سناء العاجز

سناء العاجز تكتب.. التحدي (قصة قصيرة)

 

تخرجت منى ذات العشرين ربيعا من كلية الآداب قسم وثائق ومكتبات ، رغم اعاقتها الجسدية، كانت متفوقة فى دراستها .وبدأ والديها فى البحث عن رحلة عمل، ومصدر رزق لإبنتهم لتأمين مستقبلها،قدمت بمسابقات عديدة ، وتفوقت على مثيلاتها من المتقدمين،في الإختبارات العمليه، ويتم تحديد المقابلة النهائية مع مدير الشركة، فيتم الرفض! !!! ، عانت الكثير من التنمر طوال فترة حياتها إلا بعض صديقاتها المقربين أصدقاء الطفولة،وفي مرة تقدمت لوظيفه وقبلت لذكاؤها الشديد .ومرت الأيام، وأحست أن المدير يتقرب منها، وهو رجل في الخمسين.من عمره، بدأت تقلق من نظراته واقترابه منها، وهى العاجزة علي كسري متحرك، كيف السبيل إلى الهروب من هذا المأزق، وهل هي مرغوب فيها رغم عجزها، نعم هي جميلة جدا وجذابة لكن، عاجزة عن الحركة، نالت العديد من البطولات الرياضية رغم عجزها، وبدأت تفكر وتستعد.كيف تواجه هذا الحيوان البشري الذي يسعى إليها من خوفها تقدمت باستقالتها اليه، فرفض واقترب منها وأمسك بيدها، واعترف لها بحبه ونيته الزواج منها ، كان يلعب بمشاعرها حتى تبقى فى عملها، وتكون فريسه له، وأوجس قلبها خيفة.وحكت لأصدقاؤها المقربين.، ماحدث فقرروا  الوقوف بجوارها، وفكروا ماذا يفعلوا لإبعادها عن هذا الحيوان ووظيفته، سهروا معا طوال الليل حتي اذن الفجر قالو هيا نصلي الفجر، ونتركها لله. بيده تدابير كل شيء، بعد الصلاة إبتسمت “منى” . وقالت جاتني فكرة ولكن لابد أن يكون كلنا معا ،ننشئ مكتبة، ومكان هادئ للقراءة، ويكون للسيدات فقط، مع موسيقي هادئة،ومشروبات، والكل يخدم نفسه بنفسه ، أنا سوف أكون متواجده فية دائما لإدارته ، و رأس المال شركة مساهمة بيننا . أخذ الجميع يقفز، ويقبل “منى” ، لذكاؤها وروحها الجميلة، ورحبوا بالفكرة العبقرية.وأخذو في رحلة البحث عن مكان لتنفيذ مشروعهم الذي أطلقوا عليه إسم “هدوء الكلمات” .وجدوا المكان بمساعدة والد “منى” وبدأو العمل وبدأت “منى” بذكائها جذب إنتباه العديد من الشخصيات الإعتبارية الذين توسموا فى هذا المكان، مشروع ناجح، وبدأو فى دعم هذا المشروع، ماديا ومعنويا .لقد أصبح المشروع تنمويا، لأصحاب القدرات حتى توسع النشاط، ولم يقتصر على مكان للقراءة فقط، بل أصبح نموذجا، رياضيا لذوى الهمم، وأدركت “منى” أن هذه الشريحة من المجتمع، تستطيع أن تبدع فى مجالات عديدة، فقررت أن تكتب عنوان للمكان ليكون شعارآ للمشروع ( نحن طاقة ولسنا اعاقة ) وأصبحت “منى” قصة نجاح يحتذى بها.

البداية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى