هاني أبو الفتوح

دكتور هاني أبو الفتوح يكتب.. الجنيه المصري ومستقبل الاقتصاد: الحفاظ على مصلحة المواطن والاستدامة الاقتصادية

 

النهارده سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بالمؤتمر الوطني للشباب في الإسكندرية، ركز على جانب هام من المشكلة الاقتصادية، وقال ان تحركات الدولة محسوبة، وان مصر مش هتتقدم الى الأمام إلا بعد ما نقلل من فجوة الاستيراد والدولار.

احنا عارفين ان مصر بتحتاج متطلبات ضخمة جدا من العملة الأجنبية وخصوصا انها ارتفعت من بداية ازمة كورونا وبعدها تاثير الحروب الوسية الأوكرانية . يعني فاتورة الاستيراد كانت في عام 2020 – 63.5 مليار دولار، و دولوقتى ارتفعت فاتورة الاستيراد الي اكتر من 90 مليار دولار سنويا بسبب ارتفاع أسعار المواد البترولية، والقمح والذرة وزيت الطعام، اللي بنستوردها مع باقي احتياجات المواطنين من الخارج. 

 

في ظل الظروف اللي بنعيشها دلوقتي، لازم نفهم إن الاكتفاء الذاتي هو حاجة ضرورية لينا. مصر مش هتقدر تتقدم للأمام وتنمو وتطور الاقتصاد إلا لما تقدر تسيطر على احتياجاتها الخاصة. لازم نقلل اعتمادنا على الاستيراد ونبدأ ننتج المزيد من السلع والمنتجات في بلدنا. ده هيخلينا نقدر نحافظ على أمننا الغذائي ونقلل من تأثير التغيرات العالمية على اقتصادنا. لازم نشجع الصناعة المحلية وندعم المزارعين والمشروعات الصغيرة ونستثمر في بلدنا. الاكتفاء الذاتي مش بس بيوفر فرص عمل وينمي الاقتصاد، لكنه كمان بيمكننا نكون مستقلين ونتحكم في مستقبلنا.

أما موضوع تخفيض الجنيه، اصبح كابوس للمواطن اللي محاصر بحالة إحباط بسبب انخفاض قيمة الجنيه المصري. كانت الأحوال قبل أزمة الكرونا والحرب الروسية الأوكرانية تتحسن تدريجياً، ولكن التخفيضات المتتالية أثرت بشكل كبير على حياتنا كمواطنين. زادت أسعار السلع الأساسية بشكل ملحوظ، وأصبحت أشياء بسيطة زي رغيف العيش والبيض واللحوم والأسماك لا تناسب ميزانيتنا المحدودة . أصبحت الحاجة للترشيد والتقشف ضرورة ملحة، وأحيانًا المواطن يلاقى نفسه مش قادر على تلبية احتياجاته الأساسية. مفيش فرصة أن الواحد يفكر في الاستمتاع بأوقات الفراغ أو القيام بأنشطة ترفيهية بسبب الضغوط المالية. الهم كله ازاي هأقدر أعيش بكرامة وألبي احتياجات الأسرة؟ الأمل أن الحكومة تتدخل، و أننا نتحد كشعب لمواجهة هذه الأزمة الاقتصادية والعودة ببلدنا إلى الاستقرار والازدهار.

النهاردة الرئيس أشار في كلمته ان الحكومة تدخلت في سعر الصرف علشان تثبيت سعر الدولار، و تحافظ على قيمة الجنيه لأن انخفاض الجنية هيكون سبب رئيسي في استمرار اشتعال الأسعار وده بيتعلق بحياة المواطنين والأمن القومي.

علشان كده سيادة الرئيس أكد أن لو تخفيض سعر صرف الجنيه أمام الدولار هيكون له تأثير على المواطن فلن يتم اتخاذ هذا القرار 

مش بس كده، الرئيس برده أتكلم على أن في قائمة بـ150 مستلزم إنتاج، بتوفر 25- 30 مليار دولار جاري حاليا تدبيرها ، ولما تدخل هذه المستلزمات في الصناعة المحلية بصورة سريعة ده هيزود الناتج المحلي، و هينعكس في ارتفاع حصيلة الضرائب و كمان هيساهم في تقليل مستوى البطالة اللي هي حاليا 7.4% بالرغم من الظروف الصعبة اللي بنمر بيها .

 

في الختام، نجد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ألقى الضوء على جوانب مهمة من المشكلة الاقتصادية في خطابه بالمؤتمر الوطني للشباب في الإسكندرية. ركز على ضرورة تقليل فجوة الاستيراد والدولار، وأكد أهمية تحركات الدولة المحسوبة لتحقيق هذا الهدف، و أتكلم على أهمية الاكتفاء الذاتي وتعزيز الصناعة المحلية ودعم المشاريع الصغيرة. كل ده هيمكننا من الحفاظ على أمننا الغذائي والتقليل من تأثير التقلبات العالمية على اقتصادنا. كمان الرئيس أكد على أهمية استقرار سعر الجنيه المصري وعدم تخفيضه بغرض حماية المواطنين والأمن القومي. عمومًا. لازم نتحد كشعب ونتكاتف معًا لمواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية والرفاهية في بلدنا الحبيبة مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى