهات النظر متنوعة امتصها لا تتصادم معها ..ولا تتفاعل معها أيضاً …وجّه النقد لدورك وليس لشخصك .لا تعزل نفسك و اعتنِ بها ولا تحاول تجاهل النقد
نعم هناك :
نقد بناء و نقد هدام
النقد البناء يهدف إلى التصحيح و التطوير. و النقد الهدام يقصد به التثبيط و التجريح و السب و تشويه الصورة، و التقليل من قيمة الانجاز .النقد الهدام هو وضع الاصبع على الخطأ و الإشارة إليه، و إلقاء اللوم على المسبب ، و التشهير به و غالباً ما يأتي من شخص متشددفي آرائه و قد يكون كرد فعل عاطفية و منحازة.
النقد البناء هو وصف للتصرفات السلبية و الإيجابية بطريقة ودودة هدفها تصحيح الخطأ ، تحديد مكانه و التفتيش عن حلول ممكنة و العمل بها وذلك لمعالجة الخطأ و تفادي حصوله مستقبلاً .
من علامات النقد البناء
يتضح فيه حسن النية ، منطقي / علمي مع الدليل ، يظهر فيه الفهم و الفكر ، أسلوب مؤدب ، لا يهمل الإيجابيات ، مستعد للحوار و سماع الآراء ، ربما يتفق عليه أكثر من شخص ،فلو سمعت هذا النقد من أكثر من شخص فهذا يستحق الاهتمام .أي نقد الشخص و ليس التهجم عليه .كلنا نمارس النقد ونطلق الأحكام ،فليكن نقدنا ايجابياً .
أسباب النقد الهدام
مواقف شخصية ، حسد ، تعارض الفكر و التوجهات و المصالح ، لفت نظر و استعراض …
من علامات النقد الهدام
يتجاهل الإيجابيات ، يعتمد التجريح و السب يكون بأسلوب غاضب و حاقد ، نهائي و لا يقبل النقاش ، يكون تشهير أمام الناس .
يقول فرانك أ كلارك: يجب أن يكون النقد مثل المطر، لطيفاً بدرجة كافية لتغذية نمو الرجل دون تدمير جذوره.
و يقول د . ابراهيم الفقي
إذا هاجمك الناس وأنت على حق أو أزعجوك بالنقد، فافرح. إنهم يقولون إنك ناجح ومؤثر”
كيف تتعامل مع الشخصيات الانتقادية:
– لا تأخذه على محمل شخصي
( الأمر يتعلق بهم ، لا بك )
– تعامل معه بموضوعية
( فكر فيما قيل ، لا كيفما قيل )
– تعامل معه على أنه تغذية راجعة صادقة
( مواجهة تمنحك فرصة بناء ذاتك ، خير من لطف كاذب )
– حدد أسباب انزعاجك
( ربما يعكس أمراً يتعلق بدواخلك )
” إن لم تستطع تحمله ، فلا تطلبه ”
– تجاهل انتقاده ( طالما لم تتقبله )
أظهر الود لهم
هكذا تعرفنا على الفرق بين النقد البناء و النقد الهدام.
