آراء حرة

ندى فنري تكتب....التدخل في خصوصية الآخرين

لو تعلم نصف البشر عدم التدخل فيما لايعنيهم
….لعاش النصف الآخر بخير .

من مطالبنا القليلة جداً في هذه الحياة أن لا يتدخل أحد في خصوصياتنا .

لا يوجد في الدنيا أجمل
و لا أحلى و لا أروع
و لا أنقى من الشعور بالحب …هذا الشعور يجعلنا في بعض الأحيان متابعين لمن نحب ،أو قد يكون هناك غيرة و حقد دفين بيننا و بين أشخاص معينين مما يجعلنا نبقى بالقرب لمتابعة تفاصيل حياتهم بعمق ….حتى أننا في بعض الأحيان نحاول التدخل في شؤونهم
و توجيههم،و هذا يعتبر أمر سلبي في بناء لعلاقات .

من تدخل بشؤون فيما لا يعنيه،نال شيئاً لا يرضيه .

إن معرفة حياة الناس بالتفصيل يتعبر تطفل يثير الإزعاج …لو يهتم كل منا بشؤونه و مصالحه
فلا يضيع وقته و يهدره في معرفة أخبار الناس
و استغل هذا الوقت في العمل و العبادة لحقق النجاح بفعالية أسرع.

لقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص المتدخلين في شؤون الآخرين عندهم بعض الشعور في النقص
و هم بحاجة إلى تقدير المجتمع.

هل تعلم أن معرفة أسرار الناس تسبب تعب نفسي !!!!ربما لأن الشخص قد يرى أو يسمع مالا يرضيه من هؤلاء الناس سواء كانوا أقرباء أو غرباء و قد يتعرض لمشكلات عديدة معهم و خاصة عندما يساهم في تصحيح مسارهم و انتقاد عيوبهم.

لا يمكن للبشر معرفة سرائر القلوب و ماتخفي الصدور.

إن الأفكار و المعتقدات خيار شخصي فطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وويل لمن شغله عيبه و تفرغ لعيوب الناس.

نحن نعلم لكل إنسان ظروفه التي لا نعلم عنها و هناك احتمال توبة و صلاح و قد يصبح أفضل منك .

كيف نتعامل مع الحشريين ؟

يجب علينا توجيههم من خلال التوضيح لهم المساحات التي مسموح لهم الدخول فيها و قد يحتاج الحشريين إلى ارشاد و مساعدة حتى يتم إعادة ترتيب أفكارهم
علينا عدم الدخول معهم بخصومة أو عداء تجنباً لردود أفعالهم .

لابد من التحدث معهم بلطفو تقليل العلاقات قدر الإمكان حتى يفضل عدم الاحتكاك بهم
لأن بعض المتطفلين يشكلون خطورة إذا كانت نواياهم سيئة من جراء تدخلهم لمعرفة المعلومات و الأسرار الحساسة بهدف استغلالها .

لا ننسى أن من أسباب التدخل في شؤون الآخرين قضاء وقت الفراغ و التسلية
و لو شغل الإنسان نفسه بما ينفعه في دنياه و آخرته لكان أنفع له.

نصف الراحة في عدم مراقبة الآخرين …
و نصف الأدب في عدم التدخل في ما لا يعنيك …
و نصف الحكمة في الصمت …

تذكر عدم تدخلك في شؤون غيرك واجب و ليس لطف منك

 

 

 

ندى فنري تكتب….التدخل في خصوصية الآخرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى