آراء حرة

شامخة على ناصية العالم …

من : مصر القاهرة | بقلم اللواء أ. ح. / محمد يوسف شعيشع

ما يجرى فى أرجاء منطقة الشرق الأوسط من أحداث جسام واضطرابات ممتدة بدأت منذ ما يقرب من ثلاثة عقود مع انطلاق أكذوبة الشرق الأوسط الجديد التى تبناها تيار الماسونية العالمية إلى جانب دعوات مغرضة لإثارة الفتن الطائفية بهدف تفتيت دول المنطقة وتزايدت توجهات التطرف الدينى لدى جماعات ممولة من الخارج لا تسعى إلا للخراب مدعومة من الصهيونية العالمية.

وأدت تلك الاضطرابات إلى حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة ترتب عليها كوارث طالت العديد من دول المنطقة شملت العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن والسودان وغيرها ثم جاءت أحداث السابع من أكتوبر فى قطاع غزة بتداعياتها الخطيرة الحالية والمنتظرة والناشئة أصلا عن التعنت الصهيونى ورفض أى حل للقضية الفلسطينية يعيد للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، ورغم أن تلك الأحداث لا يمكن تجاهل آثارها الحالية والمنتظرة على دول المنطقة قاطبة بل والعالم بأثره، فإن مصر تظل صامدة فمصر العظمى وطن متفرد فى أصالته ثابت على أرضه بشعبه العظيم منذ فجر التاريخ..

تشكلت على هذه الأرض أول دولة فى التاريخ منها تعلمت الدنيا ماهية الدولة.. لتسجل هى التاريخ وهى الباقية إلى يوم الدين وكانت عبر التاريخ هى المطمع للغزاة والمستعمرين فلم يبق لهم فيها إلا قبورهم وكانت للغرباء المعدة الهاضمة فى سمائها ترفرف أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم للدفاع عنها عبر التاريخ وارتوت أرضها بدماء أبنائها الذين دافعوا عنها لتظل هى الباقية إلى يوم الدين.. جندها خير أجناد الأرض بتضحياتهم وظلت هى المستقرة عبر التاريخ وعلى أرضها الطيبة كانت أول دعوة للتوحيد.. وهى السمراء الخصبة..

إنها مصر التى تقف شامخة على ناصية العالم وهى مصر المصرية العربية الإفريقية الآسيوية.. فى يقين ووجدان كل مصرى أصيل..

وهى مصر العظمى المحفوظة بإذن الله إلى يوم الدين.

 

المصدر: الأهرام

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى