سناء العاجز

سناء العاجز تكتب.. بين الحلم والحقيقة

الجزء الرابع (إصرار أم)

 

       

لم تهدأ أم سلمى بسبب ماحدث لإبنتها ، ولا بد من علاج لحالتها هذه .تذهب بها للمصحه النفسية يتم الكشف عليها من خلال الطبيب النفسي المختص، .يطلب من الأم تقديم بيانات كاملة عن حياة ابنتها سلمى، وعن الأسباب التى أدت إلى إصابتها بهذا المرض (الشزوفرينيا ) . وطلب منها ان تبقى تحت رعايتة فى المستشفى فرفض والدها ، ويوم بعد يوم والحالة دون تقدم يذكر ..أم سلمى لم تيأس، ومصممه على علاج سلمى بأى ثمن واي وسيلة. سلمى ينتابها نوبات من الهلوسه، تارة تحدث نفسها وتارة أخرى تخاطب شخص غير موجود . أدركت أم سلمى أن مرض إبنتها يكمن فى حبها أيام عصيبة، تمر بها سلمي، وكل ليلة تسمعها تتحدث مع قطتها، وتتخيل أن القطة لها صغار تداعبهم، وكأنهم أطفالها التى فقدتهم. يقرر الأب إستدعاء الطبيب، ليري حلا مناسبا لحالتها. حيث كان نصح الطبيب منذ البداية بذهابها إلي مصحة نفسية، للعلاج ولكنهم رفضوا ، حضر الطبيب، وعربة المستشفي، أخذوا سلمى حيث تتم عملية العلاج والاستشفاء . جلست الأم تبكي، وتحدث الأب أنه السبب في كل ذلك لو وافق علي زواج ابنته ممن احبته، ماحدث كل ذلك، وتهديد الأب لحبيب سلمى الذي تزوجها سرا .وجعله يطلقها ويسافر إلي إحدى البلاد العربية وإجهاد جنينها وأخذت تلوم فى الأب، الذي أجهش بالبكاء، من الندم والحزن علي ابنته الوحيدة . وقررا الإتصال بحبيب سلمي وإخباره بمرضها .فيركب على متن أول طائرة قادمة ، ويسرع إلى المستشفي ويدخل الي الطبيب لمعرفة مدى رده الفعل، والمفاجأة عندما تراه سلمىن فتنصحه أن لابد من أخبارها أولا والتمهيد لذلك  عن طريق إرجاع الذكريات التي كانت بينهم يوما بعد يوم، كانت تراه من بعيد، وتظن أنها تحلم أو يخيل إليها . وأخيرا ظهر، دخل عليها حجرتها فقفزت من على السرير تستقبله وكأنها لم يصبها أي مرض. وكأنها كانت بين الحلم والحقيقة .  وهى تضحك بجنون .. تتقدم نحوه … هو شبه مذهول مما يراه …تخبط على صدرة بقوة وهى تضحك، ام سلمى فى ذهول ..يحاول الحديث معها . سلمى تشعر بالإرتياح تتحدث بطريقه لم تكن تتحدث بها من قبل . يدخل الطبيب يجدهم واقفين جميعاً…سلمى تنظر للطبيب وهى تبتسم  ..لماذا انا هنا!!

الطبيب أنتِ تحتاجين لعلاج

سلمى وهى تضحك هذا هو علاجى أنا بخير

 دعونا نخرج من هذا المكان

 ينظر الطبيب إلى الشخص الواقف أمامه

.حقا انك العلاج الوحيد .

.نعم أنا كما قالت لك أنا علاجها ..

 يخرج الجميع .

. لنرى سلمى تعود لحلاتها الطبيعية .بينما سلمى تبتعد بنظرها بعيد ليدور شريط سينمائى بما حصل من المشعوذ و بعد أن عرفت ماقام به، تصر على الإنتقام منه ولكن هو بين يد العدالة الان . وعاد حبيبها اليها، ..بسبب إصرار الأم وتحدي الصعاب ..تخرج سلمي إلى الحديقة مسرعتاً بينما تقف قطتها تنظر إليها في سعادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى