آراء حرة

د.مروى محمد أحمد تكتب.. تأخر الكلام عند الأطفال 3 سنوات أسبابه و طرق علاجه

تأخر الكلام عند الأطفال 3 سنوات أسبابه و طرق علاجه

 

 

تأخر الكلام عند الاطفال بعمر 3 سنوات يعزى لعدة أسباب ، منها اجتماعية أو عضوية ، تتسبب بقلة الكلمات المنطوقة من قبل الطفل بعمر 3 سنوات فما فوق ، أو حتى التزامه الصمت الكامل ، لذا يجب في هذه المرحلة البحث في اسباب هذا التأخر بتطور المهارة اللغوية للطفل و العمل على محورين للكشف عن أسبابه و علاجه ، بمساعدة الطبيب و تطبيق علاجات مساندة في البيت .

التفريق بين تأخر الكلام و إعاقة عدم النطق و التلعثم

يعرف التأخر بالكلام لدى الأطفال بأنه تأخر في استخدام اللغة و تطورها لديه و استخدامها في نسقها الصحيح ، و كذلك تأخر اكتساب الكلمات بحسب المتوقع من الطفل الحصول عليها في البيئة الطبيعية ، ففي عمر 3 سنوات ، ينبغي على الطفل اكتساب ما يقارب 1000 كلمة ، و يكون بإمكانه تكوين قصة متكاملة ، تكون جملها مكونة من 4-6 كلمات ، كما ينبغي له أن يعرف الأسماء، و أسماء الشوارع و ترديد بعض الأغاني التي اكتسبها من تعلمه في البيت أو الروضة . 

أما عن إعاقة عدم النطق و التلعثم ، فتعرف بأنها خلل بالتطور العصبي أو العضوي للطفل ، بالتعبير باللغة أو الكلام ، و هي بالعادة تصيب 5% من الأطفال المصابين بتأخر الكلام ، و في هذه الحالة يجب إستشارة طبيب مختص ، للكشف عليه بشكل مفصل و التعرف على مناطق الخلل في الأجهزة الحسية ، كما تتطلب مشاكل تاخر الكلام إستشارة الأطباء المختصين أيضا لمساعدة الأهل على مساعدة أطفالهم على النطق بشكل سليم .

 

 

 

 

اسباب تأخر الكلام و الصمت لدى الأطفال بعمر 3 سنوات

الإعاقة بعملية التعلم ، و هذا السبب يعود باختلاف عمل الدماغ لإنتاج أصوات الكلمات ، و استخدام الكلام للتواصل أو فهم ما يقوله الناس من حولهم . لذا فإن مشاكل تأخر الكلام هي أسهل طريقة للتعرف على درجة صعوبة التعلم أيضا .

فقدان السمع أو ضعفه ، و هي السبب الأكثر شيوعاً لتأخر الكلام و اللغة لدى الاطفال .

 الإهمال الشديد و العوز ، حين يكون الطفل مهملاً من قبل الأهل و المجتمع ، أو أن ينشأ في أسرة تمارس العنف أو يسودها الخصام و عدم التحدث مع بعض أفرادها لفترات طويلة ، و بذلك يفقد الطفل مصدره الاساسي لتعلم الكلام .

إصابة الطفل بأحد أنواع التوحد ، و هذه الحالات تؤثر على قدرة الطفل على تكوين أصواتاً و جملاً مفهومة للآخرين ، لكن يمكن تطويرها مع التمرين و التعليم المختص ، بحسب شدة الحالة .

 إصابة الطفل بالأمراض العصبية ، مث الشلل الدماغي ، ضمور العضلات ، وإصابات الدماغ التي تؤثر على العضلات اللازمة للكلام .

بعض المشاكل العضوية بالولادة ، مثل حالة الشفة المشقوقة ، أو الحنك المشقوق ، التي تؤثران في تداخل الكلام و تطوره .

إصابة الطفل بحالة أبراكسيا ، و هي حالة عصبية تعبر عن اضطرابات بالكلام ، حيث يواجه الطفل صعوبة بتسلسل الكلام و اللغة .

إصابة الطفل بحالة التوحد الإختياري ، حيث يمتنع الطفل عن الكلام في مواقف معينة ، مثلاً ان يلتزم الصمت في المدرسة بشكل تام.

 

 

 

 

 

 

طرق علاج تاخر الكلام لدى الاطفال بعمر 3 سنوات

يمكن التعامل مع الحالات المستعصية من تأخر النطق او عدم الكلام نهائياً لدى الأطفال المصابين بحالات فقدان السمع أو التوحد أو ملازمة أبراكسيا أو المشاكل الممثالة ، بإستخدام أساليب أخرى للتخاطب ، مثل لغة الإشارة أو نظام تبادل الصور(PECS) ، أو نظم الإتصال و البديلة .

أما الأطفال الذين يعانون من تأخر الكلام لأسباب أخرى فيمكن مساعدتهم بهذه الطرق:

الكلام الدائم مع الطفل من يوم مولده و حتى في فترة الحمل ، فجميع الأطفال لديهم قابلية على سماع الكلام .

الاستجابة لهمهمة الأطفال و كلامهم الأول و التخاطب معهم .

ممارسة العاب بسيطة لكنها تشجع على التخاطب و الإستجابة مع الوالدين ، مثل العاب ( بيكا –بو ) للأطفال الرضع .

الإصغاء للأطفال بشكل جيد ، و النظر في أعينهم حين التكلم معهم ، و أعطائهم الفرصة للتعبير و التجاوب بالكلام .

تشجيع الاطفال على الكلام بالقصص و مشاركتهم الحديث ، و قراءة الكتب بصوت عال.

عدم إجبار الأطفال على الكلام و الضغط عليهم .

اشراك الاطفال في برامج و رحلات ممتعة ، و التحدث عنها قبل و أثناء و بعد هذه الفعاليات .

تصفح صور العائلة و شرحها للأطفال و الحديث عنها معهم .

سؤال الأطفال الكثير من الأسئلة ، و لعب العاب التفاعل وجها لوجه مع الطفل .

استخدام لغة الجسد أثناء الحديث مع الطفل .

عدم إنتقاد الأخطاء التعبيرية و القواعد في كلام الطفل ، بدلاً عن ذلك يمكن اعادة تشكيل الجملة ضمن حديث الأم .

حث الأطفال الذين يعانون من تاخر الكلام على اللعب و الإندماج مع الأطفال الآخرين لتقوية لغتهم و إكتساب المزيد من الكلمات .

أما بالنسبة للاطفال المصابين بالتلعثم ، يحرص على إضفاء جو من الراحة و البطؤ عند الحديث معهم .

عسر الكلام 

هي الحالة التي ينطق فيها الشخص الكلام بطريقه صعبه الفهم اوبمعنى أكثر تحديدا هي الحالة التي يجد فيها الشخص صعوبة في إخراج الأحرف وينطقها بغير وضوح وتتداخل مع بعضهالا يستطيع الشخص التحدث بشكل واضح ومفهوم لعدم قدراته أو صعوبة تحريك عضلات التي توجد في الوجه والفم أو الجزء العلوى من الجهاز التنفسي التي تتحكم في الكلام ،ومن الحالات التي تؤدى إلى ظهو

 

 أعراض عسر الكلام:

التصلب الجانبي الضموري.

إصابة في المخ.

ورم في الدماغ.

الشلل الدماغي.

إصابة في الرأس.

 التصلب المتعدد.

ضمور العضلات.

هو العلاج الأساس لتحسين قدرة المريض على الكلام

حسب شدة الحالة وبناءً على عمر المريض وحالته الصحية وقابليته للعلاج

يحدد الطبيب الخطة العلاجية التي تتضمن جلسات التخاطب وممارسة اللغة، يقوم بها أخصائي علاج سمع ونطق

يتضمن العلاج بالتخاطب واللغة إخضاع المريض لتمارين القراءة والكتابة، وهو من أهم علاجات المصابين بعسر الكلام

من خلال هذه التمارين ستتحسن قدرة المريض على الاستماع والتحدث وإدارة الحوار

سيزيد من قدرتهم على الفهم والاستيعاب

يلاحظ عند انتهاء فترة العلاج والتدريب تحسن قدرتهم على الكلام والتواصل مع الآخرين وزيادة ثقتهم بأنفسهم.

 انتظروني اعتزائي المتابعين عن باقي مشاكل تأخر الكلام فى الحلقة القادمة.

 

 د/ مروى محمد احمد 

أخصائي تخاطب وتوحد وصعوبات تعلم ومدرب دولي معتمد

                        

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى