سناء العاجز

سناء العاجز تكتب.. بين الحلم والحقيقة

الجزء الثاني (انفصام)

 

دخلت سلمي غرفتها، و بعد تفكير فيما حدث إستسلمت للنوم، بعد ليلة من الخوف والقلق, بدأت تنتبه لكل حركات القطة، وتنظر فى عينيها كثيرا، وتقول لها أنا سمعتك تتحدثين، هل هذا حقيقي !!. تنزل دموعها، وتجري القطة من أمامها . وفي ليلة استيقظت علي أنفاس بجوارها ..قامت فزعة فوجت قطتها تنام بجوارها وهى تهمس لها لاتخافي ، أريد مساعدتك ياسلمي ، ساعديني أنا إنسانة مثلك، سأحكي لكى حكايتي، دب الرعب فى قلب سلمى من جديد، وهى تنظر للقطة إلى أن هدأت قليلاً ، ولكن دقات قلبها تنتفض فى صدرها قالت لها: كنت أجمل البنات فى الجامعه، وأحب زميلي، وتقدم لأهلي لكنهم رفضوه، فتزوجنا عرفي ثم تغير فجأة وتركني عندما علم أني حامل، وهو مازال طالب . ساءت حالتي، وعلم أهلي بما حدث ضربوني وعزبوني حتي تم إسقاط الجنين وأصروا علي تزويجي من إبن عمى، وأنا لا أحبه .ساءت حالتي النفسية، فقررت “أمى” الذهاب بي ،لرجل له كرامات والجميع يمدح فيه إنه يشفي كل مريض، اخذتنى وذهبت اليه دخلت من الباب، الحجرة مليئة بدخان البخور. ورجل ذقنه بيضاء طويلة جدا، يتمتم بكلمات غير مفهومه، وفجأه قال لهم بصوت عالي، إجلسوا قالت له “الأم” أنا في عرضك يا شيخ “نوفل” بنتي مريضة ودائما تصرخ…، لو أحد إقترب منها، ذهبت بها الي الكثير من الأطباء، ولكن دون فائدة يارب الشفاء يكون علي يديك، ولك هديه مني سلمي إبنتي الوحيدة، وأتعذب كلما رأيتها هكذا نظر إلى سلمي وقال لها ستكوني بخير لا تقلقي ورمي البخور علي النار مع تمتمات بصور عالي وقال لأم سلمي أخرجي أنت واتركيها ثم أقرب منها وأخذ يتحسس جسدها وهي فى حالة من الهلع والخوف. قال لها انتي جميلة، وهم حولك الآن لايريدون رؤيتك حزينه هكذا، وأخذ يمسك وجهها بين كفيه ويقترب منها وفك دبوس غطاء رأسها وتحسس شعرها

وقال لها أنظرى إلي… عينك فى عيني لا تغمضي عينيك حتي غابت عن الوعي فجردها من ملابسهاوعاشرهاحتي بدأت تفيق أخذ يلبسها ملابسها، قبل أن تعلم ماحدث ثم نادي على أمها، وقال لها لابد أن تأتي كل يوم، حتي يكتمل علاجها، لكن عليك الحضور فى الواحدة بعد منتصف الليل، حتي أفرغ من الزيارات … هنا قالت له الأم حاضر يارب الشفاء من عندك يارب ببركة …الشيخ نوفل ضحك وقال لها هتكون رهوان علي أيدي أطمئني …. وتستمر المأساة ..

.(البقية تأتي )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى