سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب...سيدتي ؛ أنتِ تستحقين السعادة

يجب أن تحبي نفسك يا سيدتي ، كل امرأة مهما كانت ظروفها يجب أن تحب نفسها ، أن تعشق ذاتها ،هذا حقها على نفسها ، لكن ليس واجبا على كل البشر ، يجب عليها أن تعرف أنها تستحق السعادة ، لأنها إذا لم تحب نفسها سيتحول الأمر لأزمة نفسية كبيرة شديدةعليها ،كرري بداخلك ” حرام اللى بعمله فى نفسي “.
” انا استحق أكثر من كده ”

أن الانفصال مثله كمثل الإرتباط ، مقدر بميعاد خارج عن إرادتنا ، حاولؤ أن تتفهمين الأمر ، لا داعي تجلدي نفسك ، ولا تحطمي ذاتك ،لا تلقي … وتلقى اللوم على نفسك لاعتقادك أنكِ السبب الأول فى حدوثه ، لأنكِ ستجدى نفسك في حالة نفسية وصحية سيئة للغاية ، ليس أنتِ السبب ، هناك أسباب أخرى. ياريتك تعرفيها ، ياريتك تراجعي نفسك … وتشوفي ايه تاني ممكن يكون السبب ، بلاش دفن الرؤوس في التراب ، بلاش تبعدي عن الحقيقة،

حاولى تساعدي نفسك ، اخرجي من الحالة النفسية السيئة اللي انتِ فيها ، اللي يخلفها الانفصال . الموضوع مش صعب حددي الأسباب ، وايضا المشاكل. وضعي الحلول ، اشتغلي بالورقة والقلم ، خططي لمسيرتك.
مهما كانت علاقتك بزوجك سيئة منذ البداية ، إلا أنكِ سوف تشعرين بالوحدة بمجرد فشل زواجك، ده أمر عادي وبديهي نتيجة شعورك بالوحدة بعد انفصالك عنه ، خصوصا إذا كنتِ من السيدات اللاتي لا يستطعن العيش دون وجود رجل فى حياتك ،

لذا من الضروري أن تبدأين فوراً فى ممارسة الكثير من الأشياء التى تساعدك على التخلص من وقت الفراغ الذي سوف يتركها هذا الإفصال مهما كانت أشغالك لأن مهما كان عملك الذي كنتِ تؤديه لن يستطيع ابدا أن يكون بديلا لشغل فراغك العاطفي ،

ولكن قد يكون البحث عن عمل، او ممارسة الرياضة ، والخروج مع بعض الأصدقاء ، فربما أنكِ بمجرد رؤيتك للنتائج التى ستعود من شغل وقت فراغك قد تشعرين بتحسن ولكنه لقضاء وقت فراغك ، وليس علاجا من اجل حياتك العاطفية ، نقدر نسميه دواء للنسيان.

تأقلمي مع فكرة الوضع المختلف ، تأقلمي ومعاملة البعض التى ستتغير معكِ ، فرغم أن المطلقة سيدة لم ترتكب أى جرم فى حياتها، إلا أن المجتمع الشرقى يفرض عليها تقبل بعض التصرفات الغريبة من البعض كغيرة صديقاتها على أزواجهن منها ، على الرغم أن الزواج أو الطلاق لا يمثلان المعيار الأخلاقى، وأن كثيرا من المتزوجات قد يرتكبن الأخطاء، إلا أن المجتمع يحاسب المرأة المطلقة وكأنها أجرمت فى حقهم جميعاً بالانفصال.حاولى أن تعيشى حياتك كما يحلو لكِ ما دمت لا تغضبين ربك، فأنتِ لست مجبرة على “حبس نفسك بين أربع حيطان” ليس مجرد مرورك بتجربة ارتباط فاشلة. فان الحياة لا تتوقف على أحد ، فليس معنى انفصالك عن زوجك أن حياتك انتهت ، ابدئى من جديد لأنِ تستحقي أن تعيشين سعيدة .

من فضلك احرصى على وضع الكثير من الضوابط فى تعاملك مع الآخرين ، الرجال يعتقدون أنه من السهل اختراق الحاجز الذى تضعه المطلقة حول نفسها، واعلمى أنكِ إذا وقعتِ فريسة لعلاقة حب أخرى فاشلة سيكون الأمر أصعب بكثير من الوضع الحالى.

لابد أن تكوني قوية ، اعتمدي على نفسك ، لأنكِ ستجدي نفسكِ بعد فترة قصيرة من الانفصال وحيدة ، كل الناس الذين من حولك سيحاولون أن يعيشون حياتهم ولن ينشغلوا بمشكلاتك ، يعني لازم تكونى سند لنفسك.

الخلاصة

انتي لسة مصممة على الانفصال ؟
ليه الدوامة دي ، ليه كل المشاكل دي ؟
على العموم حاولي تتلافي كل حاجة توصلك للانفصال … لكن لو حدث ، هو اصعب الازمات التي قد تمرين بها سيدتي ..وأخيراً حاولى ألا تصدقي الكلمات المعسولة التى سيقولها لكِ أغلب الرجال، حتى لا تكونى فريسة لتجربة أخرى فاشلة.إن العادات والتقاليد المنتشرة حول الانفصال والزواج للمرة الثانية يجب أن تتغير، وذلك لما لها من تأثير سلبي على الحالة النفسية للمرأة أو الرجل.

 

 

 

 

 

 

دكتور سمير المصري يكتب…سيدتي ؛ أنتِ تستحقين السعادة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى