آراء حرة

زينة عبد القادر تحاور اللواء أركان حرب أحمد العوضي عن ذكرى ٥٠ عام على انتصارات أكتوبر

 

 

 خمسون عاماً على انتصار عظيم حققه الجيش المصري الباسل بصمودة وشجاعتة وإيمانة بالله والتدريب والعمل الشاق وتوفيق من الله داعين الله عز وجل طوال الوقت ب«الله أكبر»، هي حرب فرضناها على عدو متغطرس لإستعادة كرامة وشرف أمة لم تنكسر ولن تنكسر ابدا بأمر الله . ذكريات وحكايات لا تنسى في حب مصر على مدار شهر أكتوبر هنتكلم مع نخبة متميزة من القادة العسكريين من الجيش المصري الذين عاصروا هذا الوقت العظيم. 

اليوم التقيت بسيادة اللواء ا٠ح /احمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب والنائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن. الدفعة ٥٧ حربية، وفي حرب اكتوبر ٧٣ التحق بوحدات الصاعقة وتدرج فى وظائفها وشغل منصب قائد وحدات الصاعقة.

أما عن الانواط والميدليات التى حصل عليها اللواء ا.ح.احمد العوضى فهى ميدالية ٦ اكتوبر ١٩٧٣ ونوط التدريب من الطبقة الاولي ونوط الواجب العسكري مرتين ونوط الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الخدمة الممتازة، وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، وميدالية ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، نوط الواجب العسكري ٢٠١١، ميدالية مقاتلي اكتوبر، ميدالية ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٢، وتم تعينه للخدمة كنائب لرئيس جهاز الرياضة لذكائة وقيادته الحكيمة.

في بداية لقائي بسيادة اللواء في مكتبة وحفاوة استقباله وكرم الضيافة والرقي في كلامه المنمق وفخره بأنه ابن القوات المسلحة، يحدثني عن انتصارات أكتوبر ويقول حرب أكتوبر معجزة من الله حدثت برغم كل الظروف الصعبة التي عشناها من وقت النكسة ٦٧ التي خسرنا فيها الكثير ولكن قدرنا بفضل الله والحكمة والتدريب أننا ننتصر علي عدونا.

وبسؤالي له كيف أستعد الجيش المصري لمواجهة خطوط العدو ؟!

اجاب..في البداية أحب أشكرك علي اهتمامك بهذا الحدث لكي يعلم الجيل الجديد ويظل يتذكر ويتعلم ويعرف تاريخ بلدة ليعرف كيف يواجه كل ماهو قادم ..

عقب نكسة ٦٧ وهزيمة الجيش المصري واحتلال شبه جزيرة سيناء بالإضافة لهضبة الجولان والضفة الغربية كل هذة الظروف التي تعرض لها الوطن كانت هناك محاولات سلميه الي حين فشلت كل المساعي السلمية لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، حيث قامت إسرائيل بالتهديد بضرب الكلية الحربية وقتها قام الفريق أول/ محمد فوزي بنقل الكلية الحربية من مقرها بمصر الي دولة السودان في جبل الأولياء، خوفاً علي ابناء الكلية الحربية، كنت اتخرجت من الكلية دفعه ٥٧ وبعد التخرج علي الفور انضميت الي الوحدات الخاصة وحده صاعقة، كان إعداد الدولة للحرب بمثابة التحدي الاصعب لبلد فقد كل معداتة العسكرية تقريبا وقت النكسة، كانت ظروف صعبة عشناها وملاجئ تحت الارض وتدريب شاق وعنيف، كنت وقت الحرب رتبة ملازم أول فصيلة صاعقة في الجيش الثاني، كنا جيل نتمني الحرب لأن ملاقاة العدو والالتحام معه أهون كثيرا من أن يكتب علينا الهزيمة دون قتال، ذلك في شرف العسكرية شئ مهين. 

عملنا مسرح للتدريب في منطقة الخطاطبة هي أحدي قري مركز السادات بمحافظة المنوفية هي كانت انسب منطقة تحاكي نقطة المعركه بسيناء لازم احكيلك أن كنا بنواجه ثلاث موانع أولهم المانع المائي لعبور قناة السويس والساتر الترابي والأخير والأهم هو خط بارليف المنيع هو عبارة عن مكان ومباني مبنية تحت الأرض بمواد خرسانية منيعة بعمق ١٢ كيلو و ١٧٠ علي طول خط المواجهة وبه ٢٦ نقطه حصينة لحركة العبور ولازم اذكر أن حرب الاستنزاف ومحاكاة للحرب بكل التفاصيل وقعدنا ٦ سنوات متواصلة محدش روح بيته وشاف اهله كان كل تركيزنا ازاي ننتصر، الجيش بعدها بعت بعثات كثيرة من ضباط وطيارين الي الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا للتدريب علي الطائرات المقاتلة الحديثة. حصل توسع كبير في إعداد الضباط وأخذ المؤهلات العليا لأنهم اقدر استيعاب للتكنولوجيا الأحدث في هذا الوقت.

اذكر لي موقف لاينسي مع سيادتك بعد الحرب ؟؟

اتذكر موقف أن والدي رحمة الله عليه بعد الحرب جاء له خبر او إشاعة اني استشهدت، جه وسأل عليا في الجيش وكلة ايمان بالله اني عايش، بعدها ارسلت لهم تلغراف، قلت فيه( والدي اطمن انا بخير ).

مصر بتواجه ظروف صعبة حالياً ممكن تقولنا حضرتك ازاي نعدي من هذة الازمة؟؟

وقت الحرب الموارد كانت قليلة جدا أظهر خلالها الشعب المصري تجاوب وتعاون لا مثيل له، عملوا حملة تبرعات موسعة لإعادة تسليح الجيش، اذكر أن السيدات ربات البيوت اتبرعوا بمستلزمات المطبخ ودهبهم ، والفنانين والمطربين كانوا بيتبرعوا بكل عائد لهم وقتها للقوات المسلحة، كان الشعب المصري كل هدفه الرئيس لصالح القوات المسلحة.

كنا جيل ملئ بالشباب والغيره الوطنية، مصر شافت ظروف صعبة كتير منها مواجه الإرهاب بعد ٧٣ سنين بنحارب الإرهاب، ثم قامت ثورة يناير ٢٠١١ وحرب الإرهاب علي القوات المسلحة، عاوز اقول إن الإرهاب أخطر من أي حرب بس حب الوطن والعزيمة قدرنا ننجح بفضل الله، شوفي الجانب الإيجابي الذي يحدث في مصر حالياً، إقامة مشروعات عملاقة في جميع أنحاء محافظات مصر وتطوير شبكات الطرق والكباري وتطوير الصعيد من خلال حياة كريمة، أعمال تنمية في كل المجالات، سيناء ودعوة الرئيس للأمن والأمان واستعادة مكانة مصر عربياً وأفريقيا بسبب السياسة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

شايف مصر ازاي يافندم بعد ٥٠ عام من انتصار أكتوبر ؟! 

شايف الفترة القادمة هي امتداد لأعمال التنمية لتحقيق بناء الجمهورية الجديدة، مصر أفضل بكثير من قبل وهذا من خلال المشروعات الجديدة الي بتتعمل برغم أن في ازمه عالمية بسبب حرب روسيا واكرانيا، ودول العالم كلها بتعاني من الأزمة الاقتصادية، القيادة السياسية اخذت الكثير من الإجراءات للتخفيف علي الأسر التي تأثرت بشكل حقيقي وايضا الأسر التي ليس لها عائد مادي ثابت من خلال مبادرة تكافل وكرامة وايضا رفع المعاشات ذلك بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحافظة بني سويف واضاف ..الي بيقول في مشكله في مصر يجي يشوف مصر بقت عامله ازاي اتصرف عليها ١٠ تريليون عشان تقوم علي رجلها من تاني، والي مش عاوز يشوف كل دا يبقي مبيحبش البلد دي.

مصر على أعتاب انتخابات رئاسية وإعلان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ترشحه لفترة رئاسية قادمة لاستكمال مسيرة الانجازات التي بدأت وجني ثمار ما تم إنجازه من مشروعات قوية، ليعم الرخاء علي الشعب المصري.

وبمناسبة ٥٠ عام على ذكرى انتصارات أكتوبر أحب أقول كل التقدير والاحترام لأرواح شهادائنا الذين ضحوا بأرواحهم لأجل الوطن، التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة رمز العزة والكرامة، والي روح الزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام ولكي كل التحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى