آراء حرة

دكتورة مريم ميلاد تكتب.. قصص واقعية من عيادتنا اليومية

قصص واقعية من عيادتنا اليومية

 

“قصص واقعية من عيادتنا اليومية”

 __ المولود أعمى __

روت لى والدة الطفل “أحمد” قصة إبنها الذى وُلد كفيف

منذ أكثر من عشرين عاماً ولد الطفل أحمد بلا عيون، صُدم أهله وكان الحزن يخيم على بيتهم بلا توقف. كانت حياته بالنسبة لهم صعبة، فلا يستطيع الطفل أن يرى العالم ويستمتع به كما يفعل الآخرون.حاولوا بكل الطرق إدخال الفرح إلى حياة الطفل، وأخبروه بألوان العالم والمذاقات المختلفة، وأشياء أخرى لم يشعر بها من قبل. ولكن الأشياء ليست كما يتمنون دائماً، لأن الطفل يشعر أحيانًا بالحزن الشديد والتشاؤم.على الرغم من أن هذا الطفل يعيش حياة صعبة، إلا أنه تمكن من العثور على الأمل. لقد كان قادرًا على إيجاد أشياء أخرى لتعويض نقصه بالإضافة إلى التعلم على طول الطريق. فلقد استطاعت والدته الدفع به فى أحد المراكز الخاصة لتعليم ذوى القدرات الخاصة و استطاع أحمد أن يطلع على العديد من الكتب بطريقة برايل كما أنه درس الثانوية العامة و التحق بكلية الطب و هو الأن فى الفرقة الثانية و ينوى أن يكون سنداً و عوناً لكل مريض يقصده.

وحتى الآن، يعيش الطفل حياة رائعة مع أفراد عائلته وأصدقائه، ويستطيع الآن أن يستمتع بثمار الحياة كغيره من البشر، ويحقق الكثير من الأشياء التي يتمناها. قصة هذا الطفل هي قصة الأمل والإصرار، وعن قدرة الإنسان على التغلب على الصعوبات والعثور على الفرح في الأشياء البسيطة

د/مريم ميلاد

أخصائية طب الأطفال واستشارى التغذية العلاجية جامعة Edmore الأمريكية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى