آراء حرة

سلام عليك يا قمة السلام ..

ليه البيان الختامى ماطلعش !؟

هانا فؤاد – تكتب من : مصر القاهرة : هنا فلسطين

لو كانت مصر تعاملت مع فلسطين كما تعامل معها العرب لكانت خربت من زمان
وعليه وجب علي الأجيال الفلسطينية الحالية قراءة التاريخ ليعلموا من هو الصديق الداعم لهم
– في بداية القمة كانت لمصر كلمة قوية جامعة وضعت خارطة طريق للأزمة الفلسطينية
استهلها الرئيس باستقراء الحال فقال “نلتقي اليوم في القاهرة في وقت صعب يختبر إنسانيتنا قبل مصالحنا وعمق إيماننا بقيمة الإنسان وحقه في الحياة “
– وفي وسطها لم أجد فم عربى يصدح غير كلمة رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى
– وفي نهايتها أصدرت مصر بيانها المصرى الخالص عبرت فيه عن مواقفها الثابتة ف دعم القضية وإنها لن تقبل أبدا دعوات لتصفية القضية على حساب أي دولة ف المنطقة ولن تتهاون لحظة واحدة في الحفاظ ع سيادتها وأمنها القومي ف ظل ظروف وأوضاع متزايدة الخطورة والتهديد متوكلة على ( عون الله تعالى وإرادة شعبها وعزيمته ) مش على حد تانى أبداً
..
نطالب المجتمع الدولى أنه يقوم بدوره والإضطلاع بمسئوليته ف منع مجزرة غزة ..
هو سعادتك بالفعل قام بدوره متمثل ف الأمم المتحدة من زمان وحطلك اسرائيل ف منطقتك
قولى انت الاول كان دورك إيه عشان تواجه دور المجتمع الدولى من البداية حتى المجزرة !!
عرفنى دورالفصائل اللى سموا نفسهم المقاومة لمواجهة الإحتلال وانقاذ الشعب م الأول للآخر
متهيألى كاتب التاريخ وضح كل المواقف ومين اللى واجه الدور الغربى ودفع التمن أرواح
والنهارده القمة صدقت كاتب التاريخ من جديد ف ان المواقف مازالت على علاتها ولم تتغير
اللهم إلا من حبة كلمات لذر الرماد ف العيون وشوية صواريخ وقنابل للمقاومة بتقول نحن هنا
فوضعت القمة الجميع أمام نفسه ومسئوليته وعاد الغرب يجرون أذيال الخيبة وماطلعش بيان
..
ليه البيان الختامى ماطلعش !!
لاهو انتم كنتم بجد منتظرين بيان يجمع العرب مع الغرب !!
تفتكر فيه بيان هيطلع من مصر بيقول ان لإسرائيل حق مطلق ف الدفاع عن نفسها !!
ولما ترفض دا ..يبقى لازم هترفض إدانة حماس وهترفض الإقرار ان حماس إرهابية ..
لإن موافقتك هى الباب الخلفى للبند الأول وتبقى اسرائيل أخدت الضوء الأخضر العربى
صحيح احنا عارفين دا ضمنياً لكن لما يصدرالبيان من مصر يبقى له شكل تانى “مطلوب”
صحيح هى بالنسبة لك إنت إرهابية لكنها ما أرهبتش غيرك ورغم ذلك ماتصنفتش إرهابية
بس انت وعيت الدرس وفهمت الفولة ان إعتبار حماس ارهابية هو الحجة لتهديد حدودك
وإعتبارها إرهابية هو الذريعة للإجتياح البرى والمجازر اللى بتحصل وهتحصل وتبقى مشارك
لذلك كان من المهم ع مصر ان “تجمع” كلمة العرب الحاضرين برفض الثلاث بنود الماضية
وبعد الرفض العربى للمطالب الغربية كان لابد ان الغرب يرفض مطالبك بوقف إطلاق النار
دول طريقين متوازيين لا يمكن أن يلتقيا ..ودا كان المطلوب ان العرب يشوفوه عياناً ف القمة
والجميع يتأكد ان الدور جاى عليه واما ييجى مفيش دولة غربية بوشين هتقف جنبه ولا هتدعمه
وكان مطلوب ان الغرب يشوفوا موقف موحد من العرب ضد أهدافهم موثق ع أرض مصرية
ومالناش ف أى موقف تانى ف حتة تانية .. ولا تفاوض مع حد تانى من أجل مصالح تانية
..
وعليه وجب على الشعوب العربية بعد ما ظهرت أهداف القمة إنها تشيل شيليتها ف اللى جاى
مصر طول عمرها بتشيل شيلة الكل ..لكنها مش هتحارب بالوكالة تانى وتشيل الشيلة لوحدها
– فحفاظها وحماية حدودها هو أكبر وأعظم دور بتقوم مصر بيه للحفاظ ع القضية م التصفية
– وتحديها للموقف الصهيونى وحلفائه لمنع دخول المساعدات عبر معبر رفح لإنقاذ أهل غزة
وهاهى الإرادة المصرية تنتصر وتدخل أول قوافل المساعدات ومازالت ترفض خروج الرعايا
– سعيها لإصطفاف العرب ضد أحلام الصهاينة والغرب للتوسع ف المنطقة بخطوة ثانية
بعد الخريف العربى التى وإن نجحت فلا يلومن أحداً إلا نفسه بتقصيره حين واتته الفرصة
وإذا فرض عليها الحرب وتهددت حدودها فمصر قادرة كعادتها أن تواجه بيدها لا بيد عمرو

 

حفظ الله مصر والعرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى