توب ستوري

مدحت ثروت يكتب.. القانون والكلب

القانون والكلب

 

تابعنا منذ فترة قريبة بعض أحداث اعتداء اتهم فيها البعض كلاب أحد المشاهير عليه من فصيلة ” البيتبول ” فخرجت الأصوات منادية بالتخلص من هذه الفصيلة من الكلاب وبدلا من أن نبحث عن اسباب هذه الأحداث ومثيلاتها والبحث عن حلها قام أصحاب أصوات تدعي انها آدمية بالدعوة لعلاج خطأ بخطأ أكبر بل لا أبالغ إن قلت جريمة…

جريمة بحق الإنسان اولا؛ فكيف وهو من خلقه الله سبحانه وتعالى فأحسن خلقه ووهبه من العقل والحكمة والتفكير ما بؤهله لإعمال هذا العقل في خير البشرية لا في إيقاع الشر وبدلا من نفعها في الإضرار بها؟

وجريمة بحق الحيوان الذي يحق له التمتع بالحياة سليما صحيا وجسديا لا يهاب الإنسان ولا بروعه او يخاف بطشه، يضمن سلامة بدنه ودمه واعضاءه..

هذا وقد اختلط الأمر علينا في أمر تربية الحيوانات الألفية بالمنازل او بالمزارع الخاصة والحدائق وكلاب الحراسة وغيرها… وتقديم الرعاية الصحية والتغذية السليمة لها. 

فمعظم من يقوم بتربية الحيوانات يجهل أبجدية هذه التربية؛ تربية حيوان أليف تماثل تربية الأطفال، ويجب على مربي الحيوانات الاخذ في الاعتبار هذا والالتزام به؛ لذا أرى انه قد آن الأوان للارتقاء لدرجة إنسان يربي حيوان أليف وإلا فلا…

ولن يحدث هذا إلا لو عرف الإنسان ما له وما عليه حيال هذا الأمر؛ ويتمثل هذا في التوصيات الآتية التى اتمنى ان تحظى اهتمام وقراءة المسئولين

نحتاج لتربية ( الكبار) ايا كانوا كبارا او صغارا 

نحتاج سن قوانين للتربية والرعاية الصحية بالكشف الدوري والتطعيمات الأساسية لها،

قوانين تقنن تجارة هذه الكائنات التي لا حول لها ولا قوة وأن يتم هذا وفق النظام البيئي والذي يضمن سلامة السلالة والصغار، وأن يتم هذا أيضا وفق أوراق رسمية معتمدة من الطب البيطري وتسجل في سجلات رسمية. 

قوانين تحدد العلاقة بين مربي الحيوانات الألفية عامة وبين المواطنين، وإلزام مربيها التطعيمات والمتابعة الدورية. 

قوانين تحدد طريقة السير بها في الطريق العام وتجريم ترعيب المواطنين بها

قوانين لحماية الحيوانات الأليفة من الإنسان الغير آدمي

واهم من كل هذا تفعيل للقوانين بعد سنها وتشريعها لا ان تكون مجرد قوانين على أوراق محفوظة في ادراج مغلقة.

وختاما نسأل الله تعالى أن يحمينا من أنفسنا ويحمي هذه الكائنات الرقيقة من بطش البشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى