آراء حرة

ندى فنري تكتب..اليوم العالمي للصحة النفسية

 

 

يتعايش شخص واحد من كل ثمانية أشخاص في العالم مع اعتلالات الصحة النفسية، والتي يمكن أن تؤثر على صحتهم البدنية ،و يتيح اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يتم الاحتفال به في 10 تشرين الأول/أكتوبر، فرصة لإذكاء الوعي بقضايا الصحة النفسية وتعبئة الجهود من أجل دعم الصحة النفسية.تعتبر الصحة النفسية حق عالمي من حقوق الإنسان ، و لكل شخص أيا كان و أينما كان . 

لا شك أن الذين يعانون من اعتلالات الصحة النفسية، يعانون من مجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان و يتعرض البعض منهم للإقصاء من الحياة الاجتماعية ، و منهم لا يستطيعون الحصول على رعاية الصحة النفسية التي يحتاجون إليها . لذلك في مثل هذا اليوم تُذكر منظمة الصحة العالمية بضرورة تقدير الصحة النفسية، و حمايتها و إتخاذ إجراءات عاجلة حتى يتمكن الجميع من ممارسة حقوق الإنسان المكفولة لهم ، و الحصول على رعاية في المتناول وميسورة و مقبولة و ذات نوعية جيدة و الحق في الحرية و الاستقلال و الاندماج في المجتمع المحلي . الصحة النفسية الجيدة مهمة لصحتنا و رفاهيتنا و قد لوحظ مؤخراً اعتلالات نفسية على عدد متزايد من المراهقين ، والشباب مما يؤثر على رفاهيتهم و طريقة تفكيرهم ،و كيفية تواصلهم مع الآخرين .البعض يعاني من اضطرابات عقلية ، و اكتئاب و قلق و تعاطي المخدرات ، مما يؤدي للانتحار بسبب الضغوط و الإجهاد النفسي . لا شك الصحة النفسية مهمة في كل مرحلة من مراحل الحياة من الطفولة، و المراهقة، حتى مرحلة الشيخوخة الى ذلك يتم التوجيه في تعزيز الاستثمار بشكل كبير في مجال الصحة العقلية ، لإتاحة الرعاية الصحية المناسبة لجميع من يحتاجون اليها حتى يتمكنون من التعافي . 

عموماً في هذا اليوم يتم الدعوة إلى ممارسة النشاط البدني و الرياضة و الابتعاد عن الضغوط و طلب المساعدة عند الحاجة فهذا يعزز الصحة النفسية و يرفع جودة الحياة . توفير خدمات الصحة النفسية و الرعاية الاجتماعية الشاملة و المتكاملة في مختلف البيئات المجتمعية.توجيه مزيد من الاهتمام لموضوعات الصحة و المشكلات النفسية و جودة التعامل مع التوتر النفسي، و المواقف المختلفة التي تواجه الإنسان و التعامل مع الافكار السلبية .خلق علاقات اجتماعية و صداقات صحية فالصحة الاجتماعية هي احدى أهم أنواع الصحة النفسية ( علاقات اجتماعية و صداقات صحيحة) تؤثر على جودة الصحة النفسية بشكل مباشر .الانتباه لاضطرابات النوم و الآلام الجسدية الغير مبررة التي هي إحدى الإنذارات بوجود مشكلة ما . في النهاية ليس عليك أن تكون إيجابيا طوال الوقت لا بأس أن تشعر بالحزن أو الغضب و يمكن أن تشعر بالحباط و هذا لا يعني أنك شخص سلبي بل يعني أنك إنساناًو تشعر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى